إيروتيك/ الجَسَدُ مُبَعْثَرًا عَلَى السَّرِيرـ
2006-08-25
قَدَمانِ بخُفَّيْنِ وَخَلخَالَيْنِ منْ عَهدِ الرَّقْصِ عَلَى إيقَاعِ الدَّفِّ
أُنثَى بِرُمُوش اصطِنَاعيَّةٍ،
وَنهدَانِ حَلمَتاَهُمَا تحدِّقانِ فيَّ بِشبِقٍ، وَالمؤخِّرةُ تُطلُّ عَلَيَّ بمِلْءِ
إِكتنَازِهَا مِثْلَمَا شُرْفَةٌ،وَالْفَخذَانِ منْ فَرجَةِ الجِلباَبِ يُمَارسَانِ
الإغوَاءَ وَالْعُيُونُ الجَاحِظَةُ تَقُولُ كَلاَماً وَاحِداً: "إِنَّا لمَشْتَهُونَ".
أيُّهَا الجَسَدُ
المشْتَاقُ دَوماً لِسَرِيٍر يَجْرِي عَلَيْهِ مُهْرٌ
وَأَنْتَ فَاغرٌ فَاكَ. سَريعًا يَهرَعُ المهرُ لِيَتَنَسَّمَ هَوَاءً مُعَتَّقاً،
لِيَتَعَلَّمَ الصَّهِيلَ فَوْقَ عُشْبِكَ الطَّرِيِّ
كُلَّمَا عَلا َ صَهيلُهُ ازدَادَتْ فِتنَتُهُ.
يَا لَيْتَهُ لمَ يَلْتقِكَ، يَا لَيتَهُ إِلْتَقَى جَسَداً عَابِراً
يَنْسَاهُ حِينَ يَرسُمُ قُبلَةً عَميقَةً أَو سَريعَةً للوَداعِ.
وَلِـمَ أيُّهَا الجَسَدُ تَترُكُني تَائهاً أَبحَثُ عَنْكَ
كُلَّمَا لمحتُ مُؤَخِّرَةً تطلُّ عَلَيَّ قُلْتُ هَذَا أَنْتَ،
لَكنَّ الأَجْسَادَ تَشَابهَتْ عَلَيَّ،
وَلِـمَ أيُّهَا الله تَتركُنِي فِي مَهَبِّ سُرَّةٍ
ـ انْكَشَفَ عَنهَا مَا يَسْتُرُهَا ـ
وَأنتَ تَعلَمُ أنَّهَا تُغْوينِي ؟
أَنْتَ أيُّهَا الله الَّذِي يَقُودُ العَالمَ إلَى الْقِيَامَةِ.
كَانَ الْجَسَدُ يَستَعذِبُ ثَورَتَهُ يَتذَكَّرُ آخَر، وَفِيٌّ
حَتَّى إبْيَضَّ زَغَبُ الْعَانَةِ،
مَغْمُوسًا في النَّهْر الأَشْهَى
حَيْثُ اللَّذَةُ الْفَائِضَةُ تَسِيلُ مِنْ عَلَى سَرِيرٍ بَالٍ هُوَ،
ضَجِرٌ
وَمُتعَبٌ
وَالشَّهْوَةُ جَائِعَةٌ في لَيْلٍ مُتَشَرِّدٍ.
مَاذَا تَفْعَلُ هُنَا يَا جَان جُنِيهْ؟
يَبدُو أَنِّي وَلَـجْتُ خَمَّارَةً مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ تَسْرِي،
وَحِسَانٌ، وَخِصْيَانٌ.. إلَى آخِرِ الْـحِكَايَه.
أَشَارَتْ أَنْ اتْبَعْنِي،
أَتْبَعُهاَ :
( شَريكَتِي في الخْطِيئَةِ
اِدْعِ اللهَ أَنْ يَحْفَظَنَا مِنَ الْفَضِيحَةِ
وَمِنْ عُيُونِ الجَارَةِ الَّتِي سَيَأكُلُهَا الدُّودُ )
أَشَارتْ أَنْ اتْبعْني
أَتْبَعُهَا
وَالْقَمَرُ يَفْضَحُنَا.
كَمْ أَكْرَهُكَ أيُّهَا الْقَمَرُ حِينَ تَكُونُ اللَّيلَةُ للحُبِّ الْفَاضِحِ،
وَأَنْتَ كَعَيْنٍ حَمِئَةٍ تُسَجِّلُ حُبَّناَ المسْرُوقَ مِن عُيونِ الحَيِّ .
