نص / خمسةَ عشرَ مقطعاً ، و مقطع ٌبـ 'لوسي'
2007-01-05
خاص ألف
( 1 )
قلن َرأينني أصعد من أدراجٍ في الهواء،ِ
كان الهواءُ بطيئاً
ثم كان الهواءُ خفيفا ً
و من الجانبين ِالأغصانُ
( لها بطاقاتٌ بأسمائها اللاتينيةِ)
كان يفتتها الضوءُ
( 2 )
ثم قلنَ رأينني أعود من الطيران الليلي
و الأبراجُ ...
و النجومُ في المستوياتِ الأثير ِ
( 3 )
بعدها اللونُ الإحتفاليُ بسهرةِ 14 سبتمبر
( بالأخضر ِ الفستقي )
أن أطباقاً،
بمثابةِ تتابع ٍ
كلّ طبقةٍ يقابلها انزياحٌ لوني بدرجتين ،ِ
أن رقائق ألومنيوم هائلة في الجبال ِ
كانت تتلاطم ُ
و تملؤ هكذا بالضوءِ فضاءَ الجبالِ
( 4)
بعدها مهووسونَ
بعَصاباتٍ رفيعةٍ على الجبين ِ
كلّ قليل ٍيهبطونَ
و منحوتاتِهم ..
(تعودُ تتشكلُ كلّما هشّموها)
( 5 )
ثم تعود لتقولَ بأن الهَذيَ
قد تسرّب من بين الموائدِ
و يتدحرجُ بأعلى السطوحِ الحمراءِ
و السطوحِ الرماديةِ
( 6 )
ثم التهارُ يتناثرُ
و لا تجدُ له منكسَراً في إناءٍ
و ترثيهِ
كما ترثي نداء الطيور لإناثها
، من نهاية ِغروبٍ صيفي ٍطويل ٍ
، .. أو تعيدُ به انتهاءَ سراب ٍ
، حين تقترب
و السرابُ تقتربُ ..
تظلّ هكذا لأيام ٍتذهب بخيالكَ
( 7 )
بعدها الذئابُ المنفوشةُ من أعناقها ..
و الذئاب المنفوشة من ظهورها ...
... بعدها الرعاةُ يذهبونَ
و الرُسلُ
و المنذوراتُ للكَـنـز ِ
السيدة في متحف الصابون ِتقولُ :
لن يحزنني شيءٌ اليومَ
، الأولُ في هذا الخريف ْ،
خذوا الصَنَوبرَ مثلاً :
أكوازهُ البنيةُ ، أكوازه الخضراءُ
الجذوع السوداءُ
المضاءةُ من سقوف الغيم ِ ..
القطراتُ التي توقفت ْفي نهاية الإبر ِ
القطراتُ التي توقفت في نهاية الأغماد ِ
القطراتُ التي في الفجر ترتعشُ
بالألوان التسعة ْ
( 8 )
بعدها الجميلاتُ يَعُدنَ
من أطوار هذيهنّ العاليةْ
و النهار لا ينتهي من خصورهنَّ
و لا ينسربُ
بعد أن يترسّبَ في الهواءِ
و الضوء لا يعود ُ
، ... من النسيج الهفيفِ
( 9 )
وجهك َ المعضوضُ من الحبِ مئة َمرّة
، جدرانُكَ الكِلسُ بظلالها الزرقاءِ ، و أنت بأسفلها تنبشُ عن
أعواد ِعشبٍ يابس ٍ لتضيءَ منها الحَفيرةَ و يديكَ ، تنبشُ عن
الإستدارةِ التي من نهايتها كنتَ تنحدرُ إلى أديرةٍ طين ٍ و خاناتٍ
حمراء َ
جدرانك َ- الثلجُ .. و أنتَ تضيءُ يديكَ و الثلجَ
من نارِ عشبٍ يابس ٍ و شيح ٍ
منعطفاتكَ الحصى ْ
منعطفاتكَ الرملُ
بأعلى التلّةِ تلكَ ...
منها كنت تنحدر إلى الخاناتِ الحمراء ْ
( 10)
جبالك المحلّقةُ فوق البيوتِ
، ظلالها البنفسجيةُ ..
( تنهارُ في الجدارياتِ )
، الممرات ُالواطئةُ في الشواطىء ِ– الحصى ْ
ثمَ تُنبتُ عشباً في الحصى
طيوركَ الذاهبةُ في سرابِ بحيراتٍ رماديةٍ ...
، كائناتكَ الليليةُ ، تهبطُ صامتةً في الأفاريز ِالقرميدِ
تنصتُ للّيلِ بأطواقها الذهبية ِ
بعيونها اللامعةِ من النبيذ ْ ...
(11)
أو و نحن نغادرُ الأفق الأثريَ
، و الساحةُ تغادر الأفقَ الأثري َ..
نحصي نجوماً ، من ثغرة ٍفي الجدار ِ
و أن العَشيبة َ
قبل أن تتناثرَ ، حين تُغمضُ عينيكَ ،
تهبطُ كأطباقٍ
و التلالُ لها زَغبٌ أشقر ُ
، من الليل ِ،
( 12 )
و مراتٍ نعودُ من مشهدٍ قدبمٍ ...
، نعدو لاهثينَ في السُهبِ ،
أو نَغفَلُ
كذئابٍ تغفلُ بين الطرائدِ
(13 )
، أو نعود نتمدد في الرمل ِ
، دائماً ما نعود نتمدد في الرملِ
نتموّهُ بالنجوم ِ
و ثمةَ عُراةٌ بأعلى الأسوار ِ
يتقاطعون َفي الطيَران ِالليلي ِ
، و شرائط ورق أبيض َ
و بنفسجاتٌ من سماء نجوم ٍرمادية ٍ ...
( 14 )
مَشيت َحتى انهارت ِالجدران ُ ...
حتى بآخر ِالممرّ ِ :
الحَبارى ... و القبّراتُ
، حتى تخلّعتِ الجبالُ من نوافذها
، ... تخلّعتِ النوافذ ُمن جبالها
من غاباتِ صَنَوبرها
من حقولِ حصادها العتيم ِ ...
( 15)
حتى بآخر ِالممر ِّ
" ابنُ عَبدِ شمس ٍ " يداهُ مرميتانِ
بالسِهامِ
، من أعلى الكتفين ِ
من التُرقوتين ِ ...
( 16 )
كنا نُعدّ ُالمائدة َلـ "لوسي"
في "الذكرى السنوية ِ"
، و كؤوسَ النبيذِ
، ثمة غيومٌ تشبه مظلاتٍ بيضاء َ
، .. "لوسي" بأعلى التلّةِ
قدماها الصغيرتانِ
حافيةً على الحصى
*
"لوسي" أقدم جدةٍ نعرفها للنوع البشري ، وجدوا آثاراً لها
في مرتفعات في أثيوبيا في نهاية القرن الماضي ، عاشت في زمن
يعود إلى حوالي مليون سنة من الآن
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |