هالات
خاص ألف
2017-03-18
السواد يتضح اكتر..
وكلما اتضح يخبو قلبي للصدأ الهارب من اجراس الكنائس
و طرقات المآذن..
وكلما خبا اكثر يغمرني الصقيع كخابية ماء تجلّد جوفها..
صورتي ابعد عني.. والشفق اقرب للايمان..
وهكذا كلما نبع نور من السواد.. اخترقني ليبعثرني اكثر و يشتتني..
فأرى العالم الخارجي من ثقوب..
انفذ الى دواخلهم..
اقول للعابر اعرف انك احببت الخلود هنا لكن ارضك قاحلة..
وارضي انا يأكلها البرد الذي يجتاحني و يصرخ في اعماقي..
كم مرة يشلني.. لا كجسد بل كرؤيا غامرة..
في قمة انغماسي فمي يمضغ،
و يداي تغزلان وقدامي تلوحان، مفاصلي تدور بحركة لولبية و وجهي يبتسم..
لكن عيني راقدتان في بكمهما.. فقد استباحما الصقيع.. وتجمدتا بعيدا عن اطار الوقت
احتاج ذيلا من صمود لاعود.. فجوارحي تشتاق اول الغياب .. اول الورق المتساقط عند عتبات النوافذ.. واول ما أُوّل من الكلام لاقف عن الشاطئ ولا اكمل المسير.. لا اعبر للضفة الاخرى.. بل اشل قدمي عن التقدم
حواسي الخمسة هنا تتضاعف الى خمس وستين أخرى و تستحيل نهاياتي المشبكية الى فوضى.. لأحس بكل شيء متجسدا.. انظر الى الشارع فأراه ملتفا
حولي ككفن.. و السماء سلما يعرج لنهايتي.. طريقي يغوص في زوبعة أفكاري، بت أصيح اريد ان افقد حواسي.. سأفقدها!!!
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |