رسالة من موظفي الوزارى إلى السيد وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا.....
قبل فوات الأوان

نحن موظفي وزارة الثقافة الغيورين على مصلحة الوزارة وقد علمنا بما دار في اجتماع السيد الوزير الدكتور رياض نعسان آغا، الذي لم يتسرب منه شي إلى الصحافة، ندرك أهمية أن يطالب الوزير مدراءه أن يكونوا متأنقين و "متشيكين" قد تكون مطالبته لهم بذلك من حقه نتيجة الترهل الذي أصاب الوزارة حتى في بدلات المدراء وملابسهم، فكل شيء فيهم أصبح مترهلاً يحتاج إلى إلى عمليات تجميلية.
الحوار الذي جرى بين الوزير الجديد ومدرائه كان حوارا حضاريا هاما يمكن أن يعتبر جدول جدول أعمال للوزارة بقيادته، وهذا أمر في صالح الدكتور آغا. ومن هذا الحوار الحضاري؛ عدم سماح السيد الوزير لأي عنصر أمن أن يصول ويجول في الوزارة إلا من خلال الوزير ذاته "ادخلوا البيوت من أبوابها" كما قال في حديثه معه مدراء الإدارة المركزية في الوزارة، ومن الخطوط الحضارية أيضاً أنه أعطى الصلاحية لكل مدير أن يقدم ما يشاء إلى الصحافة من تصريحات وتعليقات، وحتى حوارات دون اللجوء إليه لطلب الموافقة منه. ومن الأمور الحضارية أيضاً أنه لن يبخل بالمكافآت على من يستحقها بعدما حرم منها موظفو الوزارة طوال السنوات الثلاث الماضية
ما نريد قوله للسيد الوزير هنا:
- الاجتماع مع كل مدير من مدراء الإدارة المركزية على حدة يتبعه اجتماع مع موظفيه ومناقشة أوضاعهم وهمومهم ومشاكلهم، خارج هيمنة معاون الوزير الذي تتبع إليه هذه المديرية أو تلك. حتى يتعرف على مساوئ وإيجابيات الوزارة من الداخل (إن أراد السيد الوزير فعلاً النهوض بالوزارة إدارياً ومعالجة الأمراض الإدارية المزمنة منذ سنوات حتى استشرى الفساد الإداري) وإذا لم يستطع السيد الوزير القيام بذلك فعلى الأقل أن يتواصل مع الموظفين ويستمع إليهم. حتى يستطيع على الأٌقل الارتفاع بمستوى الوزارة والصعود به من خطه المنحدر نحو الأسفل. وليصدق السيد الوزير كلامنا بأن إصلاح مؤسسات الوزارة وهيئاتها لن يتم إذا ما أصلح الفساد المستشري داخل الوزارة (مدراء الإدارة المركزية الذين لا يأتيهم الباطل لا من بين أيديهم ولا من خلفهم)
- يستطيع السيد الوزير (إن أمعن النظر جيداً) أن ينتقي من مدراءه (الموجودين حالياً) من يتمتع بالثقافة والمعرفة يستطيع أن يتباهى به أمام ضيوف الوزارة العرب والأجانب.
- أن يعدل في الإيفادات والسفريات وألا تكون حكراً على شخص واحد فقط!! أجل شخص واحد فقط، وألا تكون حكراً أيضاً على قباضايات مدراء الإدارة المركزية الذين "يهبشون السفرات هبشاً" أي والله.
نشر في الآونة الأخيرة مقال في عدة مواقع الكترونية دار حول فساد مديرين من مدراء الإدارة المركزية هما مدير الرقابة الداخلية (سعد سلطان) ومدير الشؤون الإدارية (بسام ديوب) . وقد قام السيد الوزير مشكوراً وفور عودته من السفر بتشكيل لجنة للتحقيق حول هذا الموضوع المنشور مؤلفة من السيد معاون الوزير "تركي السيد " والسيد "علي القيم " الاسم الثاني لا غبار عليه، ولكن اسمح لنا يا سعادة الوزير بأن نقول بأن السيد معاون الوزير الذي وضعت اسمه في اللجنة هو...... "عراب هذين المديرين" وفهمكم كفاية. وعذرك يا سيدي الوزير أنك لا تعرف إلى الآن من هو الصالح في الوزارة ومن هو الطالح . إن لم تنخل الوزارة من الداخل فلن يتغير شيء من حولها!!!!!!!!!!!!!
التوقيع مجموعة من موظفي وزارة الثقافة