وسادة للهذيان
مصطفى الشيحاوي
خاص ألف
2016-01-30
لم تزل بقعة الضوء تلوح
عندما كنت صاغرا بصمت طويل, قررت
النزول اليّ, حيث المنعرجات والازقة
والهررة تلتوي على وجع الدهاليز والمخالب
كرفض يتبعك.. كظل شمسك بفحمها الحجري
بأفلاك ترتمي كنوزها
كنوفرة في بركة ماء ناشفة
تذكّرحلمك اللدود
التفاصيل
أخاديد الزمهرير
بحر يبتلع ماءه حوت
فكرة تسبح كمملكة من تماسيح
قراصنة تمدّ يديها للمصافحة وتأخذك رهينة بحار قصية
تذكّر تفاصيلك اللامنطقية
يوم أتيت وانهمرت جسدا رثّا
كقفازات ثلج أمدتك بها مدن الغار,
ورأسك على الوسادة يتلذذ بقطع نوم مثلجة
السكينة .... فيعيد اسمك المبعثر
لحضرة نزوات الخضوع
كروحك التي صفعت,
وكان الّلسان ذليلا كعابرأوصته الحياة أن لاطرفة عين
لشجرة يشتاق خضرتها ..أو لعبث العناق .
أيها الشبح الذي ألمّ المضاجع بخوف
أيهاالتسوس الذي أتى على الصباح
كما أتت سطوة الحروب على ذرة ابتسم هدير انخطافها
خذ قسطا من الفرح
ولو ليوم ماطر,
واتركنا نعبث
مع الثيران ونخوّض في وحل الأمنيات
خذ اجازة جلاّد
أو اذا اردت اجازة بطل محارب
خذ أي شيء
واتركنا نغني
كي نمتحن أرواحنا ولو لمرة خارج سرب مداك
أيها الممتدّ والمتمدّّّّد؟