شعر / أنا لا يُوحى إلي
2006-10-20
خاص ألف
هذهِ الصحراءُ ملكي
أجوبها في اليومِ مراتٍ عديده
علّني أحظى بظلٍّ
للوصايا التي كان الإلهُ يقولها لمنِ اصطفاه .
أمشي وأحملُ صمتَ مَن سجدتْ لهُ
خضرةُ الصحراءِ التي ما مسّها مطرٌ
ولكن كاهنٌ بالَ عليها .
أمشي على الرملِ كأني سابحٌ
في ما يُشبهُ التاريخَ
أمتصّ منه .. ما يُشبه الكحلَ
لونَ أشقائي
ومعجزةَ التقائي بظلّهِم
فالرملُ يبتلعُ الظلالَ كما
ابتلعتُ في يومِ الولادةِ إسمي
ذلك الإسمُ الذي صفّى عروقَ والدي
وهو مَن أهدى قبةً من ليلَكِ الصحراءِ إلى
بقايا صورةٍ رُسمتْ على الضوءِ،
صورةٍ تُشبهني .
ما زلتُ أمشي وأبحثُ عن
آثارِ ظلٍّ كان قبلي
يمشي كما أمشي ويبحثُ عن
ظلّي أنا فوقَ الرمال .
أترى يختفي خلفَ حيرتي ظلٌّ مضى ؟
أترى لامسَ الرملَ ومات ؟
أم ترى ضلَّ الطريقَ فاصطفاهُ كوكبٌ
ما زالَ يوحي بآياتٍ
عنِ ابراهيمَ وعن
عددِ السماواتِ التي إجتازها
في ليلةٍ ؟
وعنِ اغتصابِ نساءٍ خبّأ في فرجهِ ظلاً لها
لتشهدَ حبّاتُ الرمالِ طلاوةَ الأمطار .
هذه الصحراءُ ملكي
أجوبُها .. لكنني أبقى مكاني
فأنا لا يُوحى إلي
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |