شعر / محاولة ُ رجولة ٍ وقصائد أخرى
2006-07-12
خاص ألف
بين ضفّتيْ نهدٍ لا يتنفّسُ
و صلاة ٍ لإلهٍ هاربٍ من العينين ِ
إلى خوفهِ
تلثمني أصابعُ عينيك ِ
لأقبعَ في احتراقِ صُراخي
يا جسراً إليّ
ولا يصلُ
القلبُ مثلجٌ لعاصفةٍ لم تودّعْ شتاءها
الجسدُ يلتهبُ بدفءِ ثلجِ يديَّجسدي مؤمنٌ حتى يصيرَ المذبحَ
لكنّ روحي لم تكنْ مؤمنةً قبلاً
أنتِ أنت ِ
سلّمُ الرّغبة الذي يصعدُ
منّي إلى غيمِ أفكارٍ لا تُمطرُ
شفتاكِ عذراوانِ
قلبي كغابةٍ إفريقيةٍ
لم يصلْها المطرُ
أو همسُ الشمس ِ قبلاً
هيّا أحبِّيني
لأبدأ رجولتي
يومٌ آخرُ
مرّ سريعاً
و العدّادُ الآليُّ
يسجّلُ نبضاتِ العينين ِ
نومٌ آخرُ
مرّ بطيئاً
ترتاحُ يداي إلى جسدٍ يتمدّدُ
يشتدُّ صراخي بباب الوقتِ
نومٌ لا يُعلنُ إغفاءةَ أفكاري
فوق روابي صدركِ
قممٌ و دخان و زجاجةُ ويسكي
أرتشفُ بكاءَ القلبِ
و تغرقني صلواتُ القدّيسينَ
أراكِ تذوبينَ كعُرسِ الثلجِ
على شفتينِ لصيفٍ لا يضحكُ
لمْ أحملْ نزق العرقِ المتصبّبِ
من خوف عيوني
أبحرُ في كفّيكِ
شفتاكِ تزيحانِ غبارَ الرأسِ
المطرُ الرائعُ لا يأتي هذا الصيفَ
و القلبُ يودّعُ أحذيةَ المصطافينَ
ليقبّلَ شمسَ الثلجِ العاريةِ تماماً
إلا من وجهٍ
رسمتهُ العاصفةُ
على الثلجِ الراحل
نحو
الـ
ذوَ
با
نْ
ذوبي فيَّ
أحبّيني
2 ـ ذاكرة الفصول
الشتاءُ قبّعةٌ حمراءُ وقمرٌ لا ينامْ
أنتِ انطفاءُ الحزن ِ في دمع ِشموعِ الميلادْ
أنا نومُ النّمرِ تحتَ اصطكاكِ ركبتيْكِ
أتثاءبُ لأنّ فمي رصيفٌ لضحكاتٍ لا تمرُّ
آهِ ، الأقدامُ الموْحلةُ ، والسنونو التي تعرّت
آهِ ، عيناكِ الباكيتانْ
ثمّ البحرُ يسندُ رأسهُ إلى صخرِ الشاطئِ
والشموعُ ترتدي عُرْيَ المرأةِ جارتنا
وجهها يمرُّ
ثمّ يغيبُ في إطارِ النافذةِ
إباحيّةُ المرآةِ
المرآةُ تعوي
ألعيونُ تقفلُ بابَ الوقتِ على أشياءِ التّعبِ الدافئةِ
ألجارةُ ترمي بسطلها في امتلاء القصيدةِ
ألشتاءُ حذاءٌ إلى ما فوقَ الرّكبةِ
وجهُ انتظارٍ ينكشفُ عن صلواتِ جسدٍ
عندَ حافةِ النومِ العظيمْ
ألقمرُ ينامُ على الشرفةِ
ألضوءُ يرسلُ إشاراتِهِ للمطرْ
ألقطّ يودّعُ الرّصيفَ
ليستريحَ عندَ عتبةِ بابي
صريرُ أبوابٍ
وحذاءٌ موحلٌ بالضبابْ
وارتجافُ عظامي فوقَ صدرِكِ
صراخٌ يحترقُ في موقدِ الشتاءْ
أجملَ من حُلُمٍ كان
بما يشبهني كنتُ أجاريكِ
يدي تبحثُ عن علامةٍ ما تركتُها هناكَ
عندَ ابتداءِ صدرِكِ
وانتهاءِ احتراقي
ألنّهدُ كان يطلُّ بعيدًا وجميلاً
وكنتُ أبكي عندَ ركبتيكِ
لقطرةِ ماءٍ سماويٍّ
أو قبلة
عضّني نابُكِ بالرغبةِ
وأضاءَ فمي بشهوتهِ المباركةِ
كانَ يتسلّقُ زندَكِ
وأنتِ تنزلقينَ إليّ
موتي فيكِ كان أقربَ من انتحارٍ
من على شفةِ الكأسْ
من على شُرفةِ صدركِ
ألعظيمةُ
بتأوّهِكِ الصامتِ
ورغبتِكِ الصارخة
عندما ...
أهدابُ النِّسوةِ مغلقةٌ
على نشوةٍ لا تنطفئُ
عندما ...
دفءُ عيونهنّ
كي لا أموتَ على صراخي واحتراقي
عندما ...
دفءُ قلوبهنّ
كي يصيرَ سقوطي فيكِ عظيمًا
عندما ...
أكنسُ عن رصيفِ أفكاري
أوراقَها الصفراءْ
لأبقيَ على وجهِكِ
يعودُ الربيعُ لأجلِهِ
قبلَ الشتاءْ
أنت ِ بنتُ الإلهِ
08-أيار-2021
03-آذار-2009 | |
09-كانون الثاني-2009 | |
09-تموز-2008 | |
07-حزيران-2008 | |
تحولات الرّمل: وعي الاستمرارية في التجربة الروائية في الإمارات |
02-آذار-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |