رجلٌ تؤجلـه المرافئ
خاص ألف
2013-12-21
1-
في حِـــجره.. تجلس اللغة،
أسميهِ ماء أنا..
ودمًا يلعبُ فوق الوصاية!
..
حين يلتفتُ معتذرًا ونظرتهُ
مسورةٌ بالكستناء الحزينِ..
وردةٌ على زندهِ تصافحُني،
حينَ يجرجَــرُ الليلُ ذليلاً
إلى مخدعِ نجمةٍ شبقة،
أكون أنـا قد جننتُ..
أيها الضوء رافقني قليلا
إليَ،
تعالَ نسيء معًا لأرجوحةٍ
توسوس لي،
تعال أيها الضوء كي نعصي الحبَ،
قتيلانِ،، من منا الأجمل في لوحةِ الموت؟
..
حينَ تطلعُ الشمسُ،
تكون قد نسيت إسمها!
تمر غريبا قربها أنتَ، وأما أنـا..
كـآخر نخبٍ يرتكبُ...
ثعبـانا أزرق، يتسلقهُ عاشقان!
2-
مدنٌ تذبلُ...
طرقاتٌ تتشاجرُ،
هي ريح.. عارية تتجملُ
أمـام مرآةِ الصيفِ،
وتلك عاشقةٌ بلا أقراط..
بل تلك عاشقةٌ تمزقُ فستـانها،
يقول العاشقُ عن نفسهِ ما تقولهُ
القنـاديلُ في أذنِ البردِ..
وما يتركهُ الميتُ على مسرح الجريمةِ
لتشربهُ الذكريـات!
3-
لبرهة-- يخيلُ لي أن البحرَ صديقي،
أن فقمةَ الوقتِ عادت إلى وكرهـا،
تمهل أيها الوقتُ.. ليس لي ما أضيفُ
لمائدة الحلمِ، لهذا تمهلْ..
إنكَ متعبٌ.. وفي قصتي مقعدٌ شاغرٌ
وفيكَ متسعٌ أذكرُ.. لامرأةٍ وكأس نبيذ!!
**--
يفتشُ الحبُ عن شاطئ يصلي على موتـاهُ-
عن أرضٍ تفتح حقيبتها كي يناموا..
وعن مساء صغيرٍ يتوسدهُ،
متعبٌ أنت أيها الحبُ،
لا أعرفُ أي تذكرةٍ أمنحكَ..
ربما... كان قلبي على كآبتهِ صالحاً بعدُ
لاستلامك.... أقصد- أيها الحبُ ربما تقبلُ
اللغةُ أن يستريح متعبٌ في متعبٍ يصغرهُ
بحفنةِ نظرياتٍ ومشنقة هامدة!
4-
حين تقول لك الشمس..
الخريف خزانتي والسحاباتُ قبعاتي فصدقها-
كم مرة يا أخي العاشق، وظفتكَ الطبيعةُ،
قبعةً للحريقِ أو نهرًا تورقُ في كواليسه القحولةُ؟؟
هو العاشقُ حينَ يدلِله الحلمُ وتؤدبهُ اليقظة!!
5-
تحت إبطي نحلة ترقصُ،
في سرتي رغبةٌ مغمورةٌ..
في سلتي قرية صمتٍ،
مازال الغدير الذي كبرَ في وحشتهِ نظيفًا..
متى ترجعين أيتها البجعاتُ السود،
وأسميكِ انتقامي الصغير؟
تعالوا، نتبرأ من فكرة اللونِ
ونقفزُ خارجَ أسمائنـا..
أن ندوسَ دمعةً.. أن نخلق كوكبًا آخـرَ بأشيائنـا المهملة..
أن نختـارَ من غلةِ الوهمِ نرجسةً، نوبخهـا..
تعالوا نخيمُ في قبلة بلا كبرياء!
أيتها الأمطار الاستوائيةُ، تيهي...
سأفتح مقلمتي لأجنبكِ مزاجية الأرضِ،
أيها الحبُ.. هرمتَ،، والطفلةُ التي ترممُ
عكازتكَ أفسدتها نشرة الأخبـارِ...
ثلوج... على أظافره تهطلُ،
مجرد رجلٍ تؤجلـه المرافئ...
هكذا ينصرفُ الطقسُ إلى دارهِ،
وأبقى.. كلاماً عن الفاكهةِ ترتبهُ الوحشةُ
في فمها.. الأرجواني
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |