شعر / متاريس الرغوة
2007-01-14
خاص ألف
بالهَذَيانِ .. وماشابَهَ
أعلِّي لِلْطُوفانِ دَمي
وبِكُلِّي أرقى الفُلْكَ
وما كان لِظلِّي أن يعصيني
ما كان له أن ينشدَ فوقَ الأوراق سلامهْ
كم ريحٍ لِتهبَّ يدايَ بهذا الأفق العاري
كم لغة تقطعني.. كي أرسوَ فوقَ رمالِ قيامَهْ
للأنثى..
تجري أيَّام العاشق نحو مصائرها
تفرد أشرعة البوح
وتُلقِمُ دُفَّتها الأشواقْ
في كلِّ نهار يفتح شُبَّاكَ الصَّحوِ
يَفتُّ لموج الروح هديراً
شبقاً برِّياً
ويُطَيِّرُ في الرِّيح حمامَهْ
في كلِّ نهار ٍ يطهو شمساً لِمِسافتهِ .. ويجول بعينيه الوسع الحاني
أيُّ ذراها تعصمني
كم من صارٍ ستكسِّرُ لي ..
وهل سيخيطُ السِّفرُ صباها يابسةً أولى ،
لأغطَّ النَّهد بِجوعي ؟!
" هل كان لنا النهد سوى الخبز يُقمِّره الليل فتُقعي تحت
صلادته الأذواق " .
عتَّقكَ التِّيهُ .. فقلَّدتَ الروح ثُمالَتَها ..
وترنَّحتَ ..
" وهل كان لنا الثَّملُ سوى أطواقْ " .
في كلِّ نهار تتساقط في كفَّيه غمائمُها ..
ويسيلُ على شفتيه لُعابُ الإشراقْ
ماذا لو آبتْ بالغصن حمامتُهُ ؟! ..
أسيُرخي عند توهُّجها دُفَّتهُ ..
أيَقضُّ الألقابَ بسكيِّن الصَّبوةِ ..
أم ينحطَّ كقرصانٍ فوقَ طراوتها ..
ويُجرجرُ بالدهشة مايلقاه ..
ياأللهْ ..
مَنْ يفهمُ هذي الغِبطةَ ..
من يشرح هذي الأرزاقْ
كم لغةٍ للعشق ستركض عاريةً ..
تبتلُّ بفحواها ..
وتشمِّسُ حبرَ رغائبها ..
وتُمَرْغِلُ فوقَ رمالِ الأعناقِ .. الأعناقْ .
* * *
وكذا .. سيعضُّ كطفلٍ ثديَ الأرصفة ..
ويلوِّثُ مريلةَ القلبِ بطين الأسرارْ
هاقد أدمى كفَّيهِ سياجُ أنوثتها ..
وعَوى خلفَ صِباهُ النَّاموسُ ..
بَخٍ ..
مزهُوَّاً يتبخترُ بينَ شُجيراتِ المعنى ..
ويجسُّ بأغصان اللهفةِ أطرافَ رِضاه
ثمَّة من يدري أنَّ اللهفةَ بارودٌ تُشْعِلُهُ الأحداقْ
ثمة من ينثره فوق لسانه ..
عند نواصي الروح .. وتحت قميص خُطاه ..
وأنا أخلطه بنُثارِ الإثمِ ..
وأحشوهُ بوردِ الصَّبوةِ ..
أستافُ بأنفِ النار شذاه .
أوَ هذا الورد لِهذي النار ؟!!
أبداً يقطِفُهُ العاشقُ من وديان الوقتِ ..
ويشكله بضفائر أقداره
مرحى ..
لن يُحرقَ من ألواحِ الحلمِ سوى وجعي ..
النارَ .. النارْ ..
وتكدَّسَ حطبُ الأبدان ..
تَوَامَضْنا ..
طقْ .. طقْ .. طقْ ..
طاقْ !
* * *
وأنا
بِمَغاوِرِ هذا السرِّ .. ولامِصباحَ لحشرجتي ..
أهتفُ : هذا المنجمُ لِي ..
يقفو معدنَهُ فأسُ خُطايْ
وأشدُّ عليكِ ..
أفتِّتُ قِشْرَ الخشيةِ .. أغطسُ تحتَ غُبار بهاكِ ..
وتحتَ سقوف الكشف أطوِّي الروحَ، وأكملُ كالعارفِ
مجدي .. فتصيحين:
اِقرب هذا البهو ..
ستخضلُّ بأمدائي .. ويبزُّ يقينُكَ ..
طَهِّرْ بالأرق المالح أجفانَ صباي
النارَ .. النارْ
وتُدَوِّي الرَّغوةُ ..
تُومضُ في الأبدانِ ، فيهمي فوقَ حريقِ الوجدِ كلانا
وإذانا ..
نخرج في أبَّهةِ التكوينِ .. نُضيء بقنديل الطين مسافتنا ..
مثل فؤوس ننحطُّ علينا ..
نجترفُ متاريسَ رصانتنا ..
فتلمُّ شظاياكِ .. شظايايْ
قُضِيَ الأمر ..
وحلَّ الماءُ إزارَ قيامتهِ ..
سالَ طمِيُّ الحَشْرِ علينا ..
لاتنفضْ بَلَلَ الأسئلةِ
لاتتعاطَ هذي المعرفةَ
واقربْ تلكَ الشَّجره ..
قُضيَ الأمر ..
ولافَتْوى إلاَّكِ ..
فأيّ متاريسَ ستبقى قُدَّام الفاتحِ ..
مَنْ يحبسُ رغوتَهُ ..
وأنا قد أطبقتُ أراضيني..
فوقَ سَماكِ ..
* * *
أوَلا تلتفُّ السَّاقُ على السَّاقْ ؟! ..
وانا المُصْغي لدبيبِ قيامتهِ ..
أتمطَّى برميمي ..
ألقِي أكفانَ الحبر وأخرج بالعبق العاري من قبر الأوراقْ
أيفِرُّ الحضنُ إلى الحضنِ ..
تُمَيَّلُُ نحوَ صِراطِ حرائقها الأعناقْ
مرحى ..
هيَ ذي أسرابُ الحالِ تغسَّلنَ بِأتُّون دماها ..
هيَ ذي قهقهةُ الأبدانِ
فَيا نارُ ضِراماً ..
يانارُ إليَّ ..
وكذا جَرشَ الدِّفءُ صقيعَ الحَمْقَى ..
وأذابتْ ثلجَ الحِكْمَةِ ..
أبخرةُ العُشَّاقْ .
* * *
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |