مختارات من دیوان امشی علی حروف میته للشاعرة الإيرانية ساناز داود زاده فر
خاص ألف
2016-10-29
حِينَ ذابتِ السَّاعةُ الَّتي لمْ تأْتِ فِيها
كانَ الوقتُ عِندي مفقودًا،
وضجَّةٌ تبخِّرُ عقاربَ عدمِ رؤيتِكَ مجدَّدًا
كابوسٌ معتادٌ هذَا
مَوقوتةُ الخيَالِ مجيؤك
أَنتَ مجرَّدُ حُلمٍ
ومؤقَّتةٌ لغيابِكِ العقاربُ
الَّتي لاَ تَفهمُ الوقوفَ.
**
ولِدتُ وكنتُ أَبكِي،
وعِشتُ وأَنا أَصرخُ كثيرًا؛
أُريدُ أَن أَرحلَ معَ ابْتسامةٍ
تُشبِهُ الـ"مُوناليزا".
**
عندَما أَشمُّ رائحةَ الحبِّ
لاَ تستطيعُ مروحةُ أَيَّ مصنعٍ
أَن تكونَ منافسةً لِي.
مزِّقوني كبَتَلاتٍ
وأَرسِلُوني إِلى "باريسَ"
وادْعُوني "جُولييتَ"
سأَكونُ العطرَ الأَكثرَ بيعًا.
**
جميعُ الخياراتِ مطروحةٌ علَى الطَّاولةِ؛
أَن ترسُمَ الصَّباحَ علَى كلماتِكَ.
أَن أَركُضَ بجانبِ غيابِكَ.
أَن نصلَ الى جملة تشبه اليدين ، الشفتين
أَنتَ لمْ تَزلْ
تَصبُّ الصَّمتَ فِي الكأس
وأَنا أَشربُ خيالك
**
معَ دُخانِ سيجارتِكَ
وبآخرِ جُرعةٍ
أَزولُ أَنا.
معَ سيجارةٍ أُخرى
أَنتَ تَحرقُني.
لقدْ تعوَّدتَ عليَّ
إِذا تَركْتَني
فإِنَّ صوتَ سُعالِكَ
سيَصدرُ منْ فمِي.
**
هوائك ، عندَما لاَ تأْتي،
يَصيرُ مطرًا
فأَحملُ مظلَّةً فوقَ كلِّ ذكرياتِكَ،
وقدْ كنتُ كَتبتُ كلَّ ذكرياتِكَ بالدَّمِ،
وفَهمتُ، فِي وقتٍ متأَخِّرٍ،
وحينَ رَحيلِكَ،
أَنَّكَ كنتَ أَطلقتَ رصاصةً علَى المظلَّةِ.
**
أَدورُ
داخلَ دُخانِ سيجارتِكَ الَّتي أَشعلتَها،
ومعَ آخرِ رشفةٍ مِنها
يَبقَى عَقبُها،
ولاَ شيءَ يَبقَى منِّي.
**
الرِّياحُ لاَ تستطيعُ أَن تأْخذَنا معَها
لأَنَّنا مليئونَ بالحجارةِ،
وثقيلونَ،
وباردونَ،
وبلاَ رُوحٍ،
ومنْ طحالبَ التصقتْ بِنا.
تستطيعينَ، فقطْ، أَن تستدلَّي أَينَ الشَّمالُ.
هذَا اللَّونُ الأَخضرُ الَّذي يلتصقُ بِي
لاَ يعبِّرُ عنِ الحياةِ،
وأُولئكَ الضَّحايا مثلَ أُحفوراتِ الهندباءِ
عليكِ أَن تضعينَها فِي متحفٍ.
**
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |