الروض العاطر في نزهة الخاطرللشيخ النفزاوي - الجزء الاول
ألف
خاص ألف
2019-12-14
في هذا الكتاب الكثير من الالفاظ التي تبدو في مجملها .. قبيحه أو مقززه .. و لكنها تبقي جزء من التاريخ العربي بكل ما يحمل من أساليب و أهداف اذا كنا نريد البحث و التنقيب و التصحيح
الروض العاطر في نزهة الخاطر هو كتاب تعليمي جنسي. من تأليف محمد (أبو عبد الله) بن محمد النفراوي فيما بين عامي 1410 و1434 بناءا على طلب من السلطان عبد العزيز الحفصى سلطان تونس، وذلك لإثراء الكتاب الصغير "تنوير الوقاع في أسرار الجماع" لنفس المؤلف. وهذا الكتاب كان مخاطبا السلطان ليس لضعفه بل لأن السلطان هو من طلب كتابته وذلك واضح من بداية كل باب في " أعلم يرحمك الله ".
يتكون الكتاب من 21 بابا يتناول فيهم الصفات المحمودة والمكروهة في الرجال والنساء وأساليب الجماع والأطعمة المعينة عليه، وأسباب العقم والصحة الجنسية.و قد ترجم الكتاب الي العديد من اللغات الأوروبيه و هو منتشر في جميع دول العالم و يقل في المنطقه العربيه .تحت اسم The perfumed Gardens
محمد الشريف
الروض العاطر في نزهة الخاطر
( قال الشيخ الإمام العلامة الهمام سيدي محمد النفزاوي رحمه الله ورضي عنه )
الحمد لله الذي جعل اللذة الكبرى للرجل في فروج النساء وجعلها للنساء في أيور الرجا ل. فلايرتاح الفرج ولا يهدأ ولا يقر له قرار إلا إذا دخله الأير والأير إلا إذا دخل بالفرج. فإذا اتصل هذا بهذاوقع بينهما النكاح والنطاح وشديد القتا ل. وقربت الشهوتان بالتقاء العانتين وأخذ الرجل في الدك والمرأةفي الهز، بذلك يقع الإنزا ل. الحمد لله الذي جعل لذة التقبيل في الفم والوجنتين والرقبة والضم إلىالصدر ومص الشفة الطرية مما يقوي الأير في الحا ل. الحكيم الذي زين بحكمته صدور النساء بالنهودوالرقبة بالقبلة والوجنتين بالحرص وإلدلا ل. وجعل لهن عيونا غانجات، وأشفارا ماضيات، كالسيوفالصقال. وجعل لهن بطونا متعقدات وزينهن بالصورة العجيبة وا لأعكان وا لأخصار والأرداف الثقالوأمد الأفخاذ من تحت ذلك وجعل بينهن خلقة هائلة شبيهة برأس الأسد في العرض إذا كان ملحماويسمى بالفر ج. فكم من واحد مات عليه حسرة وتأسفا من الأبطا ل! وجعل له فما ول سانا وشفتين فأشبهوطأ الغزال في الرما ل. ثم أقام ذلك كله على ساريتين عجيبتين بقدرته وحكمته ليستا بقصار ولابطوال. وزين تلك السواري بالركبة والغرة (الفارة) والعقب والعرقوب والكعبة والخلخا ل. وأغمسهنفي بحر البهاء والسلوان والمسرة بالملبس الحقيقي والمحزم البهي والمبسم الشهي.سبحانه من كبير متعال، القاهر الذي قهر الرجال بمحبتهن والإستكان إليهن والارتكان ومنهنالعشرة والرحلة وبهن الإقامة والانتقال، المذل الذي أذل قلوب العاشقين بالفرقة وأحرق أكبادهم بنارالوجد والهوان والمسكنة والتخضع شوقا إلى الوصا ل. أحمده حمد عبد ليس له عن محبة الناعماتمروغ ولا عن جماعهن بدلا ولا نقلة ولا انفصال.وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أدخرها ليوم الانتقا ل. وأشهد أن سيدنا ونبيناومولانا محمد عبده ورسوله سيد ا لأرسال، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه صلاة وسلاما أدخرهماليوم السؤال وعند ملاقاة الأهوال (وبعد) .
فهذا كتاب جليل ألفته بعد كتابي الصغير المسمى ( تنوير الوقاع في أسرار الجماع ) وذلك أنه كان قد اطلع عليه وزير مولانا عب د العزيز، صاحب تونس المحروسة بالله وهو الوزير الأعظم وكانشاعره ونديمه ومؤنسه وكاتم سر ه. وكان الوزير لبيبا حاذقا فطنا حكيما أحكم أهل زم ان ه وأعرفهمبالأمور وكان اسمه محمد عوانة الزواوي وأصاله من زوا وة وانتشاؤه بالجزائر حيث تعرف علىمولانا السلطان عبد العزيز الحفصى يوم فتحه الجزائر فارتحل معه إلى تونس وجعله وزيره الأعظ م.فلما وقع الكتاب المذكور بيده أرسل إ لي أن أجتمع به وصار يؤكد غاية التأكي د في الاجتماع ب ي. فأتيتهسريعا فأكرمني غاية الإكرام.و بعد ثلاثة أيام اجتمع بي وأخرج لي الكتاب المذكور وقال لي هذا تأليفك؟ فخجلت منه، فقاللا تخجل فإن جميع ما قلته حق ولا مروغ لأحد عما قلت ه. وأنت واحد من جماعة ليس أنت بأول منألف في هذا العلم وهو والله مما يحتاج إلى معرفته ولا يجهله ويهزأ به إلا جاهل أحمق قليل الدرايةولكن بقيت لنا فيه مسائل، فقلت ما ه ي. فقال نريد أن نزيد فيه مسائل، أي زيادات، وهي أنك تجعل فيهالأدوية التي اقتصرت عليها وتكمل الحكايات من غير اختصاره ا. وتجعل فيه أيضا أدوية لحل العقود4وما يكبر الذكر الصغير وما يزيل بخورة الفرج ويضيقه وأدوية للحمل أيضا بحيث أنه يكون كاملا غيرمختصر من شي ء. فإن ألفته نلت المرا د. فقلت له كل ما ذكرته ليس بصعب إن شاء ا لله. فشرعت عندذلك في تأليفه مستعينا بالله ومصليًا على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تسليمًا، وسميته الروضالعاطر في نزهة الخاطر.والله الموفق للصواب، لا رب غيره ولا خير إلا خيره، نسأله التوفيق والهداية لأقوم الطرق ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ورتبته على إحدى وعشرون باب ليسهل على الطالب قراءتهوالحاجة التي يطلبها. وجعلت لكل باب مما يليق به من منافع وأدوية وحكايات ومكائد. فأقول:1. باب في المحمود من الرجال2. باب في المحمود من النساء3. باب في المكروه من الرجال4. باب في المكروه من النساء5. باب في ابتداء الجماع6. باب في كيفية الجماع7. باب في مضرات الجماع8. باب في أسماء أيور الرجال9. باب أسماء فروج النساء10 . باب في أيور الحيوان11 . باب في مكائد النساء12 . باب في سؤالات ومنافع للنساء والرجال13 . باب في أسباب شهوة الجماع وما يقوى عليه14 . باب فيما يستدل به على أرحام النساء15 . باب في أسباب عقم الرجال16 . باب في الأدوية التي تسقط النفطة من الرحم17 . باب لحل المعقود وهو ثلاثة أصناف18 . باب فيما يكبر الذكر الصغير ويعظمه19 . باب فيما يزيل بخورة الفرج والإبط ويضيقه20 . باب في علاجات الحمل وما تلده الحامل21 . باب وهو خاتمة الكتاب في منافع للبيض وأشربة تعينعلى الجماعوقد جعلت هذا البرنامج ليستعين به القارئ على مراده.5
(( الباب الأول في المحمود من الرجال ))
اعلم يرحمك الله أيها الوزير أن الرجال والنساء على أصناف شتى، فمنهم محمود ومنهم مذموم.فأما المحمود من الرجال عند النساء فهو كبير المتاع القوي الغليظ البطيء الهراقة والسريع ا لإفاقةوالأل م الشهوة، وهذا مستحسن عند النساء والرجا ل. وأما النساء وحدهن إنما يردن من الرجال عندالجماع أن يكون وافر المتاع، طويل الاستمتاع، ضعيف الصدر، ثقيل الظهر، بطيء الهراقة، سريعالإفاقة، ويكون أيره طوي ً لا ليبلغ قعر الفرج فيسده سدًا ويمده مدًا وهذا المحمود عند النسا ء. و قيل فىذلك شعرا :رأيت النساء يشتهين من الفتىخصالا تكاد إلا في الرجال تكونشبابا وما لا وانفرادا وصحةووفر متاع في النكاح يدومومن بعد ذا عجز ثقيل نزولهوصدر خفيف فوقهن يعوموبطيء الاهراق لأنه كلماأطال أجاد الفضل فهو يدومومن بعد اهراق يفيق معجلاليأتي بإكرام عليه يحومفهذا الذي يشفي النساء بنكحهويزداد حبا عندهن عظيم( حكي ) والله أعلم : أن عبد الملك بن مروان التقى يوما بليلى الاخيلية فسألها عن أمور كثيرةثم قال لها عبد المل ك: يا ليلى ما الذي تشتهي النساء من الرجا ل. فقالت ليل ى: من خده كخدنا. فقال لهاثم ماذ ا ؟ فقالت من شعره كشعرن ا. فققال ثم ماذ ا ؟ قالت مثلك يا أمير المؤمنين فالشيخ إذا لم يكنسلطانا ولا ذي نعمة فليس له في ودهن نصيب. ولذا قال الشاعر:يردن ثراء المال حيث علمنهوصرح الشباب عندهن عجيبإذا شاب رأس المرء أو قل مالهفليس له في ودهن نصيبوأكفى الايور اثنى عشر إصبعا وهي ثلاث قبضات وأقلها ستة أصابع وهي قبضة ونصف.فمن الرجال من عنده أثناء عشر إصبعا وهي ثلاث قبضات. ومن الرجال من عنده عشرة أصابع وهيقبضتان ونصف. ومنهم من عنده ثمانية أصابع وهي قبضتان. ومنهم من عنده ستة أصابع وهي قبضةونصف. فمن كان عنده أقل من هذا لا خير للنساء فيه.6واستعمال الطيب للرجال والنساء يعين على النكاح. فإذا استنشقت المرأة رائحة الطيب علىالرجل انحلت انحلالا شديدا وربما استعان على وصال المرأة برائحة الطيب. ( حكى ) والله أعلم: أنمسيلمة بن القيس الكذاب، لعنه الله، ادعى النبوة على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، هووجماعة من العرب فأهلكهم الله جميعا. وكان مسيلمة قد عارض القران كذبا وزورا. فالسورة التيينزل بها جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم يأتي بها المنافقون إليه فيقول، قبحه الله، وأنا أيضاأتاني جبريل بسورة مثلها فكان مما عارض به القران سورة الفيل فقال لعنة الله عليه (( الفيل وماأدراك ما الفيل، له ذنب وذيل، وخرطوم طويل، إن هذا من خلق ربنا الجليل )) ومما عارض به أيضاسورة الكوثر ((إنا أعطيناك الجماهر فاختر لنفسك وبادر واحذر من أن تكاثر)) وفعل ذلك في سورشتى كذبا وزورا. وكا مما يعارض به أيضا إذا سمع النبي صلى الله عليه وسلم وضع يده على رأسأقرع فنبت شعره وتفل في بئر فكثر ماؤها ووضع يده على رأس صبي فقال عش قرنا عش قرنا فعاشذلك الصبي مائة عام. فكان قوم مسيلمة إذا رأوا