"دمشق ذات النطاقين"
خاص ألف
2013-09-08
تمسي وتصبح شآم بلا قهوة، القهوة التي ارتشفها الدولار من زمن، والياسمين الخجِلُ خلف سياج الموت، دمشق ذات الحصارين، حصار من آلة الفتك الأسديّة، وحصار على المَعِدة. في الأونة الأخيرة وبعد ترديد "ببغاوات" المجتمع الدولي لجاهزيّة ضمائرهم المستترة عن التدخل لوقف العنف، زادوا النار حطباً، قسّموا الشارع المتقّسم، وزادوا قطعة على حجار اللغز السوري، من مع الضربة من أناس ذاقوا ويلات الأسد، وناجوا الموت حتى على يد الشيطان، ومن مع الضربة أيضاً للسماح لل " ماكندونلز" بشقّ طريقه وسط محلّات الفول الشاميّة، والذي كان ضد الضربة، مؤيدون اختصروا الوطن بدمية سموها الرئيس، معارضون وطنيون شرفاء، وقاذورات الجوار.. العاقلُ لن يتمنّى الإحتلال، والعاهر أيضاً، موقف جمهورية مصر العربية الصامت لا بل المخزي من مجزرة الكيماوي في الغوطة، لم يمنعها من منع شعبها من التنكيل بالجرح السوري، وأصرّ بعضهم من القوميين واليساريين، على التشدق برفضهم القاطع على الضربة ضد سيادة سوريا ، بينما خرسوا طوال سنتين عن دم أطفال سوريا ، وقفت السيادة المصريّة ضد البوارج الاميركية " المزيفة" ومنعتها من العبور بينما فتحت ذراعيها لإسرائيل ، وهنا سؤال برسم النسيان " من يحكم العالم ؟!" أميركا قررت توجيه ضربة "توبيخ" إلى الاسد، لتعلن إيران عن جاهزيتها للوقوف مع " السيادة السوري" ضد العدوان الخارجي ، وحرسها الجمهوري مازال إلى يومنا هذا يحاصر شعبنا، يقتل شعبنا، "يذبح شعبنا" أميركا التي سمحت للأسد ، بمجتمعها الدولي،أن يرتكب مجزرة الساعة ومجزرة كرم الزيتون، ومجزرة البيضا، ذبحا بالسكاكين أميركا التي دعمت "المحتل" واحتلّت العراق، وجيشها " الباسل" مجازاً دمر آخر معاقل السلم في العراق ، وأتى بنوري المالكي ، الذي بدوره يعارض أميركا اليوم! وزير الخارجيّة السعودي، نقبل بالتدخل الأجنبي في سوريا، نرفض التدخل الأجنبي في مصر وزير الخارجية السعودي، الذي لم توفّر دولته قطرة نفط إلا وصدرتها للطائرات الإسرائيلية الأميركية وتبقى دمشق، وقامات سنديانها، (صامدون)، وويلات الأشقاء والأصدقاء والأعداء، تشقّ رحمها بأصوات كالمستذئبين تارةً وكالنعجاج طورا سكان دمشق ما بين ممانع وخائن، ما بين موالٍ ومعارض، يتشاطرون طوابير الخوف على أفران دمشق، وكأن ما كان يعيشه هذا الشعب في السنتين ونيّف كان نزهة بدأوا منذ لحظة ارتقاب الضربة الأولى، يحولون قادة العالم إلى مادة سخريّة دسمة، تصيب العقل "بالإسهال" ، والسؤال بينهم " هل تفهم مايجري حولك؟".
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |