شعر / الثغرة التي يتركها رحيلك لا تقبل بأقل من دماغي
دارين أحمد
2006-04-10
غيمةٌ في التواء،
قدحٌ أخيرٌ لهذا الليل البلا اسمٍ
في عشاءٍ مُفترضْ.
ولصدري جيوشٌ من شهيقٍ،
ومزاحٌ عابرٌ للفكرة
صلصالٌ ناجزٌ بين أصابع
حيٍّ وحيدٍ في اكتظاظ الحدائق.
أحملك تحت أظافري كي أخدش جلد الأيام بالعطر،
وهاهنا على جلدي يسيل وقتك ساحراً كنهر أسطورة
و كوجهك حين تأتيني أنظر إلى ما في المكان
من كائنات يصحو نومها فيَّ
كفراغ
يجهلك
لكنك هنا أيضاً، في استحالة مرورك،
دون فراغات مشاغبة،
تتركها في طريقي.
أنت الوحيد المُتَنَفِسُ كراقصٍ
في شباك العناكب
و البشر
أهديت الحُليَّ لدجال طيب القلب
وابتعت الدجل
لركن منزلنا الحميم
إذاً،
سأهدي فراغاتك المشاغبة
دماغاً مليئاً بالصور
و شتاءً موحلاً
أخطبوطي الامتداد.