ذلك يأتون إليه ويقولون ألا ترى ما فعل محمد فيقوللهم أنا أفعل لكم أكبر من ذلك فكان عدو الله إذا وضع يده على رأس من كان شعره قليلا يرجع أقرعمن حينه وإذا تفل في بئر كان ماؤها قليلا يبس أو كان حلوا رجع مرا بإذن الله وإذا تفل في عين أرمدكف بصره لحينه وإذا وضع يده على رأس صبي قال عش قرنا مات في وقته أنظروا يا إخواني ماوقع لهذا الأعمى البصيرة، لكن التوفيق من الله تعالى. وكانت على عهده امرأة من بني تميم يقال لهاشجاعة (سجاح) التميمية ادعت النبوة وسمعت به وسمع بها. وكانت في عسكر عظيم من بني تميمفقالت لقومها النبوة لا تتفق بين اثنين، إما يكون هو نبي وأتبعه أنا وقومي وإما أن أكون أنا ويتبعني هووقومه وذلك بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. فأرسلت إليه كتابا تقول فيه : أما بعد، إن النبوة لاتتفق بين اثنين في زمن واحد ولكن نجتمع ونتناظر في ملأ من قومي وقومك ونتدارس ما أنزل اللهعلينا، فالذي على الحق نتبعه. ثم ختمته وأعطته للرسول وقالت له سر بهذا الكتاب لليمامة ومكنهلمسيلمة بن قيس وأنا أسير في أثرك بالجيوش.فسار ذلك الرسول فلما كان بعد يوم وليلة ركبت في قومها وسارت في أثره. فلما وصلالرسول إلى مسيلمة سلم عليه وناوله الكتاب ففكه وقرأه وفهم ما فيه. فحار في أمره وجعل يستشيرقومه واحدا بعد واحد فلم ير فيهم ولا في رأيهم ما يشفي الغليل. فبينما هو كذلك حائر في أمره قام إليهشيخ كبير من بين الناس وقال طب نفسا وقر عينا، فأنا أشير عليك إشارة الوالد على ولده. فقال مسيلمةتكلم فما عهدناك إلا ناصحا. فقال له الشيخ إذا كان صبيحة غد أضرب خارج بلادك قبة من الديباجالملون وافرشها بأنواع الحرير وانضحها نضحا عجيبا بأنواع المياه الممسكة، مثل الورد والزهروالنسرين والفشوش والقرنفل والبنفسج وغيره. فإذا فعلت ذلك فأدخل تحت المباخر المذهبة بأنواعالطيب مثل عود الأقمار والعنبر الخام والعود الرطب والعنبر والمسك وغير ذلك من أنواع الطيبوأرخ أطناب القبة حتى لا يخرج منها شيء من ذلك البخور. فإذا امتزج الماء بالدخان فاجلس علىكرسيك وأرسل لها واجتمع بها في تلك القبة أنت وهي لا غير. فإذا اجتمعت بها وشمت تلك الرائحةارتخى منها كل عضو وتبقى مدهوشة. فإذا رأيتها في تلك الحالة راودها عن نفسها فإنها تطيعك. فإذانكحتها نجوت من شرها وشر قومها.فقال مسيلمة للشيخ الكبير أحسنت والله نعم المشورة هذه. ثم إنه فعل لها جميع ما قال له ذلكالشيخ. فلما قدمت عليه أمرها بالدخول إلى القبة فدخلت واختلي بها. وطاب حديثهما فكان مسيلمةيحدثها وهي داهشة مبهوتة. فلما رآها على تلك الحالة علم أنها اشتهت النكاح فقال لها شعرا :ألا قومي إلى المخدعفقد هيئ لك المضجع7فإن شئت فرشناكوإن شئت على أربعوإن شئت كما تسجديوإن شئت كما تركعوإن شئت بثلثيهوإن شئت به أجمع!فقالت به أجمع هكذا أنزل على يا نبي الله. فعند ذلك ارتقى عليها وقضى منها حاجته. فقالتأخطبنى من عند قومي إذا خرجت. ثم إنها خرجت وانصرفت والتقت بقومها، فقالوا لها ما الذي رأيتهمنه يا نبية الله ؟ فقالت لهم إنه تلى ما أنزل الله عليه فوجدته على حق فاتبعته. فخطبها من قومهافأعطوها له وطلبوا منه المهر. فقال لهم المهر نترك عليكم صلاة العصر. فكان بنو تميم لا يصلونالعصر إلى زماننا هذا ويقولون مهر نبيتنا ونحن أحق به من غيرنا. ولم يدع النبوة من النساء غيرها.وفي ذلك يقول القائل منهم :أضحت نبيتنا أنثى نطوف بها وأصبحت أنبياء الناس ذكرانافأما مسيلمة فهلك على عهد أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، قتله زيد بن الخطاب وقبلوحشي وكل من الصحابة والله أعلم أنه وحشي وفي ذلك يقول قتلت خير الناس في الجاهلية حمزة بنالمطلب وقتلت شر ال ناس في الناس في الإسلام مسيلم ة. وأرجو الله أن يغفر لي هذا بهذ ا. ومعنى قتلتخير الناس في الجاهلية حمزة وقتلت شر الناس في الإسلام مسيلمة أنه لما كان في الجاهلية قتل حمزةرضي الله عنه، ولما دخل الإسلام قتل مسيلمة انتهى وما شجاعة (سجاح) التميمية فإنها تابت لله سبحانهوتعالى وتزوجها رجل من الصحابة، رضوان الله عليهم أجمعين.* * * *المحمود عند النساء من الرجال أيض ا هو الذي يكون ذا همة ولطافة (نظافة)، حسن القوام والقدالمليح الشكل، لا يكذب على امرأة أبد ا. ويكون صدوق اللهجة، أي اللسان، سخي وشجاع كريم النفس،خفيف على القلب إذا قال أوفي وإذا أؤتمن لم يخن، وإذا وعد صدق وهو الذي يطمع في وصالهنومعرفتهن ومحبتهن.وأما الرجل المذموم عندهن فأنظره في الباب الذي بعده عكس ما ذكر.( حكي ) أن المأمون كان في زمانه ومملكته رجل مسخرة يقال له بهلو ل. وكان كثيرا مايتمسخر عليه ا لسلطان والوزراء والقوا د. فدخل ذات يوم على المأمون وهو في حكومته فأمرهبالجلوس. فجلس بين يديه فصفع عنقه وقال له ما جاء بك يا ابن الزاني ة. فقال بهلول أتيت لأرى مولانانصره ا لله. فقال له المأمون ما حالتك مع هذه المرأة الجديدة ومع القديمة ؟ وكان بهلول قد تزوج امرأةعلى ام رأته الجديدة، فقال لا حاجة لي مع القديمة ولا حاجة لي مع القديم ة. ولا حالة لي مع الفقر فقالالمأمون يا بهلول فهل قلت في ذلك شيئا ؟ فقال نعم. فقال المأمون أنشدنا ما قلت في ذلك. فقال:8الفقر قيدني والفقر عذبنيوالفقر صيرني في أشد الحالوالفقر شتمني والفقر أهلكنيوالفقر شمت بي بين أجياللا بارك الله في فقر يكون كمافقري فقد شمت في جميع عذاليإن دام فقر وكابدني ومارسنيلا شك يترك مني منزلي خالفقال له وإلى أين تذه ب ؟ قال إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسل م وإليك يا أمير المؤمنين فق الله أحسنت فمن هرب إلى الله ورسوله قبلناه ثم قال فهل قلت في زوجتك وما وقع بينكما شعرا ؟ قالنعم. فقال المأمون اسمعنا فأنشد:تزوجت اثنتين لفرط جهليفما أشقاك يا زوج اثنتينفصرت كنعجة تضحي وتمسيتعذب بين أخبث ذئبتينفقلت أكون بينهما خروفأنعم بين ثدي نعجتينلهذه ليلة ولتلك أخرىعتاب دائم في الليلتينرضي هذه يهيج سخط هذىوما أنجو من إحدى السخطتينفإن شئت أن تعش عبدا كريماخلي القلب مملوء اليدينفعش فردا فإن لم تستطعهفواحدة تقوم بعسكرينفلما سمع المأمون شعره ضحك حتى اس تلقى على ظهر ه. ثم أحسن إليه وخلع عليه ثوبا مذهب ا.فسار بهلول مشروح الخاطر فاجتاز في طريقه على منزل الوزير الأعظم وإذا بجارية تنظر من أعاليقصرها وعندما رأت بهلو ً لا قالت لوصيفتها هذا بهلول ورب الكعب ة! أرى عليه ثوبا مذهبا، فكيف أحتالعليه وآخذه منه ؟ فقالت ل ها وصيفتها يا مولاتي إنك لا تستطيعين أخذ ه. فقالت للجارية أحتال عليهوآخذه. فقالت الوصيفة يا مولاتي إنه رجل حازم، فالناس يزعمون أنهم يضحكون عليه وهو يضحكعليهم. اتركيه يا مولاتي لئلا يوقعك في التي تحفر ل ه. فقالت الجارية لا بد من ذلك ثم إنها أرسلت إليهالوصيفة فقالت له إن مولاتي تدعوك. فقال على بركة الله فمن دعاني أستجيب له.ثم قدم عليها فسلمت عليه وقال ت: يا بهلول إني فهمت عنك إنك أتيت لتسمع الغنا ء. فقال أج ل.وكانت الجارية مغنية عظيم ة. فقالت له وفهمت عنك إنك بعد سماع الغناء تريد الطعا م. فقال نعم. فغنتله صو تا عجيبا ثم قدمت له الطعام والشرا ب. فأكل وشر ب. ثم قالت له يا بهلول فهمت عنك إنك تريدأن تنزع الحلة التي عليك وتهبها ل ي. فقال بهلول يا مولاتي على شرط لأنه فات مني يمين لا أهبها إلا9لمن أفعل معه ما يفعله الرجل بأهل ه. فقالت له أتعرف هذا يا بهلول ؟ فقال لها وك يف لا أعرف ه! فوا اللهإني لأعرف الناس به وأنا أعلمهم وأعرفهم بحقوق النساء وبنكاحهن وحظهن وقدرهن، ولم يعط يامولاتي للمرأة حقها في النكاح غيري.وكانت حمدونة هذه بنت المأمون زوجة الوزير الأعظم وحاجبه صاحبة حسن وجمال وقدواعتدال وبهاء وكمال لم يكن في زمانها أفيق منها في حسنها وكمالها إذا رأتها الأبطال تخشع وتذلوتخضع أعينهم في الأرض خوف فتنتها لما أعطاها الله من الحسن والجمال، فمن حقق نظره منالرجال فيها أفتت ن. وهلك على يدها أبطال كثير ة. وكان بهلول هذا يكره الاجتماع معها فترسل إليهويأبى خوفا من الفتنة على ن فسه. فلم يزل كذلك مدة من الزمان إلى ذلك اليوم حين أرسلت إليه فأتاهاكما ذكرنا أول مر ة. فجعلت تخاطبه ويخاطبها وهو مرة ينظر إليها ومرة يقع بصره في الأرض خوفامن الفت نة. فجعلت تراوده على أخذ الثوب وهو يراودها على أخذ ثمنه فتقول وما ثمنه ؟ فيقول الوصالفتقول ل ه أتعرف هذا ؟ فيقو ل: أنا أعرف خلق الله تعالى به وحب النساء من شأني ولم يشتغل بهن أحدمثلي. وقال يا مولاتي إن الناس تفرقت عقولهم وخواطرهم في أشغال الدنيا، فهذا يأخذ وهذا يعطيوهذا يبيع وهذا يشتري إ ّ لا أنا ليس لي شغل أشتغل به إلا حب الناعمات أشفي لهن الغليل وأداوي كلفرج عليل. فتعجبت وقالت له هل قلت في ذلك شعرا ؟ فقال نعم قلت في ذلك. وأنشد يقول :تفرقت الناس في شغل وهي شغلوفي انبساط وفي قبض وفي جسموفي اضطراب وفي فقر وثمت وفيغناء مال وفي أخذ وفي نعمإلا أنا ليس لي في ذاك منفعةفي التركان ولا في العرب والعجم ولا غرامي إلا في النكاح وفيحب النساء بلا شك ولا همإن أبطأ الفرج عن أيري يعاتبنيقلبي عتابا شديدا غير منصرمهذا الذي قام فانظري عظم خلقتهيشفي غليل ويطفئ نار تضطرمبالحل والدلك في الأفخاذ يا أملييا قرة العين بنت الجود والكرمإن كان يشفي غلي ً لا زدت منه ولاعتب عليك فهذا مصرف الأمموإلا فأبعديني عنك واطردينيطردا عنيفا بلا خوف ولا ندموانظري فإن قلت لا لا زدت منقصةعندي فبالله أعذرني ولا تلموادحضي عليك أقاويل العداوة ولاتصغي لقول سفيه كان متهمواقربي إلي ولا تبتعدي وكوني كمنأعطى دواء لمن كان ذا سقم10واعزمي لكي نرقي فوق النهود ولاتبخلي بوصل إلى قومي بلا حشمواتركي عليك فأني لا أبوح بذالو كنت أنشر من رأسي إلى قدميكفيك أنتي فأنتي ثم أنا فأناعبد وأنتي مولاتي بلا وهمفكيف أخرج سرا كان منكتماأنا على السر منصم ومنبكمالله يعلم ما قد حل بي وكفىمن الغرام فإني اليوم في عدمفلما سمعت شعره انحل ت. ونظرت أيره قائما بين يديه كالعود، فجعلت تقول مرة أفعل ذلكومرة لا أفعل ذلك وذلك في نفسها خفي ة. وقامت الشهوة بين أفخاذها وجرى إبليس منها مجرى الدموطابت نفسها أن ترقد له ثم قالت هذا بهلول إذا فعل هذا معي و تكلم فلا يصدقه أح د. ثم قالت له انزعالحلة وأدخل المقصورة حتى اقضي أربى منك يا قرة العي ن. فقامت وهي ترتعد مما حل بها من ألمالشهوة، ثم حلت حزامها ودخلت إلى المقصور ة. وتبعها وهي تتدرج فجعل بهلول يقول يا ترى هذا فيالمنام أم في اليقظة ؟فلما دخلت إلى مقصورتها ارتقت على فرش من الحرير كالبند العالي، وأقامت الحلل علىأفخاذها وجعلت ترتعد بصحتها بين يديه وما أعطاها الله من الحس ن. فنظر فرأى بطنا معقدة كالقبةالمضروبة ونظر إلى سرتها في وسع القد ح. ثم مضى نظره إلى أسفل فرأى خلقة هائلة فتعجب منتعرية أفخاذه ا. فقرب منها وقبلها تقبيلا كثيرا ورأها تتصرف و كأنها في غيبوب ة. فرأى من حسنهاوجمالها ما أدهشه وهي تقوم وتلقي إليه بفرجه ا. فقال يا مولاتي أراك داهشة مبهوت ة. فقالت إليك عنييا ابن الزان ية فإني والله كالفرسة الحائلة وزدت أنت علي بكلام ك. ألم تعلم أن هذا الكلام يحيل المرأةولو كانت أصين خلق الله. هلكتني بكلامك وشعرك!فقال لها ولأي شيء تتحيلي معي، وزوجك معك ؟ فقالت : المرأة تحيل على الرجل كما تحيلالفرسة على الفرس سواء كان عندها زوج أم لا. وخلافا للخيل فإنها تحيل بطول المكث إذا لم يرتمعليها فح ل. والمرأة تحيل بالكلام وبطول المدة فكيف أنا وهاتان الخصلتان التقتا عندي وأنا غاضبةعلى زوجي أعواما ؟ اسرع قبل أن يعود ! فقال لها إن بظهري ألما فلا أستطيع الصعود على صدركولكن اصعدي أنت وخذي الثوب ودعيني انصرف.ثم إنه رقد لها كما ترقد المرأة للرجل وأيره واقف كالعو د. وارتخت عليه ومسكته بيدها وجعلتتنظر إليه وتتعجب من كبره وعظم ه. فقالت : هذا فتنة النساء وعليه يكون البلاء يا بهلو ل. ما رأيتأكبر من اير ك. ثم مسكته وقبلته ومشته بين فرجها ونزلت عليه وإذا به غائب لم يظهر له خبر ولاأثر. فنظرت فلم ترى منه شيئا يظهر فقالت : قبح الله النساء فما أقدرهن على المصائ ب! ثم جعلتتطلع وتنزل فيه وتغربل وتكربل يمينا وشمالا خلفا وأماما إلى أن أتت الشهوتان ج ميعا. ثم إنها مسكتهوقعدت عليه وأخرجته رويدا رويدًا وهي تنظر إليه وت قول: هكذا تكون الرجال!! ثم مسحته وقام عنهايريد الانصراف.11فقالت ل ه: وأين الحلة ؟ فقال : يا مولاتي تنكحيني وأزيدك من يدي ؟ فقالت : ألم تقل لي أنبظهرك ألما فلا أستطيع الفعل ؟! فقال لها : ما ببالي الأول لك وأنت في حل مني والثاني لي وهو حقالحلة ودعيني أنصر ف. فقالت في نفسها : إني حصلت ولما حصلت إليه أدعه يفعل هذا الثاني ويذهبعني.ثم رقدت ل ه. فقال : لا أقبل حتى تنزعي جميع ثياب ك. فنزعت الجميع وجعل يتعجب من حسنهاوجمالها ويقلب فيها عضوا عضوًا إلى أن أتى لذلك المحل فقبله وعضه عضة عظيمة وقا ل: آه ثم آه يافتنة ا لرجال. ولم يزل بها عضا وتقبيلا إلى أن قربت شهوتهم ا. فقربت يدها إليه وأدخلته في فرجهابكامله. فجعل يدك هو وتهز هي هزًا جيدا إلى أن أتت الشهوتان.ثم إنه أراد الخروج فقالت له : انزع الحلة. فقال لها : تفادينا الأول بالثاني فقالت : أتهزأ علي ؟فقال لها : لا أنزعها إلا بثمنها. فقالت : وما ثمنها ؟ فقال : الأول لك والثاني لي وهو عوض الأول وقدتفادينا. وهذا الثالث هو ثمنه ثم نزعه وطواه بين يدي ه. فقامت ورقدت له وقالت ل ه: افعل ما تشا ء. ثمإنه ارتمى عليها وأولج أيره في فرجها إيلاجا مستديما وجعل يدك وهي تهز إلى أن أتت شهوتهماجميعا. فقام عنها وترك الحلة.فقالت لها الوصيف ة: ألم أقل لك أن بهلول رجل حازم فلا تقدري عليه وإن الناس يزعمون إنهميضحكون عليه وهو يضحك عليهم فلم تقبلي قول ي. فقالت لها : أسكتي عني وقع ما وقع وكل فرجمكتوب عليه اسم ناكحه حب من حب أو كره من كر ه. ولولا أن اسمه مكتوب على فرجى ما كانيتوصل اليه هو ولا غيره من خلق الله تعالى ولو يهب لي جميع الدنيا.فبينما هما في الحديث وإذا بقارع يقرع البا ب. فقالت الوصيفة : من بالباب فقا ل: بهلول. فلماسمعت امرأة الوزير صوته ارتعد ت. فقالت له الوصيفة ما تريد ؟ قا ل: ناوليني شربة ما ء. فأخرجت لهالإناء فشرب ثم ألقاها من يده فانكسر ت. فأغلقت الوصيفة الباب وتركت ه. فجلس هناك فبينما هو جالسهناك إذ قدم عليه الوزي ر. فقال ل ه: مالي أراك هنا يا بهلول ؟ فقا ل: يا سيدي جزت في طريقي من هنافأخذني العط ش. فقرعت الباب فخرجت لي الوصيفة فناو لتني إناء ماء فسقط من يدي فانكسر. فأخذتمولاتي حمدونة الثوب الذي أعطاني مولانا الأمير في حق الإنا ء. فقال الوزير أخرجي له الحلةفخرجت حمدونة فقالت هكذا كان يا بهلو ل!! ثم ضربت يدا علي ي د. فقال له ا: أنا حدثته بهبالى وأنتيحدثيه بعقلك فتعجبت منه وأخرجت له الحلة فأخذها وانصرف.* * *