رئة ثالثة
خاص ألف
2019-10-12
لو كنتُ ساعي بريد الحروف الاحتياطيّة
لثقبتُ سقفَ انحرافاتِ اللُّغة
وضغطْتُ السَّماءَ على سماءٍ فوقَها.
...
لو لم يكُنِ اليقينُ سجّانَ الدَّلالةِ بين السُّطورِ
لمَا أطلقتُ خيالَ قُرّاءِ رسائلي ليغمروها بالوساوس.
...
تسري الخمورُ في جسدي
حتّى يخرجَ منّي الانتماءُ
كأنَّهُ مرضٌ حقودٌ
فأُلاقي نفسي.
...
الصَّمتُ فضيحةُ الكلامِ الواثقِ.
...
... عندما تُتعِبُ مجازاتي قلبَ الحياة
يغفو الإلهُ على جسرِ الإسعاف السَّريع آيلاً للسُّقوطِ
فينمو زغبٌ خفيفٌ بينَ أسنان السَّمك المُفترِس في دمي.
...
ربَّما كنتُ مُخطئاً
حينَ وضعتُ ثقتي في غير محلّها
مرَّتِ الغيومُ تباعاً
وارتوتِ الجُذورُ حتّى الغيبوبة
وأغرقني فيضانانِ
ولم توقظني الأشجارُ الأنانيّةُ..
...
أنا لم أخترع هذهِ المُلاحقة
قبلَ أن أولدَ وأكبرَ وأتسكّعَ
كانتْ في تلكَ الدُّروبِ العُشبيَّةِ
تلوِّحُ باللُّهاثِ للعابرين.
...
/الطُّرُقُ في المدينةِ أيضاً
تُوزِّعُ على السكّانِ والغرباءِ على حدٍّ سواءٍ أرصفةً بمطبّاتٍ/
...
فوقَ الصَّخرةِ المُشققةِ كثوبِ شحّاذٍ
سهرتُ حتّى الفجرِ
لا البحرُ أحرجَني بسُؤالٍ
ولا أنا تكلّمتُ
في صدري نداءٌ يُشبهُ رئةً ثالثة
وعلى رأسي قبَّعةٌ مائيَّةٌ كُلَّما أسقطَتَها الرِّيحُ
ناولني إيّاها طفلٌ يخرجُ مثلي من بين أمواج الحِيرة.
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
30-كانون الثاني-2021 | |
31-تشرين الأول-2020 | |
19-أيلول-2020 | |
29-آب-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |