نص / نهْدٌ ضَرير
2006-06-04
خاص ألف
يا عُمْرُ لن تَتَّسِعَ لنصفِ حُلُمٍ أزرقْ
[منذر عامر]
*
أنا الملكوتُ
الأنثى الفَضاءُ..
أنا المرأةُ البرزَخُ
الكلامُ الجحيمُ
أنا النداءُ الذي لم يَصلْ
*
لا أريدُ حلاً نهائيّاً
أريدُكَ فوضىً سرمديّة..
أغنيَةً أخطِئُ في لحِنها!
قمراً يقتلُه الصحْو..
وردَةً تبْحَثُ عن عطرِها في شارِعٍ ضيّقٍ وسطَ الكواكبْ!
*
قالَ الفنانُ:
ما رأيُكِ لو صنعْتُ من اشتِعالِكِ صنماً يُضيءُ عَتْمةَ جرحي؟
قلتُ:
لن يهدأَ البحرُ حينَ يرى الجسدَ المشَاعْ
لن يصمتَ الدربُ التائهُ بعدَ صخَبِ العريّ المستباحْ
*
بعْضُ السيّارةِ، التَقَطوا السرَّ الليلكيَّ
غابوا في صرخَةِ الجرْحِ.
أنا التي اكتَشفَتِ السريرَ المعتَّقَ حينَ تحدَّث السرُّ عن علاقَةِ النسبِ بينَ الأغاني والسنابِلْ.
غابوا في نُعاسِ العصورِ.
أنا التي اكتشفتِ الشموعَ الخجولةَ حينَ أضاءَ دربَ الرحيلِ بأمنياتِه الحالِمةْ.
غابوا في جرفٍ لولبيٍّ بعيدْ.
أنا التي على نصْفِ ذاكرَةٍ دَنتْ من نهاياتِ الوجوهِ المسربلَةِ بالكمالْ.
أنا وردَةُ الحُلمِ القَصِيّ.
*
كشِراعٍ مكسورٍ خبَّأهُ الهنديُّ، بلَّلْتُ الأحلامَ بماءِ قلبِ القبطانِ الراحلِ بعيداً في رمادي، زرعتُ الصحراءَ وجوهَ رجالٍ كي يشبَعَ هذا النهدُ الضريرُ. كبئرٍ مهجورَةٍ صافحْتُ فَرَاشَ الليلِ، تأوَّهْتُ. تأوَّهتُ أنا الأنثى المبعثرةُ في الجِهاتْ. مارستُ البُكاءَ وحيدَةً حينَ وردَةُ الجنْسِ غافلتني ونامتْ في حضنِ جارتيَ المشاكسةْ.
*
في عشْبِ صدرِه، ترعى أنامليَ الحزينة.
في انحناءِ وجهِهِ، ترقُصُ شفتيَ العطشى.
في قوَّةِ عضلةِ فخذِه، أنكمشُ كورقَةٍ خجولَةٍ صدمَها عبورُ قَلمٍ حادٍّ فجأة.
ضيّعني الحلُمُ، قتلني التباطؤُ
يا الله
يا الله
مَنْ يفضُّ بكارتي.. وأنا في الستين!!
مَنْ يفضّني ولهُ نصيبي من جنتِكَ!
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |