الطريق.
خاص ألف
2014-12-06
أيها الطائر لا تبعَد،
لا حبةُ قمح لك
في الراحتين
و لا نقطة ماء .
وحده في اليد
ضوء مبهر حزينٌ،
نارٌ خبيئةٌ بالصدر
و عينٌ رطبة بماء السؤال.
و إِنِ الليلُ أعاقَ
والمجهولُ ،
و حيث لا قافلةٌ تمضي
لتعودَ
سنرحل في لعبة الغيبِ
كالنجومِ ،
عن صيرورةٍ
لم تكن غير لحظةٍ
بعمرِ الضوءِ الخاطفِ .
طريقٌ، حيثُما
رميتَ البصر،
طروقٌ، شَطْرَ مَا
ولَّيْتَ الجناح.
أيها الطائر لا تبعَد،
لا حبة قمح لك
في الراحتين
و لا
نقطة ماء .
وحده سفرٌ طويل
و كل الجبال عودةٌ
فتأمَّلْ،
تجمُّع الحجارةِ
عند الأوديةِ فِي
لعبةِ الوقتِ البطيئةِ ،
قياسَ الزمن ِفي
أغاني الماءِ .
تأملْ،
التقاطَ أنفاسكَ في
مضايقِ لعبة ٍ أخرى ،
و أنت تَرفعُ
من الحجارةِ نفسها
سماءً
تحجبُ النجوم .
باحثاً في عينيكَ
عن ضوئها ،
لا ترى
غير ظلامٍ يهزم
ذيلَ الشهاب،
و ذاكرةً متمسكةً
ببريق البعيد
يُهَدهِد الساعاتِ
بين ماضٍ و آتٍ.
تتدرَّجُ في التباطؤ ِ
لعبتُهُ
اللعبةُ المحمولةُ
في الزمنِ
بين ريح و جناح،
بين شهيق الكون
و زفيره.
تأملْ فحسْبُ ،
الطريقَ،
وَشْمَ الفصولِ.
أيها الطائر
لا تبعَد،
لا حبةُ قمحٍ
في الراحتين لكَ
و لا
نقطة ماءٍ،
وحده سَفَر طويل
و دوائر كلها طرقاتٌ.
و أنتَ،
منكَ إليكَ الطريقُ ،
بلْ أنتَ الطريقُ.
مَـــــــا أبْطـَـأَ اللعبةَ ،
ما أسرعَ الماء
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |