قصائد مختارة للشاعرة السويدية كارين بوييه ـ ترجمة كاميران حرسان
2007-06-15
خاص ألف
المحاربة
الليلة، حلمت بالدم
الليلة، حلمت بالموت
الليلة, حلمت أنني هويت إلى جوارك
مضرجةً بجراح الحلبة.
لم تلحظ قط أنني هويت.
كان ثغرك عابساً،
ويدك ممسكةً بإحكامٍ بالترس،
تشق بحزمٍٍ سبيلك إلى الأمام.
الليلة, بالنار حلمت.
الليلة, بالورد حلمت.
الليلة, حلمت بأن موتي كان جميلاً وطيباً.
هكذا, هكذا حلمت الليلة.
* * *
2- أريد أن أُلاقي
مسلحةً, منتصبةً ومدججةً بالدروع
إلى الأمام خطوتُ.
من الرعب مُصاغاً كان الزرد،
ومن الحياء.
أريد أن ألقي بأسلحتي,
سيفي وترسي.
كلُّ هذه العداوةِ الصلدة
كانت صقيعاً لي.
أخيراُ رأيت تلك البذور الجافة
تنموً.
رأيت المضيئة الخضراء تلك
تتفتح.
تلك الحياة الباكرة
أصلب من الحديد كانت,
منفوثةًً من صميم الأرض
بلا كنف. ِِ
ها هوذا الربيع يشرق في أصقاع الشتاء
حيث بردتُ.
أريد أن أُلاقي قوى الحياة
عزلاء بلا سلاحٍ.
***
مؤلمٌ حقاً أن تتفجر البراعم
مؤلمٌ حقاً أن تتفجر البراعم.
أ لهذا يتردد الربيع في القدوم؟
وإلا فلماذا ترتبِط رغبتنا المتقدة
بأشياءِ متجمدة, مُرّة وباهتة؟
كان الغطاء, بالطبع برعماً طوال الشتاء.
ما الذي كان يحتُّ ويُفجِّر؟
مؤلم حقاً أن تتفجر البراعم.
مؤلم للذي ينمو،
مؤلم للذي يغلق ويمنع.
صعبٌ بلا ريبٍ على القطرات السقوط.
تتدلى بتثاقلٍ, ترتعد من الذعر,
تتشبث بالغصن, تتورم, تنزلق ـ
يجذبها الثقل للأسفل, كيفما تشبثت.
صعب أن تكون عديمة الثقة بذاتها, خائفةً ومشتتة,
صعبٌ أن تشعر بأن العمق يناديها ويجذبها,
رغم هذا تبقى معلقةً ترتعد،
صعب عليها البقاء,
صعب عليها السقوط.
عندما يتفاقم الوضع ولا يجدي شيءٌ نفعاً,
عندما تكفُّ عن الخوف و المقاومة،
تتفتق براعم الشجرة كالهتاف,
متألقةً تهمي قطرات الغصن،
ناسيةً أنها كانت تهاب الجديد,
ناسيةً خوفها من الرحلة ـ
تشعر لبرهةٍ بطمأنينة غامرة,
ترتاح في هذه الثقة,
التي تخلق العالم.
* * *
3-في قرارة الأشياء
في الجريدة قرأت بأن أحداً ما قد مات,
شخصاً لا أعرف اسماً له.
عاشت مثلي, دونت كتباً مثلي, شاخت, ثم ماتت.
تخيل بأنك الآن ميت تاركاً كل شيءٍ خلفك،
من شجنٍ, كآبةٍ, وجلٍ وعزلةٍ, وخطيئةٍ لا تغتفر.
غير إن عدالة كبرى تختفي في قرارة الأشياء.
كلنا في إنتظار عفوٍ ـ هديةٍ لن تُسلب منا أبداً.
* * *
4-الملائكة السوداء
الملائكة السوداء ذوات الجمرات الزرقاء
كزهورٍ من نارٍ، بشعرها الأسود
تُتقن أجوبةً في مسائل شرفٍ غريبةٍ ـ
وربما تعرف إلى أين يفضي المعبر الخشبي
من أعماق الليل إلى وضح النهارـ
وربما تعرف كل وحدات الميناء ـ
وقد يكون في دار الأب
مأوىً واضحاً, يحمل أسماءهم.
بعنفٍ اندفع البرق من يدك،
وهوى المارد عند قدمك.
لمْلمَتْ جوقتنا بخفّةٍ شتاتها وغنّت
في صمتِ ظلامٍ متوعد.
الليلةَ، حلمتُ بسيف.
الليلةَ، حلمتُ بمعركة.
حلمت بأني أحارب جنباً إلى جنب معك
مسلحةً وقويةً، الليلة.
08-أيار-2021
31-كانون الأول-2021 | |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
ماذا يحدثُ لجرّاحٍ حين يفتحُ جسد إنسانٍ وينظرُ لباطنه؟ مارتن ر. دين |
01-أيار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |