كيف للحزن أن يصاحبني وهي لي ؟ تحبني، تحضنني وتقبلّني معها صرتُ سماءً، أضم غيومي وبرقي ورعدي أضم طيوري ورياحي وبحري أضم وجودي الأرحب وحضوري، حضوري الذي صار معها انبعاثا لروحي بعد مماتي. هي سر فرحتي وعودتي لطفولتي في حبها أولد كل يوم من جديد ولا أكبر عندها، نهداها مسكن طفولتي ووجنتاها حديقتي وأرجوحتي، أركض كل صباح بين أحداقها ألعب بين أصابع يديها إلى أن أعطش، فترويني بشفتيها. إني صبيّها ورفيقها وحبيبها، هي لي ولي وحدي وليست لأحد من الرجال.. فلن تحبك دون انتحار دون عودتك الطفولية عودة طفولية توقظ أمومتها وأنوثتها وغواياتها الصبيانية !
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...