Alef Logo
يوميات
              

في أقصى السرير.. مدينة وجسدان!

أحمد بغدادي

خاص ألف

2014-11-04

ويلتفان .. يلتفان ويحتضنان فراغاً بينهما فيضيءُ الصمتُ

والرهزُ بينهما دربٌ يأخذها إلى الشهقة .. ودربٌ يهبطُ إليه بمفاتنها

فينتفضُ كطيرٍ بللهُ المطرُ !...........

دهشة ... وصريرُ الخشبِ تحتهما لحنٌ أبديٌ يقدُّ خاصرة الحُلمِ ويلجُ بعيداً فيهِ !

رهزٌ .. رهزُ و اللغزُ

كلذةٍ جرحٍ للصمتِ فيرتفعُ الشبقُ

ويمتشقُ .. كعنقٍ تترقبُ مرآة تقبّلها وتوشمُ شفاهَ اللذة صكاً للذكرى !

والحلمةُ وردية .........!


رهزُ ...

وأنينُ يخبو وينخفضُ كخفيض زقزقةِ عصافير الحقلِ غسقاً ..

وتزقزق رائحةُ المشهدِ وتطيرُ فراشاتٌ حمراء

تدورُ تدوخُ وتضيءُ وتنبثقُ !.

/

ويداها ويداهُ ... ويدُ العطرِ تحرّكُ مفاتنَ نهديها ويموجانِ في الأحداقِ كتيجان الزهرِ الراغبةِ بخطوم النحلِ وينتفضانِ كسؤالٍ متحفّز على شفةِ العشقِ ...!

والحلمةُ وردية .........


ويداهُ ويداها .... ويدُ الليلِ تغطي ثلجَ الجسدِ بستائرَ قزحية لوّنها الحبُ

وتوزّعُ في الحجرةِ موسيقى تتقافزُ بين الأرجاءِ .. تزحفُ .. تركضُ

فيأسرها الخببُ ...!

ورهزُ ................ ويكسرُ نهراً بين فخذيها الملتفينِ المشدودين إلى أعلى .. أعلى .. ثمّ ينحدرُ كموجة ويصعدْ ...!

ينحدرُ فيُرخي زرَ الخجلِ ويفكَ قميص الشهوةِ زراً زراً .. عروة كعينٍ تراقبهُ وتشزرْ .. فيتجددْ!.


وأنينُ ........ وشهقاتٌ

ويترجمُ صمتهما ظلُ الضوءِ المعكوسِ في مرآةٍ تبتلعُ كل اللحظات

وبهما .. تتفردْ !

ويحتكُ ويصطكُ فيشعلُ ناراً لا تخبو إلا بماءِ الرغبةِ

وكذلك يسيلُ الشبقُ إلى أسفلِ كاحلها ... ويتجمدْ!


والحلمةُ وردية .............!


وقبلة... وشمٌ .. ويمتشقُ حسامْ !

وقبلة .... ودغدغةٌ يُمشّي أصابعهُ بين السّرةِ فوق السّرة !

وشفتاهُ دربٌ تنحدرُ من التلة... إلى بلاد الحرامْ !


وقبلة ... ورعشتها غيمة تنفضُ مطراً دافئ !

وقبلة ........... والحلمة وردية ....!


وجفناها إغماضةُ وردة عند السَحرِ وتفتحُ سوسنةً برية على قمةِ جبلٍ أجردْ !

ويكسرُ نهراً آخرَ ... ويفيضُ الصمتُ .... فتتكلمُ كلُ تفاصيل الحجرةِ ... الجدرانُ والمشجبُ

والكرسيُ المنتظر دفءَ الجلسات الشتوية ....! و............... الحلمةُ وردية !


تستيقظُ وتتمطّى كالقطةِ في كانون الأولِ أمام الموقد !

يصيخُ القلبَ لمشيتها في الحجرةِ ...!

يرهفُ مهجتهُ ويتأملُ خطواتٍ من عطرِ .... فيكسرُ نهراً في مخيلتهِ

ويجفُ الصمت!


والحلمةُ ........... وردية.















































تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

غداً سأبقى وحدي

15-أيار-2021

قصيدتان من دفتر النبع الضرير

24-نيسان-2021

كاان بيني وبينكَ

03-نيسان-2021

"أغنية بلا نوافذ" // إلى ريدي مشو

27-آذار-2021

لعنة الشعراء

06-آذار-2021

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow