سمراء، تعرف بأن الإنتظار عذاب قاس ـ ترجمة
حمودة إسماعيلي
خاص ألف
2015-11-24
1
بميدان المعرض، حيث الشمس العظيمة تحرق
يهتز السيرك بأحصنة الخشب
والأرغن يهاجم الجو المألوف: "يلائمها" !
لكن الغانية السمراء أغلقت مظلتها
وعلى السرج، مع هواء خفيف منتصر
ستدفع مرتين لمكر قلبها
تقهقه، لأن الحركة أصلا سريعة
تلتصق الخصلات السوداء بالجبهة الجريئة
والريح ترفع تنورتها وتسمح بالرؤية
الربلة الصغيرة مبتهجة، حمراء بالأسفل عند الزاوية السوداء
2
تعرف بأن الإنتظار عذاب قاس
يلزمه أنه يعاني مُقدّما، ويلزمها الإتمام
القسم الذي قدّمته بأن تكون هنا، عند الظهيرة
لكن، بين مخدع العطور الفاتر
توانت بإنهاء حمامها
وأمام المرآة الساحرة التي تعكسها
نفذ صبرها لتثبيت قفازها
ولا شيء أجمل من الحركة الأنيقة
لليد الصغيرة التي تشتغل، وتلاعب
فتضرب الأرض بكعب حذائها