شعر / لك وحدك
2006-04-10
لك تلقاء كلٍّ منها
مهارة خاصة بك في استقراء العلامات!
تلك الومضة في وسط الجبين
ذلك الانفجار في قلب الدقيقة..
بعد أن تفرق الضيوف
وانطوت آخر حفلة في ألبوم منسي
بعد أن سقط جدار برلين
لأن التاريخ مرآة
كاذبة
والمدينتان لم تكونا سوى مدينة
علا الشخير البربري
الملطخ بالدم والنفط و الويكسي في ساحة الليل
بين خرائب مدينة، لنا، أخرى
نيلت معبودة الملايين على الشاشة
ذهب المتفرجون إلى بيوتهم وناموا..
الآن وقد ذهب الآخرون كلهم، ولن يعودوا
إذا كان لديك أية أسئلة
تريد طرحها على الرؤى التي ما زالت تترنح سراً
في رأسك الآن، إذا كانت هناك
أية ملاحظات أخرى تريد أن تبديها
لسيد الكائنات في آخر لحظة
فلتذكرها لقارب اسمه "إسبيرانزا"
يلبط الرصيف في هذا المرفأ الخالي
لمرساة يغطيها الصدأ والمرجان
لتلك الفأس المنسية في جذع الشجرة...
وشوش الأمواج والريح تبشر بعاصفة وشيكة
قد يزودك صخبها المتضاعف
بالرد الذي تشتاق إلى سماعه أذناك!
اسأل المومس المتخفية بالظلال في مدخل الفندق
تطلّع إلى الطفل الفرح بقنينة الحليب
في لوح الإعلانات
(ما يفوق المائة بليون هامبرغر
بيع عند ماكدونالدز حتى الآن)
(مادونا تمارس الحب
مع كلب الدوبرمان... اشتروا الفيديو)
اشتر الفيديو، واجه عالم المسوخ ثانية
أو قف طويلاً
وأصغ إلى صرير اللافتة التي تتأرجح بجنون
فوق باب بائع المعجزات.
ملاحظة من مسافر
عندما رأيت الموت يتوضأ في النافورة
والناس يعبرون من حولي
نياماً في الطرقات
بدا أن أحلامي أهرام
من الرمل تنهار
ولمحت نهاري يهرب في الاتجاه المعاكس
بعيداً عن تلك المدينة الملعونة
من يدلني إلى طريقي؟
انتظرناك
قد يكون أنك أصم لا تسمع شيئاً
قد يكون أنك لا ترانا، لعل وقتك لا يكفي
ربما قتلت في الطريق، ربما كنت تموت
لكننا انتظرناك بما يكفي
كم مرة سمعنا المفتاح يدور وقلنا أنك أتيت
لكنك لم تأت...
جَرْدُ العلاقة
هل كان الفرق سيغيرنا
لو لم نجد هذه السدود حيث كنا نتوقع
أرحب الفضاءات؟
انظري ما فعلته
الرغبة نفسها، هذه الندبة تحت ضلعي
تحتوي ليلاً بكامله، وأنتِ:
أعرف أية طريق
سلكتها كل طعنة نحو مركز الرحمات
ندوبكِ باللمس تعرفها أصابعي
أزحت عن وجهك قناعه أحياناً
وعلى باب كهفك أسقطت كل جلودي.
ما تعلمناه، جاءنا
هكذا من العالم، أشياء
طافية على وجه الغمر
لها لغة بسيطة يفهمها من أحبوا
كانت تكفينا لنستمر في تلقي ما يكيله لنا يومنا
التالي
من دون أسئلة
لا جواب عليها في أية حال:
نعرف كيف نكسر بيضة الحاضر
على حاجز الشرفة
متى نقيس الهوة بأجنحة من اللهاث
أي ثمار نقطف من الشجرة
وأياً كان
ما شيّدته أيدينا في الليل
لتهدمه في النهار، سوف نحمله فينا كنصب منير
أنواره خفية على الآخرين.
المرأة التي كانت هنا منذ قليل
"ماذا قرأتَ
في وجه المرأة
التي كانت تأكل هنا منذ قليل؟
بماذا أوحت إليك
لعبتها الواضحة
الخفية؟"
"إله الغرائز، ذاك الذي
ذاك الذي لا ينام أبداً
في جوف سردابه
العميق
هذه رسولته
حملت إلينا رسالته السهلة القراءة
بأن الأيام هنا، والأسفار بانتظار الرحالة
خصوصاً عندما ترفع إلى فمها الشوكة
وهي تبتسم بعينها
للسكين.."
أغنية القطا
(ترجمة شخصية)
انتظر الآن
إشارات
في الأوراق
تدلّ على الصائد
وأموت مراراً
وأنا واحد.
أرسلت لألف قبل أن تتوقف في العام 1993 ننشرها الآن
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |