أسكرُ؟ أنا لا أسكرُ، فمي منشغلٌ بها / عاشور الطويبي
2015-07-05
أسكرُ؟ أنا لا أسكرُ، فمي منشغلٌ بها
يدي على يد نسرين
ساقي على ساق نسرين
صدري على صدر نسرين
لا تمرري ضوءك يا شمس بيننا
عبث ما تحاولين.
*
نسرين كانت تسأل بقدمها
عن شامة على كتفي.
*
لي في سرداب الخاصرة ساحة وطريق.
أُدني من حلمتيها فمي.
*
كلّما هممتُ بالنومِ
باغتني نهد نسرين
وفخدها.
*
خاتلنا،
أنا ونسرين
ظلٌّ فضحكنا.
*
نسرين تقبّلُ شفتيّ.
*
نسرين ليست بائعة هوى!
نسرينُ حبيبتي.
*
باعدي بين ساقيك
كي
أقطف
الوردة
والقمر
*
كلّما هفّ بي خاطرٌ موحشٌ
التجأتُ إلى رِدفِ نسرين
فابتهجُ,
*
وضعتْ نسرينُ نهدها
على يدي
مطر
مطر
مطر.
*
لستُ على عجلة!
امرّرُ شفتي على ضفّة نسرين
فينتصب الوجدُ
وينزلُ المزنُ.
*
لم أجدْ أطيبَ فاكهة من نهد نسرين وفرجها.
*
لا أعبأُ بالنازلات
ولا بزلزلة البظرِ في محبسه،
انتظريني!
*
ورنتْ إلى آهةِ الأرضِ
ثم أستوت على صدري
وقالت: هيت لك!
*
نسرينُ
سفينتي وسريري
متى يبدأُ السفرُ؟!
*
نسرينُ،
نهركِ
ليس به بللُ!
*
نسرين،
ويحكِ!
سيلتقي الشطّان.
*
قالت: هاته
قلتُ: سأمخرُ بحركِ
هوناً على هون،
فابتسمت!
*
نسرين تنهض الآن على مهل،
يقطر مطر الشهوة
على سبّابتي.
*
ويحَ أمّي،
براحٌ ورعشةٌ
على مسند نهدي نسرين
وعانتها.
*
ها أنذا أغالب الصبوات
على فخد نسرين
وشهقتها.
*
لنسرينَ شراكٌ
وصهيل خيلٍ
وشهوات شتّى.
*
لنسرينَ رقاقةُ البهجة
وفتوحات النهدِ
وصبواته.
*
أُداري نشوةً
لستُ أعرفها
ولذاذةً عظيمة.
*
قلتُ لنسرين:
يدي لم تعد تعرفني.
ابتسمت ومالتْ على يدي.
*
قلتُ لنسرين:
هل تذكرينِ ؟
قالت:
اقترب أكثر كي أتذكر.
*
قلت لنسرين.
إنْ أغرفُ شهدَ منحلكِ
هل....
*
قلتُ لنسرين:
منذ ستين مطراً أبحث عن عطش.
قالت:
لكَ أن تبتَلَّ
لكن
على مهلٍ.
*
قلتُ لنسرين:
لا أملكُ بيانو لأعزف لكِ.
قالت:
هي نقرةٌ واحدةٌ
وهي الفردوس الأعلى.
*
قلتُ لنسرين:
من أيّ ظلال الليل أخدتِ خيطَ نسيجك؟
*
قلتُ لنسرين:
سأضع فمي على شامتك.
قالت:
جسدي شامةٌ.
*
قلتُ لنسرين:
لنجلس على جنب،
فلا يرانا أحد.
حدّقتْ في عينيّ
وقبّلتني عميقاً.
*
في الجاز رخامة الساعة العاشرة ليلاً،
في الجاز ألقُ ذراعُ الراقصة اللدن،
في الجاز حين تكون وحيداً
ما تريد وما تريد السيدة.
*
سألني أبو نواس:
هل فركتَ نهديها؟
هل اضطجعتَ ذات ليلة بجانبها؟
هل خانتكَ الكلماتُ واضطربَ طائر روحكَ؟
هل....
قلتُ
ما أصعب الأسئلة!!
*
سُكري لحنٌ عربيدٌ في جسدها،
وشجني الحميم بين قدميها يجلس،
سأدخل بوّابتها كشيخ وقور.
*
لا أغبطها على عبق.
لا أغبطها
على استلقاءة الجسد الفائر، النهم.
لا أغبطها على
أنّها
البهيّة ،
السلسة،
المطواعة.
العسلُ يقطرُ:
تكْ
تكْ
تكْ
لا أغبطها.
*
نسرين
هائمة في الإيقاع
وأنا
الإيقاع.
طوبى لها.
*
يا لخدّها
يا لنعومة صحوتها
يا لنهر يصبّ
دافئاً،
هشّاً،
رقيقاً،
فخماً
على خدّي.
*
أسكرُ!
أنا لا أسكرُ
فمي منشغلٌ بها.
*
ريح الصيف تخلص لعنبٍ أحمرَ
وأنا أخلصُ لنهدِ نسرين.