( 1 )

أي عشب خرافي في تضاريسك تزرعين

وفي سجودك تصلين !

وفي ركوعك تعيشين !

وفي أمطارك تسرحين !

وفي هواجسك تمتطين !

وفي زوابعك تحلمين !

وفي قهوتك تتحاورين !

وفي أدغالك تتواشمين !

وفي كأس سرتك تمرغين !

وفي ابتسامتيك ترسمين !

وفي حدقاتك تصلبين !

هكذا ،

أخبؤك ..

أخبؤك في دمعي

أخبؤك في حدقات قلبي

وأنت تسافرين إلى دمي

وتطيرين نحو رائحة رجولتي ، عطرك الأنثوي

كلما لعبنا الغماية في الصالون الغربي معا بين كراسي الكنب العنابي وأوراق الشجر المزركش بزغاريد الجسد / الضوء

والمطر شديد الأنوثة ،

السخونة ،

ورائحته العنبر الفضي

ورؤى الطفولة التي تدفع النار نحو الفحولة والهديل ! ...

( 2 )

أعرفك

وأعرف رائحتك

كما يتقنها نحل دمي الذي يزغرد الآن مع صلاتي على صهيله

ويرتعش !

أعرفك

وأعرف عسل ابتسامتك

كما يطرزها قلبي الذي يغرد الآن مع السحاب على هديله

ويرتجف !

أعرفك

وأعرف صيامك

كما تعرف الشمس سحوري الذي يثمل الآن مع الخمر على دليله

ويعتمر ! ...

( 3 )

.. وبابتسامة خفيضة وضوء خاشع أخذتك إلى سريرك الأخضر الفضي

وكانت أغصانه متفتحة

ورائحة المطر الساجد سهام في النحر

ليطير قلبي نحو مذاق مشمشك البكر

ويتنازل دمعة دمعة عن ذبوله

وعبوسه

و ...

ولهاثه يغدو حارا

يركض

ينزف

وامرأة مسمومة بعطر فحولتي

ونضارة شفتي

وقلبي يطلق سهامه المخضرمة ليزداد عنفوانا ونضارة

ونبوة في الخمسين من سورتها

ليضل غديرك الطريق بين جذوع أعشابك المعطرة ! ...

( 4 )

تخطرين بين قلبي

وقلبي

وسهامي في الخاصرة

في النحر

في ...

وفي ..

وظلي يرشد ابتسامتك الكافرة لتصعدي السحاب

وتمتطي سورة ضحكتي

كلما لعبت القمار مع المطر

فتمزقت ابتسامتي ضحكتك الساخنة

وضحكتي تخبئك مطرا ناضجا برائحة الذئاب التي تغزو المطر المتسكع الذي يسعر نهديك لوعة لهب وموسيقى تصعد بخار قهوتي المسائية ، بعد العشاء

ثمة هسهسة تسكن ابتسامتك

وأنت تخطين إلى السرير – كرسي الكنب النبوي وعرق الورق المشجر المضاء بأطياف قوس قزح الذي يضيء حشيش الوادي وظلاله زغرودة ساخنة تخفي شلالات المطر الملتهب .. المتساقط تحت كأس سرتك المدورة ! ...

9 / 7 / 2013م