هواجس سارتر الصغير
خاص ألف
2015-05-14
هواجس سارتر الصّغير ..
شمسٌ تتدحرَج من كُمِّي
بينما أعبُر بابَ المدرسة الحديديّ
إلى الله
مُتمتِماً بِمجده السّاحر ..
أُسمِّيه فيُنصِت
وأَشهَق فيُدْهَش
جِبالي .. تميدُ في دفتر الرّسم
ويُومِضُ حجَلٌ في عينيه ..
يدُهُ تطرَحُ شجرة تُوت
وفي فمه
بُندقيّة
تتمايَلُ
لَعوباً ..
في غفلةٍ منه
أُهرِّبُ حمائمَ نظَري
من نافذة الصّف
أتغلْغَلُ في حصى الباحة
كسِياطٍ من المطر النّاعم
أسوحُ وأحلُم ..
بِتنجيد فِراش العالم
أو نسْجِه من جديد
فيلكِزني ملاكٌ بِإصبعِه الطّريّ
وتُحاصِرني جحافلُ الحياة
بِضجيجِها المُحنَّط
على قِياس الكُتب القديمة
. . .
. . .
لكنّني أُلاحِقُ نفْسي
حيثُ تنسكِب زُيوتُها
حيثُ تتزحْلق أفكاري بِها
وحيثُ تُشاغِب نحلاتي، وتتأوَّه ..
أتلصَّص على الفتيات
ساعةَ يُبدِّلن الملابس
في حِصّة الرِّياضة
أبول من خارج باب الحَمَّام
صانعاً نحو الدّاخل
قوساً من الضَّحِك
مُسترخياً في أحضان نِعمة الشّكّ
كسِنجاب فوقَ شجرة
. . .
. . .
ثمَّ .. وأنا مُتكهِّنٌ أنَّ القمر
هو الزِّرّ الوحيد الذي نراه
من قميص الله
أغمُرُهُ بِزفيرٍ من بُخار الماء
وبِطَيش ِيدي أُلمِّعُهُ
أقطَعُه حيناً
أُخِيطُه حيناً
بِمِزاجٍ مُتملِّصٍ كالسَّمكة
وأفعالٍ نزِقة كالبراكين
مُلَعِّباً خُنفساءَ الغيب
على أصابعي
مُقصِياً جُنْدَ السّماء
عن براعم المُخيِّلة
/ مَلِكاً
……… /
ساحة ُ اللَّهو
لي ولأصدقائي اليوم
. . .
. . .
فقط ، اليوم ..
الموجُ ينحَطِمُ على صُخوره
والعصافير
تختارُ
أقفاصَها ..!!.
مازن أكثم سليمان .
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
30-كانون الثاني-2021 | |
31-تشرين الأول-2020 | |
19-أيلول-2020 | |
29-آب-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |