مات ربي صباحاً
و لم ينتحبْ أحد ُ في جنازته ِ
عامل ُ الدفن ِ قالَ :
سئمتُ العملْ
فالتماثيل ُ و الفقراء ُ يموتون َ دوما ً و لا يدفعون َ
و صاح َ مسيح ٌ بأصحابه ِ
لم ْ يكنْ ولدا ً صالحا ً...
ردَّ فحلٌ من العابرين َ:
يسامحه ُ اللهُ..
كان َ جحودا ً بمريم َ
حين َ تزوج منها , و لم يكترث ْ بالسرير ِ
و نامتْ مراهقة ٌ فوقَ حبل الصدى:
لو خلقت ُ لجاري لكنت ُ بكيتُ
و كسَّرتُ في بيت ِ أمِّي جرار العسلْ
..
مات َ ربي..
و جبريل ُ أحصى نقود َ تقاعده ِ
لم أكنْ غيرَ ساعي البريد ِ
أطيرُ بسرِّ الرسالة ِ للمرسلين َ
و أعلم ُ ما علَّمتني الوظيفة ُ
لا المعجزات ُ ..و لا أحجيات ُ الجُمَلْ..
و تفرَّق َ كلُّ المعزِّينَ من غير دمع ٍ
ووحدي
..وقفتُ على ما أفلْ
أمسحُ القبرَ بالأغنيات ِ و أبكي...
..و أبكي..
بمن سوف أُلحد ُ
بعد فوات ِ الأمل ْ؟؟