أَوَّاهُ أيُّهَا المشتَعِلُ
الرَّاقصُ
عَلَى تَنهيدَاتِ ذَاكَ الجسَدِ المسْتَلقِي جَانبَكَ،
المفتُونُ بِشَراهَتِهِ ، تُوزِّعُ بَعْضَ مَفَاتنِكَ
عَلَى عُيُونٍ تُلاحِقُكَ وَلاَ تُودِّعُكَ إلاَّ عِندَ الظُّلمَةِ،
بَعْدَ أَنْ تُودِعَكَ سرَّ اللَّذَّةِ وَالْفِتْنةِ، تُورِثُكَ شَبَقًا شَبِقًا
وَأشْباَحَ جَسَدٍ يَطُوفُ، وَأَنَا أبحثُ فِيكَ عَنْ أَرْضٍ تَدُومُ.
جَسَدٌ يَعْلُو جَسَدًا
وَالْيَدُ دَليلِي في عَتَمَاتِكَ
أَيُّهَا المشْتَاقُ لِيَدٍ تَحْتَفِي بِتَأَلُّقِهِ، بِأَنْسَابِهِ،
اَلمْنْهَدَاتُ الْحمْرَاءُ تَرْقُصُ طَرَباً بِالنَّهْدَيْنِ الطَّرِيَّيْنِ .
كَانَ الجَسَدُ يُفْشِي بَعْضَ أَسْرَارِهِ الخبيئَةِ لِيَدٍ
تُمَارِسُ الْفَضْحَ،
يَدٌ تُسَافِرُ عَبْرَ مَعَارِجِ جَسَدٍ يمتَّدُّ.
اَلْيَدُ السَّرِيعَةُ الْخَطْوِ لاَ تَسْتريحُ إلاَّ في أَمَاكِنَ
سِرِّيَّةٍ مُثِيرَةٍ للسَّهْوِ،
اَلْيَدُ بَيْنَ سَهْوٍ وَسَهْوٍ تُثِيرُ بَعْضَ
نَقعٍ شَهْوَانِيٍّ
جَسَدَانِ وَعَرَقٌ وَاحِدٌ يَتَفصَّدُ مِنْ تَعَبٍ لَذِيذٍ.
عَرَقٌ وَاحِدٌ لِجَسَدَيْنِ.
وَلَكِ رَغْبَةٌ لاَ تُشْرِفُ عَلَى نهاَيَتِهَا
وَشَهْوةٌ لاَ تَرْتَوِي ، وَلِشَفَتيْكِ قُبَلٌ فَائِضَةٌ لمَ تَرْسُمِيهَا.
وَأناَ لاَ أَعرِفُ إنْ كَانَتْ حَرَارَتُهَا
قَدْ خَ بَ تْ مِنْ قَدَامَتِهاَ،
أَمْ تُرَى الْعِـلَّةُ انْتَقَلَتْ إِلَى الشِّفَاهِ مِنْ عَطَالَتِهَا.
هِيَ النَّارُ تُوقِدُ وَتَنْصُبُ خِيَامَ هَوَاهَا هُنَا في الْقَلْبِ،
وَأَنَا هَوَيْتُ
مِثْلَمَا يَهْوِي حَجَرٌ.
بَعْضُ طُهْرٍ بَاقٍ فِيكَ أَيُّهَا الجَسَدُ المنْقَادُ لِشَهْوَتِهِ،
لِبَدَاوَتِهِ،
فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصِلَ باللَّذَّةِ إِلَى مُنْتَهَاهَا.
جَسَدٌ يَغْلِي فَوْقَ مرْجَلِ شَهْوَةٍ، أَمَامَ عُيُونٍ تَنْظُرُ بِلَهفَةٍ
بِرغْبَةٍ في الْبلْعِ ،
تَمَاماً كَحَبَّةِ أَسْبِرِينْ.
مَنْ يَجْعَلُ صُورَةَ الجَسَدِ في المرْآةِ
لاَ تُشْبِهُهُ، غَيْرَ الظِّلِّ الموغِلِ في التَّخَفِّي.
اللَّيْلَةَ
سَتَنامُ وَبِكَ جُوعٌ
لجَسَدٍ يُقَاسِمُكَ السَّرِيـرَ
لجسَدٍ تَخْترِعُ وَإِيَّاهُ اللَّذَّةَ.
فَأَنْتَ أَيُّهَا الجَسَدُ مُغْمىً عَليْكَ وَالسَّهْرَةُ في أَوَّلِ بَهْجَتِهاَ
وَالْقُبَلُ بَعْدُ لَـمْ تَسْرِ لَذَّتُهَا في الشَّرَايِينِ أَمْ تُرَى مَسَالِكُ
خَلَوِيَّةٌ تَتَوَاصَلُ خِلاَلهَا الأَعْضَـاءُ الأَثِيرَةُ فِينَا فَلاَ تُثِيرُ
نَقْعاً بـَادِياً لِلْعُيُونِ المسْتَتِرَةِ فـي أَرْكَانِ الحجْرَةِ المعَدَّةِ
بِإِتْقَانٍ لِلْحُبِّ.
فَهَلْ أَتَاكَ أيُّهَا الجَسَدُ حَدِيثُ العُيُونِ ؟
وَبلْقيسُ الَّتي مَا أَنْسَاهَا الْكُرْسِيُّ أُنُوتَثَهَا.
وَلاَ أَطفَأَ شَهوَتهَا.
وَشَهرزَادُ الَّتي مَا أَلهتْهَا الحِكَايَةُ
وَلاَ أَشْبَعَتْ لَوْعَتَهَا.
هِيَ الحكَايَاتُ وَقُصَاصَاتُ الأَخْبَارِ
تَخْرُجُ دَوماً مِنَ الأَرْحَامِ الرَّحِيمَةِ بشَهْوَةِ العِبَاد.
أَفَاطِـمُ
مَهْلاً. تُرَى
هَلْ كَانَتِ
المنْهَدَاتُ
تَليقُ بنَهْدَيْكِ،
وَكَمْ كَانَ يَلزَمُ امْرَأَ القَيْسِ
مِنَ الوَقْتِ كَيْ يُعَرِّيَ مَفَاتـنَـكِ
وَيغْسِلَ عيْنَيهِ، رَغْمَ ظُلمَةِ الحَيِّ،
شَرَاهَتِهِ هُوَ، سُعَارِهِ، مُبَاغَتَةِ العَشِيرَةِ،
العُيُونِ المسْتَيقِظَةِ، الآذَانِ المتَلصِّصَةِ عَلَى لهُاتِهِ.
وَاللَّيْلُ أُذُنٌ تُحصِي قُبَلَهُ الخَافِتَةَ
ـ شِفَاهُهُ كَانَتْ تَرْتَدِي كَاتماً لِلْقُبَلِ ـ
لَكِنَّ اللَّيْلَ أُذْنٌ تَرَى رَغْمَ الظُّلمَةِ.
مَرِحَى لَكِ أيَّتُهَا العَيْنُ
في الحَمَّامِ التُّرْكِيِّ
أَنَّى اتَّجَهْتِ. هيَ الأَجْسَادُ،
أَجْسَادٌ
أَجْسَادٌ..
هُوَ الجَسَدُ البَضُّ في أَبهَى إِسْتِوائِهِ،
يُغْرِي العَيْنَ بالتَّسَكُّعِ،
بِالنَّمِيمَةِ،
بمُلاَمَسَةِ الخَفِيِّ البَهِيِّ.
كَمْ أَغْبِطُكَ أيُّهَا الزَّغَبُ
الصَّاعِدُ في الجَسَدِ البَاذِخِ
أَيَّهّا الخَفِيُّ في عُرْيِ الأَعْضَاءِ
الأَثِيرَةِ.
جَسَدٌ بَيْنَ صَحْوٍ وَسَهْوٍ.
جَسَدٌ يَبْحَثُ عَنْ شَبِيهِهِ.
جَسَدٌ يَبْحَثُ عَنْ نِصْفِهِ.
جَسَدٌ يَتَجَوَّلُ في الأَرْكَانِ،
لِيُشْعِلَ نَارًا في هَشِيمِ جَسَدٍ آخَرَ بجِوَارِ
نَافُورَةٍ تَصْرُخُ فَيْضَهَا، هُوَ يَصْرُخُ فَائِضَ
الشَّبَقِ غَيْرِ المحتمَلِ، وَتِرْمُومِتْرُ اللَّذَّةِ يَتَرَاقَصُ
بَيْنَ خَفْضٍ وَإِعْلاَءٍ
وَاللَّيْلُ قَصِيرٌ عَلَى هَكَذَا شَهْوَةٍ.
جَسَدٌ فَوْقَ حَجَرٍ، يُحَدِّقُ في ظِلِّهِ وَهُوَ يَنْمُو،
يُغَادِرُهُ ثُمَّ يَعُودُ، عَلَى حَجَرٍ يُقَبِّلُ حَجَراً ثُمَّ يُوَدِّعُهُ.
وَهَلْ كَانَ هَذاَ النَّهْرُ ـ المَاءُ
يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَمُرُّ عَلَى جَسَدٍ طَرِيٍّ يَتَسَلَّلُ مِنْ غَبَشِ
فَجْرٍ يَضْرِبُ خِيَامَهُ مُنْذُ شَهْوَةٍ جَائِعَةٍ، لِيُنِيمَ حَوَاسَّ
اللَّذَّةِ المسْتَيْقِظَةِ مُنْذُ أَلْفِ لَيْلَةٍ وَلَيْلَةٍ.
وَهَلْ كَانَ يَعْلَمُ هَذَا الحَجَرُ الصَّغِيرُ السَّاكِنُ في عُلُوٍّ
أَنَّهُ السَّاقِطُ مِنْ غُرْباَلِ بَاحِثٍ عَنْ حَجَرٍ كَرِيمٍ،
أَنَّهُ الضَّيْفُ عَلَى جَسَدٍ،
أَنَّهُ المؤْتَمَنُ
عَلَى خَطِيئَتِهِ.
هُوَ الجَدْوَلُ بِغَيْرِ مَشِيئَتِهِ يَتَحَوَّلُ إِلَى نَهْرٍ.
هُوَ النَّهْرُ بِمَشِيئَتِهِنَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى بَحْرٍ.
هُنَّ النِّسْوَةُ المُسْتَحمَّاتُ أَعْلَى السَّاقِيَة .
فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُنَّ تُخْبِرْنَ ؟
جَسَدٌ مُنْدَهِشٌ مَتْرُوكٌ لِرَقْصَتِهِ،
يُوَاصِلُ حُبُورَهُ وَيَدَانِ تَتَسَلَّلاَنِ مِنْ خَلْفِ خِصْرِي
نَحْوَ سَرِيرٍ قَرِيبٍ تَدْعُوَاني للصُّعُودِ، بِأَيِّ عَيْنٍ تَرَاني
أَيَّتهَا الْعَيْنُ.
بِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكِ تخْبِرِينَ ؟
عَيْناَكِ نَافِذَتاَنِ، تُوَاصِلاَنِ إغْوَاءَ كُلِّ عَيْنٍ تَسْتَرِقُّ النَّظَرَ.
تُخْطَفُ نحوَ البَعِيدِ، رَجْفَةٌ
لاَهِفَةٌ تَجُولُ في كُلِّ قَصِيٍّ مِنَ الجَسَدِ.
عَيْنَاكِ لاَ يَحْفَظُ مِنْهُمَا سِوَى عَمىً شَفِيفٍ
أَوْ عَيْنَيْنِ عَارِيَتَيْنِ تحدِّقاَنِ، لَكِنْ فِي فَرَاغ.
اللَّيْلَةُ بَيْضَاءُ لَيْسَتْ لِنَوْمٍ
بَلْ لإِيقَاظِ الشَّهْوَةِ المعتَّقَةِ فِينَا مُنْذُ البِدَايَةِ.
الجَسَدُ تَعِبَ
وَالعَيْنُ تَعِبَتْ مِنَّ التَّحْدِيقِ.
إِيْـــهْ !!
سُرَّ مَنْ رَآكَ أَيُّهَا الجَسَدُ
وَمَنْ لمَ يَرَكَ كَأَنَّهُ لاَ يَرَى
لمَ يَرَ ، لَنْ يَرَى حَتَّى يَرَاكَ.
سُرَّ مَنْ رَآكَ أَيُّهَا الجَسَدُ
كَأَنَّكَ القَادِمُ مِنْ مَكَانٍ قَصِيِّ في الجَنَّةِ.
أَيُّ إِسْمٍ يَلِيقُ بهَكَذَا جَسَدٍ
بِتَوَجُّسِهِ النَّدِيِّ جَنْبَ أَجْسَادٍ
يَعْـتَرِيهَا الضَّيْمُ الغُبْنُ الأَبَدِيُّ
وَكَيْفَ لهذَا الجَسَدِ الطَّوْطَمِيِّ
المُسْتَثَارِ بِنِدَاءِ الأَعْضَاءِ أَنْ يَسْتَرِيحَ مِنَ الرَّقْصِ
وَالرَّقْصُ هِبَةُ اللهِ لِلْجَسَد.
وَهَلْ بهَكَذَا جَسَدٍ يَلِيقُ تَابُوتٌ خَشَبِيٌّ إِسْتَوْطَنَهُ البَقُّ
وَحَيَوَاناَتٌ أُخْرَى .لاَ تُرَى بِعَيْنٍ، وَلاَ تُسْمَعُ بِأُذُنٍ،
تُورٍثُهُ حَكَّةً لاَ تُهَيِّجُهُ.
وَمَا لِي وَلهذَا التِّيهِ الفَاتِنِ للأَعْضَاءِ
الرَّافِضِ لإسْتِرَاحَةِ قَيْلُولَةٍ مُتَرَبِّصَةٍ بِالحَوَّاسِّ.؟
وَمَا لي وَلِرَحِمٍ سَاقِطٍ بَظْرُهُ مُنْذُ ضَحْكَتِهِ الأُولَى ؟
وَكُلِّ هَذَا المَايَفِيضُ عَنْ حَاجَةِ الجَسَدِ مِنَ الأَعِضَاءِ.
أُنْعِمْتَ صَبَاحًا أَيُّهَا الجَسَد.
هَوَاءٌ يَسْرَحُ بَيْنَ فَخِدَيْنِ، يَتَزَّوَّدُ بمَا يَشَاءُ مِنَ الشَّهْوَةِ
وَالشَّبَق.
وَحِينَ يَهُبُّ عَلَيْكَ اِحْذَرْ أَنْ يَجْعَلَكَ تَغاَرُ مِنْهُ،
فَتَشْتَاقَ إِلَى مَزَارٍ لَكَ بَيْنَ فَخِدَيْنِ،
لَهُمَا طَعْمُ الفِتْنَةِ
رَائِحَةُ اللَّذَّةِ، حِينَ تُغْرِي الجَسَدَ بالتَّوَحُّدِ :
الشَّفَةُ لَصْقَ الشَّفَةِ
وَالخِصْرُ لَصْقَ الخِصْرِ
سَاقاَهَا يَدْفَعَانِ إِلَى مَزِيدٍ مِنَ الضَّمِّ.
إِلَى مَزِيدٍ مِنَ الرَّقْصِ عَلَى إِيقَاعِ الخِصْرِ.
جَسَدٌ في مَهَبِّ شَهْوَتَيْنِ :
شَهْوْةُ البَلْعِ وَأُخْرَى يَا لَيْتَ هَذَا الجَسَدَ يَمْتَدُّ.
رَغْبَةٌ مُلْتَقَى جَسَدَيْنِ.
قُبْلَةٌ مُلْتَقَى شَفَتَيْنِ.
دَعْ جَسَدَكَ يَنْسَابُ
كَمَاءٍ يَشْتَاقُ لحَجَرٍ دَفِينٍ،
يَنْسَابُ ثُمَّ يُعَاوِدُ كَمَاءِ نَافُورَةٍ لاَ تَتْعَبُ.
دَعْهُ يَنْسَابُ فَلاَ عَيْنَ تَرَى
سِوَى عَيْنِ العَشِيقَةِ. هُمَا الآنَ مُسْبَلَتَانِ مِنْ وَعْثَاءِ اللَّذَّةِ،
وَلاَ أُذُنٌ تَسْمَعُ،
سِوَى أُذُنِ العَشِيقَةِ. هِيَ الآنَ تُنْصِتُ لتَنْهِيدَاتٍ تَخْرُجُ
مُتَوَاصِلَةً عَلَى إيقَاعِ المُتْعَةِ:
لحَظَةً تَرْتَفِعُ
لحَظَةً تَنْخَفِضُ.
أَهْلاً
بِالهَوَاءِ الَّذِي أَجَّجَّ الرَّغْبَةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ
أَهْلاً بِاللَّيْلِ الَّذِي يَتْرُكَ عَرَايَا أَحْضُنُهُنَّ في لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ
بِالبَحْرِ، بِغُشْتَ يُجَرِّدُ النِّسَاءَ مِنْ مَلاَبِسِهِنَّ الحَاجِبَةِ
لِلْمَفَاتِنِ.
أَهْلاً بِالأَجْسَادِ الَّتيِ جمَعَـتْنِي ذَاتَ لَيْلَةٍ مُتَشَظِّيَةٍ
مِنْ شِدَّةِ الأَرَقِ، بِالأَرَقِ يَجْعَلُنِي أَحْلُمُ بِإِمْرَأَةٍ أُخْرَى
تُضَافُ إِلَى النَّائِمَةِ جِوَارِي تَعَبًا مِنَ الحُبِّ.
أَهْلاً بالفِتْنَةِ المستَتِّبَّةِ في دَوَاخِلِي مُنْذُ أَلْفِ لَيْلَةٍ وَلَيْلَةٍ،
بحَكَايَا شَهْرَزَادَ عِوَضَ
حَكَايَا الجَدَّةِ المُنَوِّمَةِ لِلْحِوَّاسِّ.
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |