Alef Logo
ابداعات
              

شعر / الفضاءُ إلى الغربِ حتى (خان العروسْ)

2006-06-24

خاص ألف

هكذا تستمع للحياة تتحدّثُ



ستجلس هنا
لتقارن الليلكيَّ
بزرقة السماءِ


بخلفية الغيوم الرماديةِ

ستجلس هناكَ
تصغي للصنوبر في الريحِ

.... كنتَ تقولُ :
لا يخدعكَ أن الهواءَ

كنهرٍ يحمله الليلُ
قلتُ لا يخدعكَ أن المرتفعاتِ....

ومن هناك المدن وأهراؤها
، والخاناتُ ...

وبعد كل هذه النهاراتِ
غريقةً في الضوءِ

وأمامها الجبالُ الزرقُ
، وحافة الطيورِ

كأنك كنتَ وصلتَ أولاً
والمصاطبُ كانت هناك
والكَرْمُ

أو أنهم عند العريشة ينتظرونكَ...
تتبع المشهد يصعد في المنحدرِ
وبعده ... في الجدار الطيني المتعرجِ

بالحركة البطيئةِ

بهذا الالتفاف ِ

في الجبال البنفسجيةِ
في الممراتِ
،.... أو أنهم كانوا أمامكَ
يتهامسون
وأنت لا تصغي
وتبحثُ عن علاماتٍ في انحناء المصطبةْ

في المنعطف بعد التينةِ

كنت بعيداً
والليلُ في المضائقِ الجبالِ

، لو النوافذُ مضاءةً
لو تأخذ معك الذئبَ

لو تمرُّ من منتصف الليلِ
، من آخر الساحةِ
والكراسي بعثرها الراقصونَ
، من المصابيحِ
أزرقَ أحمرَ أخضرَ
، من النهرِ
، من حيث يعودون
وعلى القمصان غبارُ الذُرةِ

، ... للمساقط هيئةُ الرملِ
وتماثيلَ نِصفيةٍ
، لكان عليك أن تتمسك بفكرة المقاطعِ
وبعدها الحاجزُ....

بعده منحدر الرمال السريعةِ
والفضاءُ إلى الغربِ حتى "خان ِالعروسْ"

من هناك أتيت بمشهد الصفصافةِ
والطريق تدور بعيدةً وراءها
والمارةُ القليلونَ

لسنينٍ كنتَ تستدعي
مشهداً لصفصافةٍ وراءها الغبارُ
والطريقُ الترابيةُ

تَعجَبُ لماذا الآنَ
كيف نسيتَ ...

،.... بعدها أسوارٌ ضيقةٌ كشرائحٍ
بعدها الجبالُ تنهضُ
، من رماد الحمادةِ،

بعدها البدوياتُ يسألنكَ عن البئرِ
ثم يسألنكَ عن خصورهنَّ

، كنتَ تفكّرُ كيف في كثبان الطَّرفاءِ
وأنت تعبرُ وأمامك النجومُ ...

لا شيءَ سوى كثبانِ الطَّرفاءِ
والنجومُ

، أو بعد سنينٍ
وأنت تستغني
عن مشهدِ محدّباتٍ في الرّملِ
وممرّاتٍ بأغراسٍ زرقاءَ

، كنت تقول انك كنت هناك بعيداً
كما لو تعودُ
وأمامك المنازلُ والقصبُ
وبهذه الخلفيةِ

بالخرائب وراءكَ
بهذه المصاطب المائلةِ....

أو حينَ في النهارِ
بين عابرينَ من السوقِ
والكلابُ تعرفكَ
والأبوابُ القديمةُ
والشارع المستقيمُ

وفي الليل الهواءُ في الزرائبِ
والكُوى في السقيفةِ ...

كان الفجرُ عميقاً
كأنه لن ينتهي
وفي العراء يحمّلونَ الشاحناتِ
يحمّلون في الفجرِ الأثير الأزرقَ
والخشبَ الشريحَ
وبراريكَ

كان الفجرُ عميقاَ
والهواءُ في العشب يهدأُ
وفي أغصان اللوزِ
وأنت تفكّرُ كيف انك عُدتَ

كيف عُدتَ ...

، أو هو الليلُ أطولُ
والضوءُ لا ينتهي





تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow