روما القاتلة
خاص ألف
2019-05-11
كل الطرق تؤدي إلى روما..
روما مقهى صغير بين متجر للأحذية الموقعة الباهضة الثمن وبائع الورد.. الورد الأرستوقراطي!
بعد دوام العمل يأتي إلى روما..
مساء يقصد روما..
أما في عطلة نهاية الأسبوع..
فيكاد يسكن روما!
لا يدخن..
يقرأ صفحة الحوادث المرصوصة بالجرائم الجديدة المبتكرة والمثيرة!
هذا الصباح وقعت مشاجرة قبالة روما بين شابين مظهرهما مفزع من الندوب البارزة على وجهيهما، شكل حلاقة الشعر المريبة.. بعض الوشوم المطبوعة على ذراعيهما.. وطريقة لباسهما المخيفة.. يبدو أنهما من الأحياء البائسة القريبة..
استل أحدهما سكينا. ذعر الناس، ابتعدوا يراقبون العراك من بعيد.. أما صاحبنا فهمس لنفسه مبتسما: سيوقعان صفحة الحوادث غدا بالجريدة.. وبينما هما يتصارعان، اقتربا من المقهى. بالضبط من طاولة عاشق روما. حاول التراجع.. لم يفلح.. كانا داهماه..
ما هي إلا لحظات.. حتى توقف النزال العنيف. هدأ الشابان. تفاجآ.. وهما يتفحصان الرجل مضرجا بدمائه إثر ضربة سكين بالخطأ. وبعد أن وعيا بما اقترفاه. فرا من ساحة المعركة..
أسرع إليه النادل ورواد روما. صاح أحدهم: اتصلوا بالإسعاف! بينما أخذ آخرون يتجادلون ويحاولون إبداء مهاراتهم في إيقاف النزيف.. سد أحدهم الجرح بالجريدة. تبللت عن آخرها بدم الفاجعة.
مات الرجل.. قبل أن تقترب سيارة النجدة..
اشترت له زوجته كفنا وحذاء كان يهلوس بروعته كلما دخل إلى البيت، من المتجر المجاور لروما.
لينام قرير شهوة قدميه..
صاحب المقهى والنادل والرواد ابتاعوا باقات ثمينة ونادرة من بائع الورد.. الأرستوقراطي نفسه.. ليشم ما كان يتخيل ضوعه من وراء زجاج المحل البديع.. الشابان اشتريا الجريدة التي حازت سبق نشر تفاصيل الجريمة، تسللا ليلا إلى قبره. وضعاها عند يديه. حملها..
لم يفتحها على صفحة الجرائم.. بل تناول صفحة تسلية وترفيه، شرع يحل رقعة الكلمات المسهمة..
كل الطرق تؤدي إليها.. من أربعة حروف..
روما.. القاتلة!
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |