شعر / بلاد تحت الصفر
2007-01-05
خاص ألف
الذي هُنا...................
لايُشبهُ في المعنى الذي هُناكَ
ولكنَّ الذي هُنا...............
والذي هُناكَ..................
متشابهانِ مثل طائرٍ أَعزلَ
في جوهرِ الحلمِ والحيلةِ والذلِّ
والأَملِ ( المسلفنِ ) بالخلاص
وال........................ هناكَ
محتلٌ ومحتالٌ
كالذي ثعْلبَ اللعبةَ
وأَصبحَ الآَنَ المُحَنكَ
في امتلاكِ مشيئةِ رأَسهِ اللفظيِّ
كجلادٍ شفيفٍ
أَو :
كضحيةٍ قاسيةٍ .
والهنا........... كَ............
مازالا يُصرّانِ على تبادلِ :
* أَسبرينِ الرسائلِ .
* فاليومِ الشتائمِ والذكريات .
وتبادل :
هذ.... ا .... ك .... الحب
الذي يغلي الآنَ كبلادٍ تحتَ الصفرِ .
* هنا........... كَ .... مَنْ يُحبُّ النساءَ
وخاصةً الأَراملَ والمُطلَّقاتِ
والصبايا الهارباتِ من الخدمةِ المنزلية .
* وهنا .... كَ مَنْ يحبُّ الحقولَ
وهوَ لايملكُ منها
حتى ولو سنبلةً سوداء .
* وهنا ... ك .... مَنْ يحبُّ الدماءَ
حتى لو كانت دماء اطفالهِ
الذينَ هربَ وعافهم يتسَوَّلونَ
الخبزَ في ( الكاظميةِ )
و ( الخمسةَ والعشرينات ) تحتَ (نصبِ الحرية).
* وهنا .... كَ ... مَنْ يُحبُّ الأَسلحةَ
وأَعني الآليةَ منها و ( البرنو )
لأَنها بسملةُ الخلاصِ والمآتمِ
في ( الرميثةِ ) و ( شرقِ البصرة ) .
* وهناكَ .... مَنْ يُحبُّ الأَطفالَ
متناسياً ديكتاتوريتهم التي تُهددُ مستقبلهُ الرثَّ
بالعبوديةِ والجرائمِ المُخلَّةِ
بزينةِ المالِ والحياةِ المراوغةِ .
* وهنا ......... كَ .... مَنْ يُحبُّ برامجَ التلفزيون
ولا يُحبُّ برامجَ الحاسوبِ
للأَكاذيبِ التاليةِ :
- جرين دايزر أَولاً .
- ثانياً ( كَواده ) المسلسلاتِ المُدَبلَجةِ
- وأَولاً أَيضاً : اعلانات الكبابِ وملحِ اليود
وجنازاتِ ملائكةِ البلادِ الذبيحةِ .
* وهنا.... كَ مَنْ يُحبُّ الحياةَ هُنا أَو( هناكَ في مكانٍ آخرَ )
كما قالَ صديقُنا الكلاميُّ ( ميلان كونديرا ) .
* وللصداقةِ والخساراتِ والمنافي صلةٌ بالمتنِ والحاشيةِ
ولها محبتي وإِحتفالي بهذا النص - الأُغنية .
التي تترقرقُ الآنَ دماءً في عيونِ أُمهاتنا السائراتِ
نحو مزاراتِ أَولياءِ النورِ وأَضرحةِ أُخوتنا القتلى
الذينَ تتلألأُ الآنَ أَرواحهم في سماواتِ بلادٍ
لمْ تَزلْ تَئنُّ تحتَ جحيماتِ الصفرِ
وكوابيسِ الهاوية .
* وهناكَ .... مَنْ يُحبُّ قصائدَ السيّابِ ...
بإستثناءِ ( الاسلحةِ والأَطفال )
لأَنها تذكّرهُ بالحروبِ وبالذينَ يتاجرونَ
بدموعِ امهاتنا .
* وهنا .... كَ .... مَنْ يُحبُّ الفراشاتِ
ولذلكَ ( يُؤشنقهُا ) في بطاقتهِ التموينيةِ
وفي دفترهِ الصحيِّ المريضِ .
* وهناكَ ..... مَنْ يحبُّ قصيدةَ النثرِ ...
لأَنها تُذَكِّرهُ ب ( علي بن أَبي طالب )
وجمعيةِ الشعراءِ الموتى وب ( الجبايش ) .
* وهناكَ مَنْ يحبُّ شمال الروحِ
وجنوبَ الأمهاتِ والأسى والحنين
ولمْ يكترثْ أَبداً لحماقات الخنزيرِ
ومقابرهِ الجماعية وحصاراتهِ السودِ .
* وهناكَ مَنْ يُحبُّ ..................................
* وهناكَ مَنْ ........................................
* وهنا ............................................ كَ
لا .... بَلْ ..... هُنا .............................
حيثُ أَنا...................
أَنتَ ..... أَنتِ ............
أَنتم .......................
الذينَ نُحبُّ الحريةَ بلا وصايةٍ أَو شروطٍ .....
ونُحبُّ الفراتَ .... أَبانا السيد الأَخضر الحزين
وكذلكَ نُحبُّ البلادَ
لأَنها :
* خيمتُنا ..... وخيبتُنا
* هواؤنا الأَول .......
* عنقاءُ خيالنا ........
* حانةُ مزاجنا ........
* ودمعتُنا الوحيدةُ ....
التي دائماً تُجَرِّحُ أَجفانَنا
بشفراتِ ملوحتها
ولكننا لمْ نكترثْ أَبداً لشفراتِ الملحِ
حتى لاتسقطَ دمعتُنا
في وحلِ الشيطان .
-----------------------------------
- تردُ في النص مفردات من العامية العراقية
وتدوين لتفاصيل وتشخيص لامكنة عراقية ايضاً .
08-أيار-2021
04-كانون الثاني-2020 | |
12-آب-2014 | |
26-تموز-2010 | |
20-حزيران-2010 | |
28-أيار-2010 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |