Alef Logo
الغرفة 13
              

رد على مقال : ثقافة السوق الاجتماعي /الإصلاح الثقافي ـ نجم الدين السمان

2008-04-16



يبدو أن السيد لؤي حسين كاتب مقالة  "ثقافة السوق الاجتماعي /الإصلاح الثقافي" لا يلمس المتغيرات سوى من وراء مكتبه دون أن يعاينها على أرض الواقع, ولهذا تبدو مقالته مستغرقة في التنظير, فإذا أرغمه سياق مقالته على استشهاد محض, استعان بشواهد لم يعاينها على أرض الواقع قبل أن يباهي بأنها مفحمة جدا..ومن ذاك,قوله: بأن وزارة الثقافة سلطة ثقافية مسيطرة ومهيمنة على الثقافات الأخرى وليست مديرة لنشاطاتها وإنتاجها, ويضيف بأنها لاتعترف بوجود قطاع ثقافي خاص ثقافي لا يقل وطنية عن القطاع العام الثقافي, وفي قوله هذا تعميم لا يستند إلى حقيقة على الأرض, ولا نعتقد أنه قرأ مقال وزير الثقافة الحالي المنشور في جريدة شرفات, العدد24, تحت عنوان: الثقافة..فعل شعبي . والعنوان يغني عن اقتطاف مقاطع منه, أما في الوقائع فان وزارة الثقافة قد دعمت أكثر من مشروع ثقافي أهلي وخاص, وحتى المبادرات الذاتية لمبدعين وناشطين ثقافيين سوريين بكل أطيافهم, وعلى امتداد ترابنا
الوطني,ونكتفي بذكر أمثلة عن تلك النشاطات اللارسمية التي دعمتها وزارة الثقافة ماديا ومعنويا وبحسب إمكاناتها:دارة بشار زرقان للفنون بدمشق_ جائزة المزرعة الأدبية في السويداء, مهرجان العجيلي للرواية العربية ومهرجان الشعر العربي في الرقة, مهرجان الملاجة ومهرجان جمعية العاديات في جبلة,ملتقى النحت في مشتى الحلو. مهرجاني الكوميديا والمونودراما في اللاذقية بالإضافة إلى مهرجان ملامح أوغاريتية, وأيضا مهرجان عمريت الثقافي في طرطوس, مهرجان الشام المسرحي الخاص في دمشق, وغيرها أكثر من أن يحصى..وبعضها بطباعة بروشوراتها وملصقاتها في مطبعة الوزارة مجانا في حال لم يتوفر اعتماد مالي مناسب.
أما عن قول كاتب المقال من خلف طاولته عن تكدس الكتب قي مستودعات وزارة الثقافة, فإننا ندعوه لزيارة مستودعاتنا ليعاين ميدانيا مصائر منشوراتنا, حتى لو لم يعرف بعد بأنها ازدادت كما ونوعية عن السنوات السابقة من 86 كتابا في عقود سابقة الى 163 كتابا في عام 2006 والى 200كتابا في عام 2007 ونطمح في هذا العام للوصول الى300كتابا, عدا المجلات والدوريات التي نصدرها.. وليتأكد رغم هذه الأرقام بأن كتب وزارة الثقافة لاتعاني كسادا ولاتكدسا في المستودعات, بل إن طلبها العربي أكثر من الداخلي. وسنطلعه على مبيعاتها في معارض الكتاب العربية, حيث نخصص نصف الكمية المطبوعة لهذه المعارض, ونصفها الآخر للتوزيع المحلي ولتزويد المراكز الثقافية ال436 مركزا بها.
اما قوله عن تكلفة الإنتاج الثقافي والفني للمهرجانات خصوصا والتي حسبها من خلف طاولته بخمسة أضعاف تكلفة إنتاجها ..فإننا ندعوه لرؤية كشوفات مهرجان بصرى الدولي لعام2007 على سبيل المثال, والذي لم تتجاوز تكلفته السبعة ملايين ليرة سورية وكانت ميزانياته أكبر, وذلك بإشراك المجتمع الأهلي في بصرى ومحافظة درعا ,كما شاركت شركة نفط وطنية في تكاليف مهرجان الشباب المسرحي الثاني في الحسكة 2007, وأشركنا شركة شل العالمية للنفط في إصدار كتاب بالانكليزية والعربية عن آثارنا وهو متاح للسائح العبي والأجنبي في كافة متاحفنا التي أعدنا تأهيل خمس منها بالتقنيات الحديثة ونتابع تأهيل ما تبقى حسب الخطط والاعتماد المالي المتاح, وأعتقد أن كاتب المقالة لم يزر متحفا في وطنه منذ الجاهلية, ولهذا فهو يكتب عن شيء لم يعاينه كما يتوجب على الكاتب الحصيف..اقتداء بكبار علماء حضارتنا العربية الذين كانوا يختمون كل قول لهم ب..والله أعلم.
أما  عن قوله بشأن السينما وحال صالات العرض, ورغم أن حال السينما في بلدان أخرى لا يسر بسبب طغيان وسائل الاتصال, فان الكاتب لم يسمع بورشة العمل التي أقمناها عن السينما, ولاعن لقائنا بأصحاب دور السينما لمعرفة مشاكلهم مباشرة, ولا عن خطة وزارة لشراء ابرز صالات السينما المهددة بالتوقف, ولا عن اقتراح إعفاءات من كل أنواع الضرائب المترتبة عليها. وغير ذلك من الحلول المتاحة والقابلة للتنفيذ ماديا.
وإذا كانت وزارة الثقافة قد أفسدت مسرحنا السوري على مايقول السيد لؤي حسين فلماذا قامت بإنشاء  خمسة مسارح قومية في المحافظات ومثلها معاهد للموسيقا, وأعادت الحياة لمهرجان الفنون الشعبية, كما تتابع توثيق التراث اللامادي- الفلكلور- في كل المحافظات السورية. ويمكننا الاستمرار إلى ما لا نهاية في توثيق نشاطاتنا..عدا المسابقات الأدبية للشباب وفي أدب الأطفال , وأحدثها..ولأول مرة جائزة سامي الدروبي للترجمة. والتحضير لاعلان محافظتين سوريتين على الأقل خاليتين من الأمية نهائيا, لكننا نكتفي بغيض من فيض داعين كاتب المقال لزيارتنا ليلمس بنفسه حجم النشاط والإنتاج الثقافي على  الرغم من قلة الميزانيات..والأهم أن يطلع على استراتيحية وزارة الثقافة, مادام يعنى بالتحليل الاستراتيجي دون أن يعوزه تكتيك النق المشهود له بين بعض المثقفين السوريين.
إن وزارة الثقافة السورية تدعو المبدعين السوريين بكل أطيافهم للمساهمة في الفعل الثقافي ومناقشة خططها بما يكفل أداء أفضل ونتائج تليق بعراقة الثقافة الوطنية السورية بوجهها العربي وبعدها الإنساني..شاكرين لموقع ألف هذا الحوار المفتوح مع مختلف الآراء.
                                                            المكتب الصحفي لوزارة الثقافة





تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow