قال توم:"كل جيراني فيزيائيون كلاسيكيون. و قوانينهم في الحركة صارمة. ينهضون في السابعة صباحا و يغادرون في الثامنة إلى العمل. تتناول المرأة القهوة في العاشرة. لو رأيت شخصا في الشارع بين ١ و ٢ ظهرا في وقت الغداء، يكون الطبيب فقط، أو أنه دافن الموتى، أو غريب".
قال توم:" أنا هو الغريب".
منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية أولادي (يوليا فاسيليفنا) لكي أدفع لها حسابها
– قلت لها : إجلسي يا يوليا … هيّا نتحاسب … أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود ولكنك خجولة إلى درجة انك لن تطلبينها بنفسك .. حسناً .. لقد اتفقنا على أن أدفع لك (ثلاثين روبلاً) في الشهر
عندما رأت أكوليا البقع على ثوبها، غضبت وجرت نحو مالاشا لتضربها. خافت مالاشا عندما رأت انها أوقعت نفسها في مشكلة، وخرجت بسرعة من البحيرة وأرادت أن تهرب إلى البيت. وفي تلك اللحظة تصادف أن مرّت أم أكوليا قربهم ورأت تنورة ابنتها وهي مبللة وأكمامها متسخة، وقالت:
ذلك العصر الذي كان يوماً يغمرنا
قبل خلق الأزمنة.
سيأتي كالمطر في ملء الزمان،
ليغسل صدأَ الآمال.
في ابتسامةِ صيفٍ
أنا خلفَ الباب،
أنا في الداخل أيضًا
لا تتلعثمُ كلماتي
كما أتلعثمُ وأنا أنطقها.
يحدثُ الأمر نفسه في الحلم
حيث ألمسكِ.
انتبهي في هذه القصيدة
إلى ترقّق الجزيئات.
البوابةُ التي تتوضّع عليها ثلاثة ثعابين تحترق
تقصت فليس عن موضوع البيت ، و كانت تخشى من أن العمل فيه حكر على الطلاب ، و كان جوابه على ذلك إنه لا يتفهم لماذا لديها مثل هذا الرأي : فمن نافلة القول إن الطلبة ، ( من كلا الجنسين ) ، هم بالعادة الأقل أنانية ، و الأكثر تصميما ، و الأشد قلقا و تفانيا و تعاطفا ، و أكثر الناس استقلالية
تُعبّر تجربة برنار مازو الشّعرية عن غناها وفرادتها الّتي تأتّت له من أسلوبه المائز واللافت في الكتابة الّتي تحتفي في صوْغ مفردات كوْنِها الشّعري بالمكثَّف، والمقتضب، والموحي، والمحتمل المفتوح على الدلالات حيْث تشرق جملها الشعرية بكثافتها الّتي تضيء بإشراقاتِها العابرة والمتقشّفة فضاء القصيدة، سُرعان ما تضعف وتنطفئ
يأخذ النّهر
الألوان المتشقّقة للسّماء
على نفسه، الخطّ الغامض،
التيّار والضفّة
ستة جنود هنود طوال القامة يحرسونه ويقومون بتحضيره لحبل المشنقة، إثنان منهم وقفوا مستعدين ببنادق ذات حرابٍ مثبتة، بينما الآخرون يقيدونه ويمررون سلسلة من خلال قيده مثبتتة في أحزمتهم ويشدون يديه بقوة إلى جانبيه. كانوا يحاصرونه تماما واضعين أيديهم عليه بحرص وبقبضة حانية كما لو أنهم جميعهم يتحسسونه ليتأكدوا بأنه موجود.
في الوقت الذي كانت فيه النساء يضربن بعضهن، قامت أكوليا بمسح الطين عن مئزرها وعادت إلى البركة. ثم أخذت حجرا وقامت بحفر الأرض أمام البركة لتصنع قناة يجري منها الماء إلى الشارع. انضمت مالاشا إليها وأخذت شظية خشب وساعدتها في حفر القناة. كان الرجال على وشك ضرب بعضهم. بدأت مياه البركة تجري عبر القناة عبر الشارع ونحو البقعة التي تقف بها الجدة