التوت البري للشاعر الدكتور صالح بوعذار،
ألف
خاص ألف
2019-04-27
قطفتكِ
مِن فصول صمتي الممتد
أصرخيني
بنكهة توت شَفَتَیْكِ البري!
"الرؤیا الصیفیة"
سلمى
حلمت
بأني أحضنك
بين سنابل القمح
وغفت
كل الطيور المهاجرة
في يدينا
والسماء
تبتسم
من مشرق عينيك...
ألآنَ،
بعد تلك الرؤيا الصيفية البعيدة،
أنظر إلى فراغ يديَّ
يبدو
أني كنت أبحث عن خيط دخان...
خيط من دخان!
"الکرمة العتیقة"
بعد موتي
وسِّدوني
في حيِّ المومسات
عند حافّة تلك الكرمَة العتيقة
وهَبوا الصبايا الغجريّات المغنِّيات
عنقودَ عِنَبٍ
لعلّي
على غنائهنِ
الصادحِ الحزين
أُبعث
مُتيقّناً!
"النكران"
من أقاصي البعيدِ
إمرأةٌ
تخبئ
نبتة نورٍ
أزهرت
من غزالة حبي
في قلبها،
تحتَ ركامِ النكران
أيُّ وهمٍ عبثٍ
الحبُّ عطرُ نسرينٍ
يتجاوزُ كلَّ الجدران.
"الزمجرة"
في دهليزِ الليلِ
تتقاطرُ الزمجرةُ
من حفرةِ فمي
و
تجلّطاتِ العراءِ
تَبعثُ
خلايا روحي
في انجمادِ سُمّ البراءة
ويداي
في حلمِ حضنٍ باردٍ
تتسرنمان،
وفأفأةُ
زهر عباد فان کوخ
تَنثرُ فزعاً أصفرَ
في رماد رؤیتي .
ويُنضَحُ
من كلّ مَسامةِ جسدي
نبيٌّ أسود اللون،
يَعقِدُ
میراثَ عزلتي
ببكارةِ الأرض.
أوّاه
أنا الآن
رعشةُ الألمِ
ومسحورٌ بِعَبَثِ ظلي
وكل "شجرةِ حور"
مشنقةٌ
بقضاءِ أوراقِ الموت!
__
شعر:الدكتور صالح بوعذار
تعريب رضا آنسته، الأهواز، إيران.