Alef Logo
ابداعات
              

مثلما احلمُ كلَ عيد

2007-02-15

خاص ألف

من نافذة شقتي المعلقة
من الطابق الخمسين
انتظرتُ كثيراً قبل أن يرتفع الرصيف
ويحْرِمَ الإسفلت
من لذة الحوار مع دمي الموتور
اعلمُ أن المشهد مكرر
ولمْ اختر ميتةً فذة
واعلم أن الرصيف لن يرتفع
إلا بعد تحويل روحي
إلى غبار في عين سحابة
هل تعلمْ
وأنا أقراُ طاغور

وقبلتهِ المحمومة في غليانِ لقاء
تذكرتُ
علينا مؤخراً
أنْ نغيرَ في حواراتنا المُصْطَلحات
ربما لنْ افهمْ
إذا قلتَ لي مثلاً
انحني !
ولنْ تفهم إذا ما قلتُ لكَ
انحنِ !
وكلانا سوفَ يتَّخِذُ الاتجاهَ الصحيح
مع فارقٍ في وجهةِ اللدَّغات

اشعرُ بالجزع
وأنا أتلمس جلدَ النومِ
رَطِباً ، مالحاً ، مجعداً
نائماً
يستريح من مهمة تخدير لحظة ..
صديقنا الآسيوي المالح
عادَ ثانيةً من شرفةِ حكاية
حاملاً الأرُز ومناجل يدَّعي أنها من صُنع اله
لم يعدَّ لنا الشاي المعتاد
ولكننا شربنا معهُ أنينَ يوم ساخر
حتماً سنعود عطشى
ونبحث في حقائبنا
عن اختلاس عين ماء
رأيتُ في بؤبؤها آخر سلالة المنتظرين
فحلمتُ باغتصابٍ ثانٍ
ونزعِ مارد النسيان
من انف غزال تغلب على حوافر جبل
سالَ الدمُ على وسادة الجار
وهو غافٍ لا يحلم
وحينَ اقرضَ غفوتهُ للموت برهة
أكمل مصير استلاب محاولة
ربما ستبدو بدائية
إذا ما علمنا انه
استخدمَ الأصابعَ بدلاً من ارتداءِ تاج العنين
وتاهتْ العروس
بين ربط شريط ليلها
ولمِّ أشباه استلقاء على سريرها المخذول
ولمَّا تزلْ تتذكّر
إنها كانت يوماً
بنتاً أو باكر
تخاف أن تغسلَ الحمائمَ الغائرة
بين فخذيها
حتى لا يقوى الريش
ويطيرَ الحياءَ
***

عيدٌ عاشر يَمُر
بلا مبالاة إلى من يسكنُ النهدَ الأيسر
حالياً
الهدايا تنتظرُ في أكفانها الملونة
من يفتحُ بابَ السماء
لنستقبل صفراً علقناهُ زينةً على شجرةِ رغبة
وفي الصباح
رغمَ الثلوج على عتبةِ حلم
تركلُ آهتي بقسوة مزارع
وهو يرثُ غربةَ ارض

وأنا رذاذٌ من عطرٍ نائي
أراكَ واحتلمُ باللحظة
تسكب النية شراباً احمراً
على خدود الغافية في زمن مستحيل
تتعرى كائناتك الطائرة
أمام أفق سؤال
هل أنا خيال ؟
فكيف بللتَ برحيلكَ ثغرَ دهشة
وتوارثنا أرباباً لحنانٍ مغفورٍ لهُ
هناك
أنت تسعدُ غازياتٍ بلباس البحر
وهنا
أعيل بدوري امةً من الضياع
فلم نعد نعرفُ
منْ مِنا الشعار
ومنْ مِنا الهدف
أخيراً
بدأتَ تحمل وشماً جديداً :
أرملٌ
يخونُ غزالةَ الوادي
بنيةِ التطهير
فأينَ سياسة التطبيع
التي امتثلَ لها جسدُك
لكلينا ، مع انحناءٍ أخيرٍ
وكنا فيهِ بنفسِ الاتجاه الصحيح
مع فارقٍ في امتطاءِ غاية
وتحميلِ شحنةٍ جديدةٍ من ورثتي
يَصِلُونَ حيث تشهقُ آلهةٌ ما
في عيدٍ مجيد

والآن
هل ننحني معاً
في الاتجاهِ الصحيح
لاستقبالِ مَلِك جديد ...



تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow