خاص ألف

طبيعة
لكأنهم صدقوا علامات الطريق التي يجهلون واضعها
هنا.... مضاجعة النساء لها رائحة الخبيز
كأن الطبيعة آخذة في إطلاق صفارة البدء
و عند إطلاق صفارة الختام
تطلق غمزة المعابثة
و تعتصم بالشجر
الشجر الذي يهشنا باتجاه
رائحة الخبيز.

تغييب

تذكر يا أنت
هي احتوت
ثورة النعناع
بينما الوقت
يذيب حبة المخدر
في فنجانك الموحش
هكذا
تنمو الشهوات على أرض من الحرمان
و يصير الاستمناء
البديل المتاح
لطلاء الغرفة
الغرفة المنغلقة على نفسها
و المنقسمة عليك.

شيزوفرنيا

بوصلة الوقت وجهته نحوك
كوني على مستوى زوابعه الحامضية
أو اتركيه ما يمارس ما تيسر من الرعونة
ستقولين إنه قد أوغل في الغياب
حتى أوقفك على نضوج الشيزوفرنيا
ستقولين إنه قد أوغل في سطوة حضوره عليك
ستقولين الكثير مما تظنينه كلاما
لكنها طيور الهمهمات محبوسة بين شفتيك و صدره
أخيرا حين يهم بما تتوقعين
يجب أن تسأليه عن علاج للشيزوفرنيا!!

غصة

الولد و البنت اللذان
مارسا الجنس
كمحاولة أخيرة لضبط إيقاع
يخط بالكاد حدوده.
الولد و البنت اللذان
اتخذا هيئة طيور دجنت من شدة الإحباط
فنبتت لهما أجنحة
لا تصلح للطيران
بيد أنهما
بقليل من الحكمة
أو مزيد من الجنون
استخدماها في اقتفاء أثر لا شيء
و حين لم يصلا
انكب هو
على كتابة الشعر الردئ
و لبت هي
نداء أول ابن حلال
يشترط فيه:
الخلو من هوس الإيقاع
و عدم الإلمام بلغة الطيور الداجنة.
الولد و البنت
كلما شرعت في سرد قصتهما
غصة تفسد الأمر
فأرتد منكبا على
كتابة الشعر الردئ!!

مشروع انتحار

دائما تسأل نفسك
ماذا إذا قفزت من الشباك
و أنت ساكن السطح
عزاؤك
أن تسقط معك الملابس الداخلية
لجارتك التي تغسل كل يوم
و أسلاك الكهرباء
ستحدث الشرر المستحب
فقط
ستشفق على نفسك
أن تموت
و الأرض تحتك غير مسفلتة
و أن يزيحك المارة
بمرؤة شديدة
ليعيدوا إلى جارتك أغراضها.

خوف

جارتك التي
اصطفاك الحلم
لتراها
تتزين بالغموض الفاضح
و اللفظ البذئ
حينما تستعين
بقانون المصادفة اليومية
على السلم
ستشكو لك مذاق الطبيخ البارد
ثم تستسمحك أن تركب لها
أسطوانة الغاز
ليس من الحكمة أن ترفض
آخذا من جذورها الجنوبية
صلة تربطها بالسحر الأسود
و ليس من الحكمة أيضا
أن ترتعد هكذا
و أنت ماثل
بين ابتسامتها
و تحية الصباح.