خاص ألف
فمكِ يشعل حرقاً هائلاً
ويداكِ
من المطر ...
بعثرتا الأقمار على الأرصفة
يا امرأة من حريات البراري
ومشاكسات الورود
تسير ابتسامتك على حافة الماء ..
وبنهارٍبنهارٍ من حلم
بنهارٍ من ضوء جديد
تصل
وتدخل صوتي المكسور ..
وجه مرورك الخاطف
رأس مقطوع
نهار أسود
غياب ..
النار تغسل
بستان الذاكرة
وأنا الأعزل كملاك
من الحب / الضوء / الحنين / قلق الينابيع / يأس العشاق / ابتسامة الموت / التأمل
.. ومن الرغبة
ابتكرتك
أنا وحدي ابتكرتك
لكنك نسفت ذاكرتي
أعمق الصور تمزقت
والمعاني طواها الليل
الفراغ استولى
حتى على اسمك ..
الكلام الأخيرإلى كافكا
حنين
آخر الليل
والعشاق الوحيدون
يميلون إلى الحزن الشديد ..
كلمات رقيقة
صافية كبلور ..
ترتعش
تسقط
تتناثر كالندى
تنساب كدمع الورد
(( ... ))
منذ سنوات
منذ سنوات
وأنا رجل ، وظيفته الوحيدة :
تأمل الموت
الذي يأتي على الدوام
بشعره المتطاير
ووجهه الشاحب الجميل ..
يطرق باب القلب
بيديه الباردتين ..
وكالأولاد الأشقياء
يركض
ليتماهى مع الظلال القريبة
منذ سنوات
وظيفتي الوحيدة :
رجل يحتضر
عودة
عودتكَ
رحلة صافية
إلى نشيد طفولتك
فردوسك الوحيد
غرفتك العتيقة ..
آه ، ما أعذبه
نشيد طفولتكَ ..
عودتك
ألفة مع الغابات
حب موزع على الوجوه
نظرة تشعل جمال العينين
صدى غناء
أكبر من النسيان ..
امتزجت بالفضاء
وكان جسدكَ يضيء ..
وحظكَ
أتى إليك مرة واحدة
لكنكَ كنتَ غائباً ..
دم العزلة ،
في كهف الكتابة ،
هوامش طويلة للصمت ..
وأنت
طاعن في اليأس
طاعن في النحيب ،
(( كأنك مكسور إلى اثنين ..))
ورقة أخيرة
تهتز على شجرة الشتاء
في شرفة الحلم
أبني شجوناً
لتخرج
آخر العصافير
للسماء ..
أرتب صمتاً
لياسمين يطل على الشوارع
لمدن لا تغني نشيد الرحيل
لامرأة تحملني على راحتيها
وتغسلني بضوء عينيها ..
ليورق على كتفي الشجر ..
لليأس خطوات واسعة
نساء شاسعات
لأفق ضيق
ولليأس خطوات واسعة ..
الشمس تهذي على وجهي
أغني
وفي حنجرتي بكاء القصب ..
لاغيمة
تُهطِلُ مَطَرَها في قلبي ..
لا نبعَ
يسقيني من ضوئه ..
لا أحد
يغسل روحي
من صخب الغياب ..
سؤال
من أهدابي حتى أول النجوم
تمتد قصة شجن طويلة ..
مأخوذة بضوء حركاتكِ
أرقب العصافير تشرب
من عينيك
ثم تأتي لتنام في دمي ..
أعوام من اللهاث
وأنا أعبر قوس الانتظار
سائراً
في اللحن
الوحيد
المؤدي إلى قلبك
فلماذا لم أصل .. ؟!