جِدارٌ يَسْهَرُ كَيْ يَنَامَ الحَمامُ
إبراهيم قازو
2019-01-12
-1-
أحب القصائد
التي لا يقرأها أحد
القصائد التي
تعشق الطرقات
الأشجار
وتغني رفقة السماء
كي ترقص الغيمات
في سرير الحزانى
القصائد التي تشرب النبيذ
عند قارعة الطريق
وترمي النساء
بالقبلات
القصائد التي
تركض كثيرا في غابة المجاز
دون أن تتعب
كي تعود بصمت الطرائد
-2-
أضحك
فيشرق وجهك في المرآة
المرآة
التي قلبها من ماء
الماء الذي يعزف
نشيد الشوق على كتف الجدار
الجدار الذي
يسهر طويلا كي ينام الحمام
- 3 -
سلامي للشجرة
التي حرست قبلاتنا
في حديقة الليل
سلامي للطريق
الذي مشيناه
بين قلبينا
سلامي للضحكات
التي تدحرجت
من جيوب روحينا
قبل أن يأكلها الضوء
سلامي للرصيف
الخافت
حين رمانا بأغنيات
لها لون قميصك
سلامي للماء
يذكرني برقصتك
في منعطف الحلم
سلامي للقصائد
التي تخرج من كرز شفتيك
كما أزهار ساحر
سلامي لأصابعك
جوقة العشق
على جسدي
-4-
تحت شجرة العزلة
كطفل ألهو بالغيمات
ثم أرميها في وجه العالم
قصائد
يد النهر تمسح الجذع
فتضحك الفاكهة
من بعيد يأتي عواء
وقلبي ناي يصدح
خلف قطيع أوهام
نسيه المساء
* شاعر ومترجم مغربي