بغيابك.. لا شيء يُكتب لا قصائد تُقرأ.. لا طفل يَلعب، لا عصافير تُغنّي.. ولا نجوم بالسماء للحظّ تجلب. في صدِّك.. لا عيد يأتي لا مَن على الباب يَطرُق، لا أزهار تفوح عِبقاً.. ولا شموس تُشرق، لا أحد يُداعب شَعري، أو خدّي.. أو يحضن جسدي، لا من يجلس بجانبي، لا من ينام على صدري، لا أحد يُسابق أحلامي، أو يُغذّي أوهامي. كل شيء يصمت، كل شيء يَبرَد. في هجرك.. لا شيءَ بعدُ لا وَطن، ولا حُضن.. لا ما يُقال، ولا ما يُكتب؛ إنّي أحبك.. لا أقولها إنما من شفتاي تُسلَب
**
أجمل النساء يصعب إرضاؤهن
فما يرضيك؟ وأنت لا شيء لا يرضيك! لا الغزل ولا الشعر يستهويك، لا الحب ولا الرجاء يُدنيك. ما الشعر دونك؟ وما العشق؟ من أنا دونك؟ تصمت قصائدي خارج حدودك، وتضيع كلماتي بحثا عن فضائك، ماذا يظل بغير يدك؟ انسياب شعرك؟ ونظراتك؟ ما الفن؟ ما السحر؟ ما الأرض لا تلامسها خطواتك؟ ما العيب فيّ.. إن أنا استعرت اللؤلؤ والزنبق لوصف أناملك؟ والقمر والبحر والفراشات لوصف وجهك وشعرك واختيالك؟ أيرضيك الصمت؟ يرضيك البعد؟ يرضيك القتل؟ يرضيك الخواء؟ مرجانتي، إن الجمال امرأة، ولولا امرأة لما كانت اللغات! ما كنتِ أنتِ، أو أنا.. ما كانت الكلمة، ما كان الاستدعاء، ما كان الشوق، ما كان هذا النداء، ما كان شيء! فما الذي يرضي أجملَ أجملِ النساء؟
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...