توضيح ضروري
كان اختيار هذا العنوان للمجموعة ناجماً ببساطة شديدة عن كون هذه القصائد –إضافةً لقصائد أخرى - قد تمت كتابتها لفتاة تحب محمود درويش كثيراً من قبل شابٍ عاشقٍ لها ويحب محمد الماغوط جداً جداً جداً .....

{ نحن }
هي تحب المسرح
أنا أحب السينما
كلانا نحب الشعر

هي تحب محمود درويش
أنا أحب محمد الماغوط
كلانا نعشق المشي في الأزقة القديمة
هي تحب الخريف
أنا أحب المطر
كلانا محاطٌ دوماً بغلالةٍ من كآبة تشرين

هي روما التي تنتهي كل دروبي إليها
ونافذةٌ لضوء القمر
هي ياسمينٌ وقرفة...... خبزٌ وورد
ومساءٌ دمشقيٌ هانيءٌ على سطح ( ليلى'ز)*

أنا أحبها
هي لا تحبني .......

دمشق
19-5-2005


* مطعم في دمشق القديمة بجوار الجامع الأموي


{ حلم ٌ معتق }

أنتِ ... وكأسي
وباحات الصمت الجميل التي تعتريني

مسودات قصائدي
دواوينٌ شعرٍ قد لا يحفل بها أحدٌ سوانا
وطاولةٌ صغيرة
أسند عليها حزني إليكِ
يفيض حبي بين كؤوسها والصحون
ويبلل صديقيَّ

قليلٌ من البرد
قليلٌ من المطر
قليلٌ من العتمة

هؤلاء أحبائي

. . . . .
حلمت البارحة انني قبلتك
حلمت أنك أحببتني
وكان الياسمين يهطل من عينيكِ
على صدري وكتفي

وكنتِ جميلةً ... كما أنت دوماً
قطعةٌ من ليلٍ شاعري
تملأ مساماتي ... تعانق حزني
ترتب جرائدي وتقرأ أشعاري

وكنتِ جميلةً ... كما ستكونين دوماً
وكنت أحبك ... كما أنا دوماً
وكنت أحبكِ ... كما سأكون دوماً

حلمت البارحةَ أنني قبلتكِ
ضحكت ينابيعٌ في صدري
استراحت أشجار
ورأيت طفلتي تضحك في حضني
وتلثغ جذلى

حلمت البارحة .......

دمشق 2512006


{ بعد عام }


أحبكِ
ويرسم العام دورته كاملة
رويداً ... رويداً
ويحملني إلى حيث البداية

أحبكِ
وينثر حزني زهوره كلها
قليلاً ... قليلاً
ليكمل منها تفاصيل الحكاية

أحبكِ
وتغزو سمائي غيومٌ صديقة
خجولاً ... خجولاً
سيأتي المطر ... سيمحو النهاية

فاصنعي مني ما تشائين
حبيباً ... صديقاً ... أو حتى شبحاً
دعي الماء يغمرترابي
وانفخي فيَّ من روحك
وشيئاً فشيئاً ... سأعطى القيامة

وعندما تعودين إلى كرسيك
عندما تنظرين من النافذة
عندما تسيرين وحيدةً
إلا من رفقة الغيوم
ورائحة الياسمين
دعيني أخطر على بالك قليلاً
بما يكفي ليهدني التعب اللذيذ
ويحنو الهواء في غرفتي
ويصبح الوقت صديقاً وفياً نديماً

دعيني أخطر على بالك قليلاً فقط
لترقص النشوة على أطراف كأسي
كفراشة صباحٍ فيروزي
ليصبح أصدقائي أكثر حناناً
ليدخل السلام إلى صدري ... دخول الفاتحين

دمشق 612006


{ ذات مساءٍ ونبيذ }

شمعةٌ صغيرة
عمرها ثلاثة سنتمترات
كأسا نبيذٍ أحمر
والجاز يلهو بعيداً ... قريباً
ونحن هنا
لانعرف كيف وصلنا
لانعرف أين سنذهب
حسب قاموسي للأشياء
هذه هي الجنة

ثرثرةٌ حولنا
ونحن معاً
عقارب الساعة تركض
عجلى
تباً لها ... الا تريد الراحة قليلاً

يفوح عطر الياسمين من عينيكِ
أشعل لك سيجارةً
يذوب قلبي مع أنفاسها

أودعك عند مدخل البناية
يقبل الحب عليَّ
جناحاه يحملاني بعيداً
تصبح الأرض صغيرة
يصبح قلبي كبيراً
يصبح العمر أجمل

شمعةٌ صغيرة
وكأسي نبيذ
قلبان حائران
وقدرٌ عابث

يكبر قلبي ... يصبح قمراً
يكبر حزني ... يكبر فرحي
صنوانِ هما

أغرق في عسل عينيك
والجاز يلهو ... بعيداً قريباً
وحدنا نحنُ
والثرثرة حولنا

أرجع إلى غرفتي
يضمني النرجس
لم يكن مهماً ما قلنا
لم يكن مهماً مالم نقل
المهم أننا كنا معاً ... وحدنا
وشمعةٌ صغيرة ... وكأسا نبيذ



دمشق 21 1 2006