شعر / ترنيمة وجد لعيون كركوك الحزينة
2006-10-29
خاص ألف
دعيني هكذا كالعاشق الصب
تحرقني اشواقي
واكتوي بنار الحب
واهيم على وجهي من درب الى درب
علني اجد نفسي متكئا من شدة التعب
على جدار( جامع ملا خضر في سوق القورية)
*
اساهر الليل والدمع السخين
اعاني الصبوة في وحدتي
مع النغم الحزين
مع الجرح النازف والانين
اسال الليل ان يطول
وعن موعد الوصول
لا قطار نازل
و لا شمعة تنير الطريق
(وتظل روحي عالقة باستكانات مقهى عباس جايجي)
*
بعد هذه الاعوام الطوال
اصبحت اخاف ان اعود الى مدينتي
اخشى ان لا تعرفني الازقة والشوارع الجديدة
وان لا اجد اصدقائي كما كانوا
اخاف ان اعود لمدينتي
واحس فيها بالغربة من جديد
(فالتأميم ليس كركوك )
*
*
في وحشة الليالي
اقف تحت النوافذ
افتعل بعض الاصوات
ومن بين الاموات
يخرج حارس ليلي
يامرني بالابتعاد
في وحشة الليالي
ياخذني خيالي
الى مدن المستحيل
حيث اكتناز الثمر
والسلسبيل
حيث الطيبة القصوى
والمن والسلوى
ومن بين الجراح
يطلع نور الصباح
وينام الساهرون
ويصحوا النائمون
وانا التفت الى الوراء
فلا ارى سوى قوارير الدواء
والشبق القرمزي يرمقني بيأس
وذلك الظمأ الطويل
الى شربة ماء من( نهر الخاصة)
*
(كم تمنت امي ان تدفن مع جاراتها في مقابر كركوك)
يبدو اني ساموت في المنفى
ولن ارى وجهك الجميل
بعد اليوم
في الليل تنثني الامواج نحو السواحل
وتسير القوافل نحو المجاهل
وتنام انت ملء العين
تبحث عن حلم جميل
تنتعش به لبعض الوقت
اه من احداث النهار
ومن هواجس الليل
( وأظل ، وتظل الحسرات ، الى الشوارع والمقاهي والسينمات ، والى المدارس وضجيج الباعة في الاسواق ، سأظل هنا الى ان يقولوا ، ان فلانا مات ،هكذا وحيدا وأوصى، بان تواصلوا انتم مسيرة الحياة )
08-أيار-2021
28-حزيران-2008 | |
20-حزيران-2008 | |
02-حزيران-2008 | |
26-أيار-2008 | |
22-نيسان-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |