نصوص لاهثة على ثلج مونتريال
ماري جليل
خاص ألف
2018-03-17
1)
إذا ساورك الحنين مرة
تذكر
ان المسافة ما بين الباب ويديك
زمن أضاع وجهه
ذلك دفء قليل بين عيني وعينيك
***
(2)
أية قطعةٍ من القلب
الذي أرسلته لي
سأطعمها لطفل جائع ؟!
أية وردة
سأرسلها عبر المنافي
لامرأةٍ تنتظر ُ
زوجها المفقود !
أية دمى
سأعلقها على جدران المدارس
لأطفال سوف يذهبون إلى الموت
قبل أنْ ينصرفوا
شاردينَ
من دفاتر الانتباه.
***
(3)
قبل انعطاف الطريق
إلى الشوارع الغريبة
كانت تنتظر ُ خلف دخان سيجارتها "الونستون لايت"
قوارير َ عطرٍ فاخرة..
تعاقرُ رؤوسها الفارغة إلا من الخمر.
تفضي بهم إلى غرفة مقفلة تختبئ خلف أبوابها جدران فاضحة للأسرار
ونوافذُ فاضت بلهاثهم المتكالب على الأجزاء !
خلف الوقت كانت تنتظر أن تشعل فتيلَ الصمت وعاداته السيئة،
بسيجارتها المتألمة من وهج الأضواء الفاضحة؛
المومس البارحة..!.
***
(4)
كيف أقابلك غدا
وانت بيداء
كيف أقابل غيمة
دون أن امطر ..
كيف اخبرك
بأن العمر يضيع
وانا أجر شفتي على شفتيك
كي اقتل الصمت بينهما
والمدى قبلة ...
ذاك هو الفجر
شفتاي /شفتاك
درب الى النهايات
بينهما زهر وعطر
قلب وغيم
والضفة ثغر ..
ذاك هو الدهر
***
(5)
بشفة مقلوبة
وتكشيرة الغربان
يطل صباحنا في مونتريال
منذ فترة
ماسحا كل ألوان المساحيق
عن وجهه
رافضا أن يبدل ثيابه
المرقعة بأسنانه الصفراء
كسول هو لا يغادر سريره
يطوي الضوء تحت لحافه
الآمن من الاحلام ..
يصيب مفاصل ايامنا بالشلل
يا له من وغد ...
يفرض علينا مزاجه
تتعثر خطواتنا
يسقط النهار عن الرف
يفتح الليل كتابه ..
***
مونتريال