شعر / امرأة وعشب وطحالب وجدار
2006-07-13
خاص ألف
( 1)
في مساء ما
بعد أن اقتصدت خيال المدينة
عدت ُ
ممارساً استجداء عطرك
في قبو روحي الرطب
(2)
سمعتُ همسَ أصابعك على
الرخام البارد
انبثق مني حنينٌ حيواني لتلمُّس
خيولك الصاهلة
في زغبِ جَسدك المُهمل
(3)
لم تكثري هذا المساء
من عطرِك الثمين
على مشارف جسدك
تركت شيئا من ملحك فيه
فأنت تعرفين كيف تبعثي من جديد
حيوانات روحي الطائشة.
(4)
مرت جحافلي عليك كما
مرّ المغول على بغداد
خرجت منك
ولم أكن سواك
(5)
حبيسٌ أنا في ذاك
المطر الخفيف
(6)
أحمرُ شفاهك ترك لحمي
لوحة ً
في متحف الجنون السريالي
(7)
خطوطُ جسدك معابر الصلاة
(8)
رطبٌ هذا العشب
ومخضرٌ دوما
أعبره ُ
فيعلق الزعفران ُ
في رئة دمي
(8)
انثنيتِ كطفلةٍ بلهاء
شعرك الساقط
المتكسر على كتفيك الهزيلين
يبددُ موج محيطي الأرجواني
(9)
كان الصمت ينمو بيننا عشبا
باردا
تلمّست بقايا ما فيَّ
من طحالب القيعان
وشهقت
ِ
(10)
نعومةُ لحمك في يدي تنمو
حقولَ حنطة
لونكما معا
وأنتما شبيهان بهذا الاتساع
امتداد ضئيل لصخب اللذة
المكتنزة خلف أبواب الضجر
(11)
صوت مذياع جارتنا العجوز
نفضَ الحلمَ من الحلم ِ
أيعقلُ أن يبدو هذا حلما ؟
أيعقل هذا؟
القميص المُلقى
خلفَ أريكتي المُمزقة
بقعُ القهوة على مسندها هي
وأنت هي
لا
(12)
هذا الفناء لك
أسير نحوك وأهبك ضوءا
تحملينه إلى كهفك المظلم
تزرعينه في جدارك المنيع
لذتك الأخيرة
تدق
تدق تدق تدق كم تبقى لي .....؟
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |