ماتت الحياة..و انتصرت كربلاء!
خاص ألف
2014-06-08
اقتحموا البيتَ مُدججَّين بالحديد و بالفرح
كانتِ الامُّ و زوجها و ابنها الصغير , خائفين متوجسين من فرحهم!
استلَّ أحدهم المديةَ , و نحر ابنها بفرح دفينٍ
مُرَدِّدا : يا ثارات الحسين.
*
تناصروا على زوجها , و استلَّ أحدهم شتائمه في هيئة منشار , و راح يذبح زوجها.
الحمد لله , الآن , لقد انتصرنا للحسين
رحمة الله عليك يا سيّدي "أبا عبد الله"
صاحَ أحدهم : أرجوكَ , لا تقطع رأسهُ , دعهُ يرقص و يذوبُ في أحلامها.
تذكرتْ دمَ الطمث.... و دورة العبث.
صاحَ جُلّهمْ : دعوها ...تذبل في حُرقَةِ بعلها و تيبس فيها الذكريات.
*
غادروا البيت... و شريط من الدم يتبعهم..
يا ثارات الحسين...لقد انتصر الحسين ...لبيك يا "أمير النحل"
غادروا البيت.
صاحَ وحشٌ في قلبها
لعنةُ الله عليكَ يا " أبا تراب"
*
يا ربِّ ..ماذا لو جعلتها عاقر!
أما كان خيرا لنا..نحن عبادكَ المؤمنون!
"لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"
يا حبيبي يا رسولَ الله...دعها تسرقُ ...فأثاث بيتي كله عطيّة لها
الأساور و حديقة البيت و خاتم العرس و ثوب زفافي ..كل حيلتي في هذه الدنيا ..لها
.يا حبيبي يا رسول الله دعها تسرقُ ما تشاء.
و لا تقطع يدها...دعها تسرق نور عيني..و كليتي ...أرجوكَ لا تقطع يدها
و لكن هلّا دعوتَ لها بالعُقم .. رحمة بالعباد...و حقّنا للدماء
ماتتِ الرحمة ....و اقتربتِ البلاد...و انشقَّ العباد.
*كُتبَ هذا النص عقب مجزرة كرم الزيتون في حمص – آذار 2012
08-أيار-2021
11-تموز-2020 | |
28-نيسان-2018 | |
29-كانون الأول-2017 | |
23-كانون الأول-2017 | |
تعقيبا على قول مازن أكثم سليمان .....والشعر السوري في زمن الثورة و الخراب |
18-تشرين الثاني-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |