توصيات بشار الأسد لوفوده إلى جينف
2016-12-29
هو، أفصد بشار الأسد، فقط يبدو أبلها، ولكنه في الحقيقة ماكر وتعلم لعبة السياسة بسرعة، وهو في الحقيقة سعيد بكونه يبدو أبلها على شاشات التلفزيون بضحكته البلهاء حين يحكي نكتة لا يضحك عليها سواه، وهي في حقيقة الأمر نهيقا وليس ضحكا.
كان يجتمع بالوفود المغادرة لاجتماعات الأمم المتحدة، وكانت لديه مقولة واحدة يقدمها كدرس لوفده بقيادة الغبي الآخر وليد المعلم ومقولته كانت حكمة جليلة ، تتلخص بجملة واحدة تقول كن وقحا وأزعر وافعل ماشئت. وفي شرح مسهب لهذا القول المأثور كان يقول لهم علمني أبي رحمة الله عليه وآله إن الوقاحة أعيت من يداويها لذلك عليكم أن تكونوا وقحين يعني بالعامية عينكم جئرة هيك ما بتتركوا مجال لحدا يقلكن وين رايحين.. بيصير بدهن يكفو بلاكن عنهن ولأن البروظة في المجتمع الدولي المخملي ضرورية فماحدا راح يجابه وقاحتكن بواقحة كلهن راح يكون سعداء بواقحتكم ع أساس أنو الناس راح تسبكن بينها وبين نفسها وبالواقع أنتو راح تحققو اللي بدكن ياه وكل اللي راح يقوله أنكن وقحين. وما بيكونو غلطانين.. يصمت وينظر إليهم مبتسما ويقول ماهيك، ويضحك ضحكته المتشردقة ويضحكون خلفه ككومبارس مؤيدين أقواله المأثورة. هنا تخيل الضحكة سيفيد الفكرة رجاء تخيلوا.
في كل مرة وافق بشارالأسد على الذهاب إلى جينيف كانت فلسفته تلك، والمتمثلة بوقاحة وفوده وكذبهم المعلن هي الأساس في كل توصياته دائما وأبدا. وكان معتمدا في ذلك على تهذيب الوفود المشاركة وكذا تهذيب الأمين العام المفرط. . وفعلا ما أن بدأ المعلم بالكلام وسرح وأسهب وكرر وعفس حتى شعر المجتمع الدولي بوقاحته تلك وبكل تهذيب كان الأمين العام ينبهه ولكنه ودائما لم يعبأ بكلام الأمين العام ويستمر بكلامه غير المنطقي والوقح الذي يعتبر أن الثوار ليسو سوى إرهابيين هم الذين يقتلون الشعب السوري ويسيلون أنهر الدماء وقتالهم فرض كفاية على جميع السوريين فكيف الأمر مع الرئيس الأسد، هذا ما كان يقوله. وكان بشار في قصره وهو يتفرج على شاشة التلفزيون راضيا وسعيدا من فهم المعلم وشطارته وكان يردد بينه وبين نفسه سأعلي شأن هذا الرجل فهو يستاهل دائما كنت أعتقده غبيا وأنا أحب الأغبياء.. ولكنه أثبت اليوم أنه ذكي ويستحق أن يكون نائبا للرئيس بجدارة.
بهذه العقلية تحكم سورية، بحاكم ديكتاتور لأنه لم يتعلم الديموقراطية، في البيت لم يعلمه أبوه شيئا لأنه كان يعتقد أن باسل المرحوم لن يحتاجه ويجب أن لا يكون بين الأخوة أقوياء حتى لا يختلفوا فتركه على غبائه وطبعا لم يكن لديه الوقت الكافي بعد موت باسل المفاجئ واللغز ليعيد تأهيله وكان عليه أن يستفيد من غبائه ليحوله إلى مصدر قوة لا ضعف وهذا ما حصل فأحاطه بمجموعة من الأغبياء ونجحت الفكرة واستمر الحكم.
لم يخل التاريخ العربي من حكام أغبياء وجهلة وبلهاء ويحكي التاريخ الكثير من الخلفاء الذين استلموا الخلافة بسبب عدم وجود غيرهم وكانوا السبب في وهن الخلافة أموية كانت أم عباسية أم فاطمية أم.......لا غرابة أن يستلم بشار السلطة لأن عليه مسؤوليات جسيمة أمام الدولة الجارة إسرائيل، عليه أن يتابع ما بدأه أبوه في ثمانينات القرن الماضي من قتل ونهب ودمار لمدينة حماه التي ثارت تريد الخلاص من حكم حافظ ولكنه فعل تماما ما نرئ ابنه يفعله اليوم ولكن على شكل مصغر وكما ساد الصمت حينها تمت التعمية بشكل غير مسبوق على أحداث حماه وكان المجتمع الدولي قد اتخذ قرارا مؤيدا للأسد الأب بقتل أهالي حماه صمتا مقابل مزيد من الخدمات التي عليه القيام بها للجارة إسرائيل هذا ما حدث.
بلوتنا نحن السوريين هو في جيرتنا لإسرائيل فالمجتمع الدولي مجمع على أن هذه الجارة يجب أن لا تمس، والسوريون معروفون بنزاهتهم ووطنيتهم وحسهم العالي بكرامتهم. ما فعله بشار في السنين الثلاثة الماضية هو أنه دعس على كرامتهم وأغرقها بالوحل وعلمهم أن النزاهة والوطنية لا تنفعان وإن من يريد أن يحكم سورية عليه أن يلتزم ببعض الشروط الصغيرة تجاه العزيزة إسرائيل أو أن القتل سيستمر إلى ما شاء الله هل من يوقع على مثل هكذا اتفاق ؟؟؟؟؟
قلت دائما وأكرر اليوم إن حافظ الأسد كان يكرر دائما أمام بشار حين لم يعد من مفر أمامه لتسليمه السلطة، وهو الأدرى بغباء ابنه، إذا أردت الاستمرار بالحكم عليك أن تنفذ كل ما تطلبة جارتنا إسرائيل أي اختلاف معها بالرأي هو مسمار في نعشك. وكان بشار ذكيا في التزامه بتعليمات الأب، وكانت إسرائيل سعيدة بالتعامل مع رجل ضعيف مثله فلم يكن من داع لتكرار الأمر مرتين لأنه سخر كل ذكائه في أتجاه اتقان ما تطلبه الجارة ونجح. وإلى أن يأتي نظام قوي يحكم سوريا ويستمد قوته من ديمقراطيته لا من دكتاتوريته سيظل أمثال بشار يتحكمون بمصير هذا الشعب. ولكن لامجال للشك أن الأمور تتجه نحو تغيير مؤكد.
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |