الصعود في الحب
خاص ألف
2018-01-13
يقولون بأننا وقعنا في الحب ..,, وهل الحب حفرة لنقع فيه ؟؟؟!!!!...
الوقوع سهلٌ … بإمكاننا الوقوع في أي حفرة ونستمرّ دون أملٍ في الرجوع… لكن الوقوع دون رجوعٍ ليس سوى جحيم، فبَعد كل وقوع لابدّ من رجوع، وبعد كل وقوعٍ في هوة الحب لابدّ من صعود ومن مهربٍ يكون طوق نجاتنا من خريف الفتور.
ولذلك الحب صعود وليس وقوع...
فالدهر يُعلِّم الإنسان....ومرارة التجارب تُعلِّم في قلوب العشاق فتنقُش آثارها عميقاً في نفْس كليهما.
ومن جرّب لابدّ أنه تعلّم....
ومن تعلّم سوف يمشي على أرض العشق متفادياً المطبّات والحفرات…
من تعلَّم سوف يمشي باحثاً عن تلالٍ يصعد عبرها ليتعلّم كيف يصعد بالحب ويرتقي حتى يبلغ السماوات…
من تعلَّم سيبدأ رحلة الارتقاء والارتفاع في الحب، لا الوقوع في الحب. ..
لن يقع في الحب بعد الآن، سيرتفع في الحب وبالحب.
إنها رحلة النضج والفَهم والعرفان. ..
ومن ارتفع في الحب لن يقع منه أبداً، لأن ارتفاعه أساسه جهده، والحب الذي ينمو بجهد الإنسان يكون في متناول اليد فلا يتجاوز إرادة الإنسان ويرميها في مكتبة النسيان....
الحب الذي أتحدث عنه...الحب الذي نرتفع به، وحده يملك البصر والبصيرة حتى يحلّق بنا في سابع سماء مع قليل من الجهد وسيرتوي العطش للحب الذي في داخلنا بكأس حقيقيّ من الماء....
وهذا الحب... هو وليد الصمت والتأمل والوعي الداخليّ والسكون. إنه حبٌ ناعم سلس وحنون… حبّ يأتي صاحبه به ويترك خلفه أي قيود… فكيف للمحِب أن يقيّد من يُحِب ويحاصره بالحدود؟
من يحِب يأتي حبيبه مانحاً إياه هبة الحرية. حرية تزداد وتزداد كلما اتسّع الحب وزاد. ...
وكلما اتسع الحب وزاد، كلما وجدتَ من تحِب جميلاً في طبيعته، رائعاً كما هو، صادقاً على سجيّته، فتقبَله كما هو، ولا تحاول تغيير ماهيّته....
نصرالدين ابوحسيس
2018-01-24
قرأت المقال أكثر من مرة. و تفاجأت بدناءت قولنا وقعنا في الحب. لكني ادركت ان الوقوع ربما لا يقصد به الوقوع كالذي يقع في حفرة! لكن قد يكون تعبيرا عن الدخول في دائرة محددة. مليئة بالمشاعر الإيجابية و الإهتمام بالآخر و ربما تجاهل بقية المساحات و تركها و التركيز على هذا المكان (الواقعون فيه مجازا). و ربما هو قيد ضد الكره و البغض. مع العلم بانها أضداد و نحن نكون محصورين في دائرة الحب هذه.
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |