قدرَ نبوءتي بأنّكَ إله عشقٍ أبديٍّ
2007-01-25
خاص ألف
للأرض لحمٌ أزرق و جلدٌ أخضر و شرايين
دخلنا صمتاً أبيضَ
كان كلّ ما سمعته خبط أجنحةِ البطّاتِ الطائرةِ
بينما الغيوم تسبح بصمتٍ و هدوء
عبر بنا ذلك الطائر
الذي غنّى اسمهُ ولم نتعرّف عليه
و عندئذٍ انفتحت السموات
وصعدنا عبر الألوان من الزرقة السماوية إلى البنفسجيّ
ولن ندين بالطاعة لأحد
هكذا جئنا من البرد و حماقة الحياة
وهكذا أمضينا الوقت الذي جمعه النهار
كي يسرقه الليل
حدث ذلك ولكن ليس كذلك جاءت النار بالحقيقة
وحين يخيّم الليل تديرين له ظهركِ
و تحلمين أنك مستيقظة
إفتعلنا الخصومات
بعثرنا الزجاجات
ثم ناديتكَ و شربتُكَ
خصلاتي السوداء صارت بلون الحليب
إعتصرني يا سيدي إلى أخر قطرة
حين تجفّ عظامي إرمِ بي إلى حضيضكَ
لا أطلب إلا أن تجعلني أتبلل
آدمُ سقط من أجل تفاحته فلنرتفع معاً
الليل يستخرج كلّ ما هو مقدّس
أوليست أروع لحظات العشق تشتعل بنور أصابعنا
مت من الظمأ لحبك كما أتوق للخمرة
آهٍ أيتها الحمامة المقدّسة
أراني أدلّك شفتيّ كما لو أنه يقبّلني
وتذكر أن في زواياي تحفظ الأصوات و تخبّأُ الأشباح
سأمنحك قلبي إلى أن يفرقنا الموت
سأخرجك من غمدك كسيف
و أعانق جسدك العاري
للمرة الأولى ستحلم
لأني سأبتلعك دون ضجةٍ
لن أوقظك
أمتلك ماضياً رائعاً أمامي
فالذاكرة ميناء انطلاق
التحدي هو أن تعيش ما تكتبه
لا أن تكتب ما تعيشه
قل للذين يسترقون النظر خلف الثقوب
كونوا دوماً الزهرة التي تفوح
بدلاً من أن تكونوا مؤرّخي حياة العطور
وقل لي : بقدرِ ما ترين و بقدر ما تستطيعين السير
أنتِ في حدودي
سارتقي بكِ نحو الجبال الزرقاء في الأفق
منذ سافرتَ لم تعد غرفة النوم الملاذَ السعيدَ
فأنا أرقد مدفونةً تحت الأغطية
لم يعد هناك أثرٌ لأقدام مبتلةٍ في الحمّام
ولا عطر دافئاً يأتي من المطبخ
صمتٌ في غاية الصمت
أعين بلا ضوء
صفراء كلّها تنظر و أرانا بعيداً عن سنوات الزمن الأصفر
هذا أفضل من ليلةٍ بلا نومٍ و نهارٍ بلا روح
قلبي موقدٌ لا ينطفئ
مطلقاً شوقاً و شبقاً لقلبكَ المُسكِرُ كشراب الجنّ
أستيقظ صباحاً على كلماتكَ بعدَ أن أغفوَ بها
أشاهدك في الزاوية بصورتنا المعلّقة كما حمامتان نطير سعادةً
تنطق الصورة و تسامرني أثناء ارتشافي قهوتي
وفي طريقي أراكَ عند كلّ تقاطعٍ كإشارة تهدي دربي
عند الغروب أتنشق سُمَّ فراقكَ
و أعود لأراكَ ذلك الوجه بلا كلمات
عدْ لتنيرَ ظلمتي الصاخبة
لا تخفْ
بي من الحبِّ ما يجعلني مؤمنةً بأنّكَ لم تر امرأةً بلوني
قدرَ نبوءتي بأنّكَ إله عشقٍ أبديٍّ
سنبقى إلى الأبد هنا
و إن متنا لا تسل ولا ترتجفْ
لأننا مازلنا متشابكي الأيدي أكثر من قبل
لا ترحلْ ثانيةً
لنكنْ واحداً
08-أيار-2021
03-آذار-2009 | |
09-كانون الثاني-2009 | |
09-تموز-2008 | |
07-حزيران-2008 | |
تحولات الرّمل: وعي الاستمرارية في التجربة الروائية في الإمارات |
02-آذار-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |