إلى سيدة خلاسية / شارل بودلير
ألف
خاص ألف
2016-02-13
في بلد معطر الأجواء تداعبه الشمس
تعرفت تحت قبة من الأشجارالأرجوانية والنخيل
الذي يتساقط منه الكسل فوق العيون
على سيدة خلاسية مجهول المفاتن
لونها شاحب دافئ تلك السمراء الساحرة
وعلى جيدها يبدو تكلف مترفع
هيفاء فارعة القوام تخطر كقناصة
في عينيها اطمئنان وفي ابتسامتها هدوء
لو أنك سيدتي تذهبين إلى بلاد المجد العريق
على ضفاف السين أو اللوار الأخضر
لكنت جديرة أن تكوني زينة القصور القديمة
وفي الخلوات الظليلة ستكونين
الوحي الذي ينبت في قلوب الشعراء آلاف القصائد
وعيناك الواسعتان ستجعلان منهم
أتباعاً أكثر خضوعاً من عبيدك السود