المخدوعون
خاص ألف
2014-12-25
بعد أن قال الزعيم مخاطبا شعبه :
هؤلاء ضيوفنا فاحسنوا معاملتهم، ولنكتب معهم ملحمة الأنصار والمهاجرين. مرة أخرى
لم أصدق ما سمعت لولا ظهور بعض الصور للزعيم. فتارة يجلس على الأرض بين اللاجئين.،ثانية يأكل وزوجته من صحن واحد في مكان عام، وأخرى يحمل طفلة متسخة,هذه الصورة الأخيرة جعلتني افتح فمي مندهشا :يا إلهي من هذا؟ هل هو عمر بن الخطاب؟!أم عمر المختار
لا شك بأن روح أحد العمرين قد تقمصته
حزمت أشيائي واتجهت إلى المطار واستقليت اول طائرة متجهة نحو يثرب
ولم لا أهاجر؟!عندما أصل ستتلقفني القبائل وسيختلفون فيما بينهم حول من سيفوز بثواب الأنصاري
عندما وصلت تجولت في الشوارع مرفوع الهامة وصرخت : أنا أحد المهاجرين الذين اوصاكم بهم زعيمكم أيها الأنصار
لم يلتفت لي أحد. لا أعلم لماذا!..ولكن بعد أن دققت في وجوههم كان التعب باد عليها لدرجة الاهرمة .غريب أمر اولئك الأنصار ما بالهم ؟!مع أن لديهم مترو وترمواي
اقتربت من احدهم وقلت له مبتسما :ممكن احكي مكالمة من موبايلك؟
فاجابني :يوق بعصبية
الله! ما به هذا الأنصاري الم يسمع بما أوصى به زعيمهم؟
اقتربت من الثاني بخطوات متزنة ربت على كتفه قائلا :أيها الأنصاري انا مهاجر هل لي بمكالمة من موبايلك
فاجابني بنرفزة أكثر ممن سبقه قائلا :يووووق يووووق
ألا يمتلكون صفحات على الفيس؟يا إلهي ما الذي جرى. ؟! !t v ما بهم أولئك الأنصار ألا يشاهدوا
فأنا كمهاجر لي حق عليهم.. استنادا إلى صورالزعيم المتواضعة....لهذا بدأت ابحث عنه في المقاهي والشوارع والخمارات وحمامات السوق, و تحت الأشجار لأشكو له بعض الأنصار الذين لم تصل تعليماته لهم
لم اجده... فكان الحل بأن اقترب من أحد رجال العسس مخاطبا إياه :ايها العس انا مهاجر أريد مقابلة أمير المؤمنين
كان تجاوبه سريعا و مفاجئا حيث اصطحبني إلى أقرب كركون... موجهين لي أسئلة عدة حول اسمي وعمري ومقاس رجلي كما اتخذوا لي عدة صور تذكارية
وأنا كنت أتجاوب معهم بكل مودة ...معهم حق فمقابلة الزعيم يجب أن يرافقها بعض الإجراءات.
بعد أن أنهوا عملهم اعطوني هوية يابانجي..يابانجي, وقذفوني إلى الشارع
إنني مجرد يابانجي مهروا ختما على مؤخرته.!
؟ ... لاخرج بعدها هائما مكسورا مخدوعا.. فأنا لست مهاجرا اذا
اذا لم اكن مهاجرا فمن اكون
نظر اليّ أحد معارفي المتواضعين المتمسحين بي. وقال لي بعد أن هزّ زيله. :لاتحزن يا صديقي لقد بتنا في الهم سواء انت ختموا لك مؤخرتك وانا ختموا لي أذني كما ترى
مصطفى الشيحاوي
2014-12-25
تحية لك صديقي ريان قصة جميلة بنكتها الساخرة ..اسلوب مفعم بالحيوية ..والتصوير ..العفوي الذي يصل الى الوجدان
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |