حسنًا
للإجابة عن هذا السؤال
عليّ أن أفتحَ النافذة أولًا
أسقي الأزهار
وأفكُّ ربطةَ شعري
كلُّ ما أفعله في غيابك
يتحدث عنك وينساني
أكسرُ حناني الفائض
بسلطةِ المديرِ البِيروقْرَاطِيِّ
أواظبُ على طرد البنت العاشقة المغناج منِّي
لأكونَ فقط تلك المرأةَ الجادةَ التي تتحدث عن السياسة ،
تشاهد الأخبار ،والعروض العسكرية،
وأفلام الأكشن.
أتمسكُ بفكرة الكتابة
وقتَ هبوبِ العواصف
عاصفةِ الشوقِ بالتحديد.
لا أذهبُ لزيارةِ البحر
اكتفي بمشاهدةِ الصورةِ المعلّقة
على جدارِ غرفتي
تقريبًا
أفعلُ ذلك كلَّ صباح.
أقضي وقتا طويلا مع أصدقائي
وأصدقائي كما تعرف
يسكنون في الكتب ،
واللوحاتِ الفنية والمقطوعات الموسيقية والأفلام.
لكن الشيء الوحيد الذي لم أستطع
السيطرةَ عليه
قلبي
خرج ممتلئًا بكلماتك الأخيرة
إلى حيث لا أدري
فقدتُ الخيطُ الذي يوصلني لمكانه
لانشغالي بتغيير حالتي اليومية
Silent, away, busy,not available
لمحته قبل يومين
أثناءَ اتصالي السريع بلهفة ملحّة
يسجل حضوره كسائح أنيق
في شوارع مطرح
مرتبطًا بطيف لا ينظر إليه
حاولت إقناعه بالعودة
غدًا ستكون السماء أكثر زرقة
ستعود العصافير للشجرة
الغناء /الألوان /الكلام/ الصحة/الأزهار
غدًا سيعودُ كلّ شيء لمكانه الطبيعي
لكنَّه لم يصدقني
وقبلَ مغيبِ الشمس
عدتُ إلى البيت وحدي.