ينوء اعترافاً
وكيف يكون اعتراف السنابلِ
بالموت شعراً
قبيل الحصادِ
وكيف تبوح العنادل عشق البساتينِ
كيف تغني وتعزف خد البراعم بوساً ورشف الحنين من البيلسانِ
وكيف وكيف وكيف يكون الغزال فريسة تلك القبيلةِ
ثم يطير ككل الظباء إلى الحلمتينِ
ويغرف من كل نهد حمامة
أيشرب خمرك ثم يهيم على وجه أنثى؟
ألا تشعرين بكل الحرائق في كاليفورنيا
وفي أثِنا.. في السويدِ
وفي دفتر من قديم الزمان تلون بالزيزفون.. عن الحبّ خط سطور الصهيلِ
وألّف من شفتيك الموسيقا وأهطل من وجنتيك الندى والقصائدْ
تغار الفراشة من كل غصن تدلى فلامس ثغر الربيعِ
تخاف التقاء الندى إذ يقطّر في كل سهل تلال اغترابْ
تخاف جفاف الحقيقة تخشى انبعاث الترابْ
لماذا اجتياز الوشاح يهين الفضيلة
وسكب السواقي على ضفة الخصر يجرح كل حياء القبيلة
أتوأد كل الشفاه لأجل صلاتكَ دون وضوءْ
أيفقد كحل السماء وميض الطهارةِ
إن أينعت في النجم روحٌ
إذا أبرقت غيمة من بعيدٍ
وسال على الزمن الواسع بعض سحابْ
تحيض الشوارب عند الحقيقةِ
ينساب في الكون الشفيفِ السرابْ