بائعة وطن
خاص ألف
2015-12-21
أفكّر
كيف أنجبتماني
أنتِ وأبي؟
و
آباء الشّهداء وأمّهاتهم..
أنجبوا أبنائهم
كما أنجبتماني..
أخجل من العقد
في عقلي..
يا أمّي..
كل الوجوه الذين قابلتهم..
كانت أعينهم
في صدري..
وأياديهم
تلتفُّ حول خصري..
أليس هنالك رجلٌ في هذا العالم..يحبّني؟
يا أمّي..
فليخسأ هذا الجسد..
ولتتساقط حلماتي..
كأوراقَ شجرة خريفيّة..
فلتمُت شفاهي الحقيرة..
ولتشيّع في جنازةٍ!
يا أمّي..
لمَ البشريّة كلّها تركت إنسانيتها..
واجتمعت في فرجي!!
البشريّة
التي تبحث عن الدفء الأحمق..
كشفاه الذّكور الجائعين..
هل الشّهداء الرّجال أيضاً يفكّرون في جسدي قبل النوم؟!
كلّ الرّجال في طريقي..
حضنوا عذريتي
كأنّني أمّهم "كردستان"
رعاة الثقافة الجاهلية..
أكلوا الدّجاجة كلّها..
ولم يبقَ لنا إلّا العظام..
فلأكن وتراً
يعزف عليه الشّعراء والمبدعون..
لأحمي نسل الثقافة
يا أمّي..
ولأنجب من رجال قبيلتي...
قصائد
يا أمّي..
كلّ الرّجال..
كانوا يضاجعون بي..
حروف لغتنا المبعثرة..
و يبحثون في نهدي
عن فُتات الحليب
الذي كانَ حلواً
قبل أن يعكّره الدّم..
كلّهم..
كانوا يداعبون الغابة التي فوق رأسي..
إنّها الخيم التي فرشها الله
على هويتنا..
ياأمّي..
في كل صباح..
أمثّل مشهداً ليليّاً..
الوقت: عمري المنتحب..
المكان: حضنٌ أبحث فيه عن وطن..
أقسم بالوطن
يا أمّي..
بأنّ جلّ حلمي..
كانَ..
مساءً..
وردة..
قبلةُ خاطفة..
وأرضاً..
15/7/2015
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |