خريف على نافذة الروح
جكو محمد
خاص ألف
2018-09-22
( الى من إلتحف الخريف و عانق الغياب )
عتّقي ما شئتِ من كلمات
و تواري خلف كلماتك الخائبة
يا نصل صمتي الموغل في دمي
تنهرين أصابعك لو رسمت صورة
تشبهني , تقضمين أظافر الغياب
تنهال غربتك على كفني
فتدمينَ ثُغاء الانتهاء
كخريفٍ يتسلل الى معطفك
أو طريقٍ يهرب منك إليك
عاقبتي فيكِ أنتِ , ككل عواقبي الغافلة على ريح
تيممي بشحوبك و بطلاء أظافرك
و أكداس المرايا في روحك المتعبة
لحد التألّه ...
ما قاسمتُكِ جرحاً و لا تاهدينا الألم
أنا , سيد ألمٍ عانقه إسمك فتألم
ألماً على ألم ...
نوافذك المشرعة للبكاء تستصرخ
الجلاد بعلاماته الفارقة
دون إسمه المقدس
فيتشظى على صخرة شوقٍ لا ترزح
كفاكِ دحرجةً للجرار و الأحلام
و إطراءاً من صاحب العصمة
كعجوز السماء المليئ بضباب
و تجاعيد روحٍ ثكلى على زمن
فصولك الى أشراك تستعصي العيون
و خريفك لا يزال على حافة الشباك
فقومي و أسجدي
أنا مليكُ كل ما تعمدين إلهائي عنه